
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مَـوكب النُـور أَيـن أَفضـى
بِـكَ الطَريـق الَّـذي سَلكته
وَذَلِــكَ القُـدس مُـذ تَقضـى
تَــراك فـي جَـدول سـَكبته
أَنــام فـي حجـره وَأَغضـى
أَم اَنتَحي في الطَريق بَيته
يـا رقـة فـي الثَرى تَذوب
وَنَضـــرة لِلــرَدى تَنشــر
وَفتنــة هــا هُنـا تَغيـب
وَعالِمـاً مِـن الهَـوى تَكسر
أَأَنــت عُـوفيت يـا جُيـوب
دذاك قَـبر الحَـبيب يَكسـر
وَكُـــل حَصـــبائه قُلــوب
تَمــوج مِـن حَـوله وَتَزخـر
هُنـا جَمـال الحَيـاة يَطوى
هُنـا عُيـون الهَـوى تَنـام
هُنـا سـِهام القَضـاء نَشوى
وَهــا هُنـا طاسـة وَوجـام
أَصـــابَ رِمــاحه وَأَشــوى
فَعوجــل الشـُرب وَالمـدام
وَهَـــذِهِ كَأســـه تَـــروى
مِـن خَمرِهـا الأَرض وَالرِجام
يــا لَوعـة تَملأ الصـَحارى
وَطَلســما يَزحـم القُبـورا
كَيـفَ اِتخَـذت العَراء دارا
وَلَـم تَكُـن تَـأمَن القُصورا
وَكَيــفَ أَقطَعتهــا دِيـارا
وَكَيــفَ وَســَدتها صــُخورا
وَكُنــت تَسـتَنفر العَـذارى
يَنثُـرون مِن حَولك الزُهورا
أحمد التجاني بن يوسف بن بشير بن الإمام جزري الكتيابي.شاعر، متصوف من السودان ولد في أم درمان 1910م لقب بالتجاني تيمناً بشيخ المتصوفة الإمام التيجاني، حفظ القرآن والتحق بالمعهد العلمي في أم درمان ودرس الأدب والفلسفة والتصوف.عاش فترة قصيرة إلا أنه لفت الأنظار، فاهتمت به الصحف والمجلات وخاصة مجلة (أبولو).صدر له ديوان واحد بعد وفاته وهو (إشراقة) الذي يعد نموذجا للشعر الرومانسي.عمل صحفياً وساهم في تحرير صحيفة (ملتقى النهرين)، ومجلتي (أم درمان، والفجر).توفي بذات الصدد ودفن بمدينة أم درمان.