
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
حَمــداً عَلـى السـَرّاءِ وَالضـَرّاءِ
لِلَــهِ فــي الإِصــباحِ وَالإِمسـاءِ
فـي كُـلِّ مـا قَـد سَطَّرَتهُ يَراعَتي
أَو لامَســَتهُ يَــدي مِـنَ الأَشـياءِ
أَو أَبصـَرَتهُ العَيـنُ فيما حَولَها
أَو رَنَّ فـي الأَسـماعِ مِـن أَصـداءِ
أَو دارَ فـي خَلَـدي لَـدى فَينانِهِ
أَو فـي ثَنايـا المَـدحِ وَالإِطراءِ
عَـدَدَ الخَلائِقِ في السَمَواتِ العُلا
وَالأَرضِ ثُــمَّ كَــواكِبِ الجَــوزاءِ
مِــن قـانِتٍ أَو سـاجِدٍ أَو مُنشـِدٍ
شـــُكراً وَحَمّـــادٍ عَلـــى الآلاءِ
ثُـمَّ الصَلاةُ عَلى الرَفيقِ المُجتَبى
نـورِ الهُـدى مَـن خُـصَّ بِالإِسـراءِ
سـِرِّ الجَلالَـةِ وَالنُبُـوَّةِ وَالرِضـا
وَمَفــاضِ روحِ الحِكمَـةِ العَليـاءِ
وَرَجـا الفُـؤادِ إِذا تَجَمَّـعَ وَزرُهُ
وَبَــدت لَـدَيهِ صـَحائِفُ الرُقَبـاءِ
وَشَفا النُفوسِ مِنَ الضَلالَةِ وَالعَمى
طِـبُّ الجَـوارِحِ مِـن عَصـِيِّ الـداءِ
وَمَنـارَةِ اللَـهِ الَّـتي قَد أَرسَلَت
أَضـواءَها فمَحَـت دُجـا الظَلمـاءِ
وَمُنـى المُحِـبِّ إِذا طَبَتـهُ صَبابَةٌ
وَغِنـى الحِجا في الجَهرِ وَالإِخفاءِ
مـا عِشـتُ مِـن زَمَني فَقَد أَوقَفتُهُ
لِلَـــهِ وَالأَوطـــانِ وَالرُفَقــاءِ
لَيســَت حَيـاتي لِلرِيـاءِ وَإِنَّمـا
خُلِقَــت لِتَــأتي صـادِقَ الأَنبِـاءِ
وَتُقيــمَ معـوَجَّ الشـَمائِلِ جَهـرَةً
وَتَــذودَ عَـن وَطَنـي وَعَـن آرائي
طُبِعَـت عَلـى حُبِّ الفَضائِلِ وَالتُّقى
وَمَكــــارِمِ الأَخلاقِ وَالأَهــــداءِ
فَإِذا هِيَ اِنزَلَجَت وَخالَجَها الهَوى
أَلفَيــتَ وَازِعَهــا مِـنَ الأَحشـاءِ
أَمّـا وَقَـد فـاضَ الإنـاءُ بِأَصرِنا
وَتَجـاوَزَ الخَطـبُ الجَليـلُ عَزائي
وَتَطَــوَّحَت فــي حَمــأَةِ آمالُنـا
مِمّـا أَصـابَ النَشـءَ مِـن إِعيـاءِ
وَتَكـــاثَرَت آثــامُهُ مُتَمادِيــاً
وَاِختـالَ فـي زَهـوٍ وَفـي أَخطـاءِ
وَاِشــتَطَّ فــي غُلَـوائِهِ مُتَهَتِّكـاً
فَمَقـادُهُ اِستَعصـى عَلـى الحُكَماءِ
وَعَــدَت عَــواديهِ وَلَمّــا تَنتَـهِ
مِــن فَتكِهــا بِجَـوانِبِ الأَحنـاءِ
وَتَجَمَّعَــت فـي كُـلِّ مَنحـىً ريبَـةٌ
فَهَــوَت بِبُقيـا سـَلوَتي وَرَجـائي
وَجَنـى ثِمـارَ البَغـيِ مِمّـا قَدَّمَت
يَــدُهُ الأَثيمَـةُ مِـن أَذىً وَشـَقاءِ
قَــد وَرَّثَ الأَجيــالَ أَغلالاً نَبَــت
عَــن طَــوقِهِ أَو حَيِّــزِ الإِحصـاءِ
فَلِـذا تَرانـي نادِبـاً غُصناً ذَوَى
فــي مَيعِــةِ الإِقبـالِ وَالإِزجـاءِ
وَقَـذاةُ عَينِـيَ أَن أَراهُـم رُكَّعـاً
لِلجَهــلِ لا يَــدرونَ طيــبَ دَواءِ
وَســُرورُها أَنّــي أَراهُـم بُكـرَةً
يَجنــونَ شــهدَ العلـمِ لِلإِصـحاءِ
كــانوا لِعَينَـيَّ المُنـى لَكِنَّهُـم
مـالوا فَأُغمِضـَتا عَلـى الأَقـذاءِ
قالوا نَقِمتَ عَلى الزَمانِ وَفاتَهُم
غَــدرُ الزَمـانِ وَجهلُـهُ بِرِضـائي
فَصـــَداقَتي لِلأَتقِيــاءِ شــَهادَةٌ
بِــالنَقصِ ثابِتَـةٌ عَلـى أَعـدائي
وَمَــوَدَّةُ الفُضــَلاءِ أَحســَنُ خَلَّـةٍ
مَوروثَــةٍ عَــن كــابِرِ الآبــاءِ
وَإِلـى الصـَديقِ أَزُفُّ كُـلَّ خَريـدَةٍ
عَــزَّت عَلـى الصـُدّاحِ وَالنُظَـراءِ
فَأَرودُهــا فــي مِهرَجـانٍ حافِـلٍ
بِطَريــفِ مَعنـىً فـي تَليـدِ رُواءِ
وَإِذا زَهَــت قُربـاً فَمِـن آدابِـهِ
وَلَهـا فَخـارُ الغـادَةِ الحَسـناءِ
حماد بن علي الباصوني.شاعر أديب مصري عمل مدرساً للغة العربية بمدارس وزارة المعارف العمومية في مصر نحو سنة ( 1928 - 1931 ) قال علي بك الجارم: فيه نشاط وميل للمناقشة وهو حريص على أن يكون الأداء سليماً وقد زرته في السنة الثاني الثانوية في درسي المطالعة والتطبيق فوجدت الطريقة حسنة .وقال أبوالفتح الفقي بك المفتش بالمدارس الاميرية: الشيخ حماد مدرس كفء نشيط جداً وعبارته صحيحة.له ديوان وحي الشعور والوجدان.