هَا أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ ۖ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ ۚتبرع الانجميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
إِلَيـكَ رفعـت الحـال يا نجل باباس
وَلَيـسَ لِهَـذا الأَمـر غيـرك مـن آسي
فـأَنتَ نَهـار نيـر الكون في العلا
وَبالليــل نــبراس يضـيء بنـبراس
فَكُـن فارِسـاً حـامي الـذمار بسيفه
وَجئنـي بعمـرو فـي الـوَغى وَبعباس
يحــاربني قــوم باصــناف مكرهـم
فَجـاءوا بـانواع الخـداع واجنـاس
وَمــا علمــوا أنــي بعـزك عـائذ
فـأَنت لَهـا يا أَيُّها الجبل الراسي
فَخــذ بيــدي للّــه طــالَ تفكـري
وَضــَربي أَخماســي لِـذاكَ باسداسـي
اجـب دعـوة المَظلـوم وَلتـكُ ناصِراً
له حين لا ذو النصر يوجد في الناس
وَجـل جولـة تصـمي بهـا كـل مـاكر
وَمـا كـانَ مِـن ضرٍ وَما كان من بأس
رَجَونـاكَ تَكسـونا مـن المَجـد حلـة
فَـأَنتَ إِذا أَعرى الزَمان هُوَ الكاسي
وَتَحظـى بمـا أَرجـوه فيك من المُنى
فَينجـاب إِيحاشـي وَينسـاق إِيناسـي
عَلَيــكَ ســَلام لَيـتَ حـامله الصـبا
مباشـــرة كَــي لا يمــس بقرطــاس
وَلَـو أَنَّنـي اِسـطَعت المَسـير إِلَيكم
لسـرت عَلـى عينـي أَجـل وَعَلى راسي
أبو عبد الله محمد بن محمد بن القاضي المعروف بالشاعر التونسي.ولد بباجة خلال العقد الثاني من القرن الثاني عشر، تعلم بالكتاب في مسقط رأسه وتحت رعاية جده الذي كان قاضياً للمدينة، ثم التحق بجامع الزيتونة في تونس العاصمة لمواصلة الدراسة، واشتغل بعد التخرج مدرساً بالجامع الأعظم، سماه الأمير حسين بن علي تركي قاضياً للمحلة، ثم مربياً لأبنائه، ولازم الأمير في حله وترحاله وفر معه إلى القيروان سنة 1148هـ، ثم التجأ إلى قسنطينة ثم الجزائر، وعاد إلى تونس سنة 1169هـ عندما تمكن محمد الرشيد من استرجاع عرش والدهما، ثم انقطع في داره للعبادة والتأليف، حج سنة 1180 هـ، وزار مصر والشام، توفي بنواحي الشام.أهم آثاره: (ديوان شعر)، و(شرح قصيدة تحريك السواكن)، و(رسالة في العروض)، و(رسائل ومنظومات في الفقه والمنطق والقراءات).
