
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَنظـــام درّ أَم نظــام دراري
وَشــذور نظـم أَم شـذور نضـار
وَسـَقيط طـلٍّ فَـوقَ أَزهار الربا
أَم ســقط زنـد بالحَشاشـة وار
أَم عقـد غانيـة أَرانـا نظمـه
درر العقــول وَجـوهر الأَفكـار
يـا لَيـتَ شعري كَيفَ ينظم جوهر
جلّــت فَــوائده عَـن المقـدار
حلـل وَلا الـديباج يَحكي نَسجها
أعــديل نســج الشــمر نســج
مـا الزهر حسناً وَالأَزاهر نفحَة
وَالـراح مَعنى وَالقراح الجاري
منهـا بـأخلبَ للقلوب إِذا بدَت
تَهفـو بـذائع عَرفهـا المعطار
كالغـادة الحَسـناء خلت خدرها
وَبَــدَت بــدو الشـمس للأبصـار
فتانـــة بصـــباحةٍ وَفَصــاحَة
سـحبت عَلـى سـحبانَ ذيـل فخار
شــرفت بمــدح محمـد وَبطيبـةٍ
وَبِمَكّــة والبَيــت ذي الأَسـتار
عــادَت بكـل ثـم أَمَّـت خيرهـم
سـاقَت إِلَيـهِ ركـائب اِستنصـار
رقــت فراقَـت شـيمة وَشـمائِلاً
وَجـرت بقصب السبق في المضمار
يـا أَيُّهـا الملك الَّذي شطت به
أَيـدي النَـوى وَنأى عَن الانصار
لَـو كـانَ دهـر منصـف لمّا عثر
ت لقــال إِجلالا لعــى لعثــار
وَلما دَهى أَهلَ المَكارِم وَالعلا
وَرَمــاهم مــن ســالف بقـرار
إِن جـار دهر عنك لَم يجحد علا
كــض لســانُه واِضـطر للإِقـرار
يهنيـك مـن فكـر عقيلـة كلّـة
جــاءَت بوصــفي عفــة وَوقـار
أبو عبد الله محمد بن محمد بن القاضي المعروف بالشاعر التونسي.ولد بباجة خلال العقد الثاني من القرن الثاني عشر، تعلم بالكتاب في مسقط رأسه وتحت رعاية جده الذي كان قاضياً للمدينة، ثم التحق بجامع الزيتونة في تونس العاصمة لمواصلة الدراسة، واشتغل بعد التخرج مدرساً بالجامع الأعظم، سماه الأمير حسين بن علي تركي قاضياً للمحلة، ثم مربياً لأبنائه، ولازم الأمير في حله وترحاله وفر معه إلى القيروان سنة 1148هـ، ثم التجأ إلى قسنطينة ثم الجزائر، وعاد إلى تونس سنة 1169هـ عندما تمكن محمد الرشيد من استرجاع عرش والدهما، ثم انقطع في داره للعبادة والتأليف، حج سنة 1180 هـ، وزار مصر والشام، توفي بنواحي الشام.أهم آثاره: (ديوان شعر)، و(شرح قصيدة تحريك السواكن)، و(رسالة في العروض)، و(رسائل ومنظومات في الفقه والمنطق والقراءات).