
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
بــدر أَضــاءَ وَبَـرق بِـالعَقيق سـَرى
فسـال طرفـك مِـن فـرط الهَـوى وَجَرى
ذكــرت وَالشــوق قَـد هـاجَت بَلابلـه
أَرض الغـري وَنـوراً فـي الغـري وَرى
وَشــمت بَرقـاً حَكـى عَـن أَرض كاظمـة
حَــديث وَجـد وَعَنهـا قَـد رَوى خَـبرا
مـا بـال قَلبـك يصـغي كُلمـا ذكـرت
دار الحَــبيب وَيَصــبو كُلمـا ذكـرا
ذاقَ الغَـــرام فَلا يَنفــك ذا شــجن
إِلـى الوِصـال وَمَـن ذاقَ الغَرام دَرى
لِلّــه دار بِهـا ريـح القبـول سـَرى
وَطيبهـا وَشـَذاها فـي الـوَرى عطـرا
قَـد صـَعد النـور فـي أَرجائِها وَعَلا
وَصــيب الجـود فيهـا صـار مُنحـدرا
فَمـا الجُمـان إِذا حصـباؤها انتَثَرَت
فَحقــق الأَمــر فـي حَصـبائِها لـترى
وَمـا العـبير إِذا مـا ريحهـا حملت
مِـن عطرهـا حيـن إِذ مـرت بِـهِ سحرا
تَلألأت وَأَضـــــاءَت كَالزجاجــــة إِذ
مصـباحها الفَـرد فـي مشكاتها ظَهَرا
لَيــتَ الهيـاج يـرد الشـوس شـاردة
وَيحطــم الصـيد بِالخطـار إِن خطـرا
يَســطو بــأبيض فــي إفرنـده شـعل
يَـذوب مِـن حرهـا عِنـدَ الوقـاع حرا
أَضــحت قُلـوب الأَعـادي غمـده وَغـدَت
أَكبـادهم يَـوم بَـدر وَالقليـب قـرى
وَكَــم سـقى مِنـهُ عمـراً شـربة ملئت
لَمــا أَلَــم عَلــى راووقهـا سـكرا
وَفــي قريظــة إِذا كـانوا ثَمانيـة
مِـــن المِئات عَلا لبـــاتهم وَفَــرى
وَنَحو مرحب ذي الحصن المَنيع وَذي ال
عَــزم الأَبــي بِماضــي حــده نحـرا
ذوو الثديـة فـي جَمـع الخَـوراج قَد
أَبـاد إِذ دَمهـم فـي النهـروان جَرى
وَكَــم كمــاة غـدوا جـزراً لمرهفـه
وَجحفـل مثـل مـوج أَليـم قَـد كسـرا
مؤيــد ظـاهر الـدين القَـويم وَلَـم
يَــزل لحــزب رسـول اللَـه مُنتَصـِرا
مِـن آل خنـدف ميمـون الجـبين وَمـن
عَلـى أنـوف جيـوش الشـرك قَـد ظهرا
أَبــو تـراب أَميـر المُـؤمنين وَمَـن
بفضــله ســادت الســادات وَالأَمـرا
زوج البتـول نقـي الأَصـل قَـد سـعدت
بفيــض راحتــه العـافون وَالفقـرا
بحـر العُلـوم عبـاب الفَضـل معـدنه
يــروي وَيصــدر مِنــهُ كُلمـا زخـرا
أَخــو الرَســول وَزيـر لسـت أنكـره
وَبِالأَقــارب حَقــاً تســعد الــوزرا
ســـَعت عَلــى فلــك الأَفلاك رتبتــه
وَفضــله ملأ الــدُنيا بِغَيــر مــرا
السـيد القـرم مقـدام الجيـوش إِذا
حمـي الـوطيس وَشـب الحَـرب وَاستعرا
لَيـث العَريـن وَسـَيف السـابقين إِلى
نـار الهيـاج ليـردي كُـل مـن كَفرا
حــبر حَكيــم كَــأَن اللَــه صــوره
لطفــاً وَأنشــأه مِــن فَضـله وَبـرا
أَو كــانَ نــوراً خَفيـاً ثُـم أَظهـره
حَتّــى تشـكل فـي أَوج العُلـى قَمَـرا
يــا أَول النــاس إِسـلاماً وَأَعرقهـم
أَصــلاً وَأَطيبهــم فرعــا إِذا نشـرا
قَـد جـاءَ فـي النَص وَالتَنزيل مدحكم
يتلـى عَلَينـا إِذا قاري الكِتاب قَرا
تُؤتـوا الزكـاة وَأَنتُـم راكِعون فَمن
رامَ اللحــوق بسـامي مجـدكم حصـرا
اللَــهُ طهركــم مِــن كُــلِّ فاحشــة
وَأذهـب الرجـس عَنكُـم أَينمـا حضـرا
طـالَ اشـتياقي إِلـى قَـبر حللـت بِه
إِذا ضـم بَحـراً مِن العرفان قَد زخرا
أعلــل القَلـب مـن شـهر إلـى سـنة
إِذا أَتـــى رجــب وَأعــدته صــفرا
وَكُلَمــا قمــت دَهـري عَنـكَ يقعـدني
وَإِن أَردت مســـيراً قــامَ معتَــذِرا
لا در درك يــا هَــذا الزَمـان فَقَـد
أَخرتنــي وَدَليــل المــدلجين سـَرى
مـاذا عَلى مَن أَتى في العوج منقطِعا
لَكنــهُ بِالَّــذي يَهــواه قَـد ظفـرا
هـا قَـد أَتيتـك غـب القَـوم منكسرا
وَمَــن أَتــاكُم كَســيراً رَد منجـبرا
هَجَــرت قَــومي وَأَوطــاني وَمُنتَجعـي
وَمَـن يَـروم المَعـالي وَالعُلـى صَبرا
وَجئت بابـل يـا ابـن الشـم من مضر
وَمَــن أَرادَ نَــوالاً فَليجــئ مضــرا
حَططــت رحلــي وَآمـالي وَمـا طَلبـت
نَفسـي وَمـا جـالَ في ذكري وَما خطرا
وَقُمـت فـي الحَضـرة الفَيحاء مُبتَهِلاً
وَصـرت مِـن نورِهـا الوَضـاح مُنبَهِـرا
فَـروح اللَـه قَـبراً مِنـكَ مـا تليـت
آيــات حَــق وَمــا تــال تَلا وَقـرا
حسين بن علي بن حسن بن محمد بن فارس العشاري البغدادي الشافعي نجم الدين أبو عبد الله.يعود أصله إلى العشارة وهي بلدة تقع على ضفة نهر الخابور وكانت تابعة في العهد العثماني إلى لواء دير الزور، ولد وتعلم ببغداد، وفي تاريخ ولادته خلاف إذ وجد رسالة كتبها باسم والي بغداد إلى الشريف مسعود بن سعيد بن زيد المتوفى سنة 1165ه وهي بالتالي تناقض التاريخ الذي ذكره المرادي أنه ولد سنة 1150ه.وكان من أساتذته الشيخ جمال الدين عبد الله ابن حسين السويدي البغدادي المتوفى سنة 1174 ه وولده الشيخ عبد الرحمن السويدي المتوفى سنة 1200ه وكان خطه جميلاً نسخ به كثيراً من الكتب.له: (حاشية على شرح الحضرمية لابن حجر الهيتمي)، (حاشية على جمع الجوامع في أصول الفقه)، (رسالة في مباحث الإمامة)، (ديوان الشعر).