
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ســـفرت بِـــوَجه نيــر بــراق
فَســرت مَحاســنها عَلـى الآفـاق
وَعلـت عَلـى شـَرف الجَمال وَإنها
وَلعــت بفــت مَــرائر العُشـاق
حرسـت محاسـنها الجُفـون لأَنَّهـا
ســَحرت بســحر حـل فـي الآمـاقِ
وَقــرت بِقُـرآن الجَمـال تَنزهـا
وَرقـــت مَراتبــه عَلــى الإطلاق
رقــت لَيـالي وَصـلها فلأجـل ذا
قَــرت عُيـون المغـرم المُشـتاق
راحَـت إِلـي إِلى الصَباح وَمُقلَتي
حــارَت بِـذاك الجيـد وَالأحـداق
منــت علــي وَادمعـي لفراقهـا
نمـــت بِســَيل مغــدق مهــراق
حســـن تشــكل صــورة بشــرية
ســـُبحان ذاكَ البـــاري الخَلاق
وَلَقَـد شـربت مدامـة قَـد عتقـت
مِـن رائِعـات فـي الجَمـال عتاق
هِــي راحــة للشـاربين وَنزهـة
للنـــاظِرين وَطلســم للراقــي
خمر سقانيها النَديم عَلى الصبا
وَلَقَـد صـَبرت فهاتهـا يـا ساقي
ياقوتــة شــجت بِمـاء فَـالتَوى
فــي جيـدها طَـوق مِـن الأَطـواق
وَرقـى عَلـى الراووق در حبابها
فـانظر قِيـام الدر في الدرياق
قُـم وَاسـقنيها فالزَمـان موافق
وزمــانه فــي قبضــة العشـاق
وانهـض فقـد رفع الزمان عموده
وَرقــى الهــزار منـبر الأَوراق
وَالطــل يَقطــر مــاؤه فكَـأنه
كـف ابـن عيسـى حالـة الإِنفـاق
مَـولاي عَبد اللَه ذي الجود الَّذي
مــدت إِلَيــهِ ســائر الأَعنــاق
غيــث أَغـاث المـؤمنين سـَحابه
وَســَقيطه قَـد فـاقَ فـي الآفـاق
بَحــر مِـن الجَـدوى إِذا لاقيتـه
لاقـــاكَ بالألطـــاف وَالارفــاق
وَإِذا أَقَمـت بِـداره قامَت بِكَ ال
أَفــراح مِـن نـور وَمِـن إِشـراق
هُــوَ منهــل للطـارقين وَمَـورد
للوافـــدين وَرَحمــة للبــاقي
نشـرت عَلـى الأَضـياف مِن ألطافه
تحــف النَـوال وَكـل بـر راقـي
مِــن مَعشـر لا يَكرهـون نَزيلهـم
مُــذ حَــل فيهــم خشـية الإملاق
أَنــواء جـود يَرفعـون بيـوتهم
للضــيف عَــن عَمـد لَهـا ورواق
لا يَسـألون عَـن السواد إِذا أَتى
وَالغَيــر مِنـهُ بِغايـة الإشـفاق
يــا ســَيداً مِـن سـادة يَمنيـة
لَـم يَعرفوا الزورا وَباب الطلق
مِـن حمير الأقيال من هام العلى
وَالمَجــد وَالإعطــاء وَالإنفــاق
فلـك الوراثـة كـابِراً عَن كابر
وَلَـكَ الـدَوام مِـن الإِله الباقي
حسين بن علي بن حسن بن محمد بن فارس العشاري البغدادي الشافعي نجم الدين أبو عبد الله.يعود أصله إلى العشارة وهي بلدة تقع على ضفة نهر الخابور وكانت تابعة في العهد العثماني إلى لواء دير الزور، ولد وتعلم ببغداد، وفي تاريخ ولادته خلاف إذ وجد رسالة كتبها باسم والي بغداد إلى الشريف مسعود بن سعيد بن زيد المتوفى سنة 1165ه وهي بالتالي تناقض التاريخ الذي ذكره المرادي أنه ولد سنة 1150ه.وكان من أساتذته الشيخ جمال الدين عبد الله ابن حسين السويدي البغدادي المتوفى سنة 1174 ه وولده الشيخ عبد الرحمن السويدي المتوفى سنة 1200ه وكان خطه جميلاً نسخ به كثيراً من الكتب.له: (حاشية على شرح الحضرمية لابن حجر الهيتمي)، (حاشية على جمع الجوامع في أصول الفقه)، (رسالة في مباحث الإمامة)، (ديوان الشعر).