
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَيـا زَمَنـاً بـالجور وَالظلـم ملآن
يــذكرنا بؤســي سـمنجا وَمليـان
أَذَبــت نُفوســاً واِنثَنَيــت بسـبّة
تجنبهـا كـبراً لهـا الإِنس وَالجان
تقــوض ممــا شــيد الحمـد خطـة
أقـر لهـا بالنبـل خـان وَخاقـان
إِلَيـك أنكـراً بعـد عرفـان فتيـة
لَهـم عـزة بَيـنَ الـوَرى وَلهم شان
فـإن لنـا فـي البـائنين معاشراً
تحــن لهــم منـا عيـون وَأَعيـان
أُودعهــم قســراً وأودعهــم هَـوى
وَتـاللَه لـي فيهـم شجون وَأَشجان
أحـن إِلـى تلك القباب عَلى النَوى
وكـــل مشــوق للمعاهــد حنــان
فـإِن بعـدوا عنـي وَشـطت ديـارهم
فـإن فـؤادي كـائِن حيثمـا كانوا
ينوبـون بدر التم إِذا بانَ مثلما
يَنوب محيا البدر عنهم إِذا بانوا
فَيـا دارهـم حيـث الحَنايا وَصائِغ
وَحيـث تهادى الدوح واِنعطف البان
وَحيـث الحسـان السـافِرات رَواتِـع
لَهــا دارة الجلاز مرعـى وَرفـدان
فَلا برحــت تهمــي عليهـم غَمـائم
مـن الـدَمع أَو مـزن يبـاكر هتان
أبو عبد الله محمد بن محمد بن القاضي المعروف بالشاعر التونسي.ولد بباجة خلال العقد الثاني من القرن الثاني عشر، تعلم بالكتاب في مسقط رأسه وتحت رعاية جده الذي كان قاضياً للمدينة، ثم التحق بجامع الزيتونة في تونس العاصمة لمواصلة الدراسة، واشتغل بعد التخرج مدرساً بالجامع الأعظم، سماه الأمير حسين بن علي تركي قاضياً للمحلة، ثم مربياً لأبنائه، ولازم الأمير في حله وترحاله وفر معه إلى القيروان سنة 1148هـ، ثم التجأ إلى قسنطينة ثم الجزائر، وعاد إلى تونس سنة 1169هـ عندما تمكن محمد الرشيد من استرجاع عرش والدهما، ثم انقطع في داره للعبادة والتأليف، حج سنة 1180 هـ، وزار مصر والشام، توفي بنواحي الشام.أهم آثاره: (ديوان شعر)، و(شرح قصيدة تحريك السواكن)، و(رسالة في العروض)، و(رسائل ومنظومات في الفقه والمنطق والقراءات).