
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
دوحـة قَـد تقلّص الظل عَنها
إِذ تمنيـت تحتهـا اِستظلالا
وَفـرأت صـفا ومن سوء بختي
صــدَّني إِذ اردت منـه زلالا
نظـراً في قَضاك يا ابن علي
شـرف الحلـم حليـة وَجَمالا
ان تـوليت قَـد رأيت كَمالا
يملأ الكَــون هيبــة وَجلالا
كـانَ عذري قَد كنت مزنة جو
فتـــوليت اذ خشــيت بلالا
بَـل تـوليت ان رأيـت بحـق
منك شمس الضُحى الَّتي تتلالا
وانــا أرمـد وَأَنـتَ خَـبير
ان تكـي العيـون منك كلالا
لا تَلمنـي وَلا تُملنـي فدَهري
راقـه ان أَكون حَرفاً مُمالي
إِنَّنـي يـا همـام حرف عَليل
منعت خفضه النهى اِستثقالا
أبو عبد الله محمد بن محمد بن القاضي المعروف بالشاعر التونسي.ولد بباجة خلال العقد الثاني من القرن الثاني عشر، تعلم بالكتاب في مسقط رأسه وتحت رعاية جده الذي كان قاضياً للمدينة، ثم التحق بجامع الزيتونة في تونس العاصمة لمواصلة الدراسة، واشتغل بعد التخرج مدرساً بالجامع الأعظم، سماه الأمير حسين بن علي تركي قاضياً للمحلة، ثم مربياً لأبنائه، ولازم الأمير في حله وترحاله وفر معه إلى القيروان سنة 1148هـ، ثم التجأ إلى قسنطينة ثم الجزائر، وعاد إلى تونس سنة 1169هـ عندما تمكن محمد الرشيد من استرجاع عرش والدهما، ثم انقطع في داره للعبادة والتأليف، حج سنة 1180 هـ، وزار مصر والشام، توفي بنواحي الشام.أهم آثاره: (ديوان شعر)، و(شرح قصيدة تحريك السواكن)، و(رسالة في العروض)، و(رسائل ومنظومات في الفقه والمنطق والقراءات).