
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَعَــدلُكَ قَـد عَـمَّ المَدينَـةَ وَاليُسـرُ
أَمِ الصـَفوُ قَـد هَزَّ النُفوسَ أَمِ البِشرُ
أَمِ النـاسُ قَـد هَبَّـت تُرَحِّـبُ بِـالمُنى
أَم اِرتادَنـا فـي وَجـهِ طَلعَتِكَ النَصرُ
وَلَمّــا وَطِئتَ المُنيَـةَ اِعتَـزَّ أَهلُهـا
وَهَلَّلَـــتِ الأَفلاكُ وَاِبتَســـَمَ الــدَهرُ
وَطـالَت عَلـى الدُنيا أَياديكَ وَاِزدَهَت
وَأَملَـت عَلَينـا الفَضلَ فَليَكتُبِ الشِعرُ
وَطالَعْتَنــا بِــالحِلمِ شَمسـاً جَديـدَةً
أَضـاءَت سـَماءَ العَـدلِ وَالعَـدلُ مُغبَرُّ
فَمــا عَــرَفَ الإِنسـانُ مِثلَـكَ نابِهـاً
وَحُــرّاً عَليمــاً بِـالنُفوسِ لَـهُ خُـبرُ
مُحَمَّـــد إِســـماعيل فيــكَ تَحَقَّقَــت
رَغـائِبُ يَجني النَفعَ مِن دَوحِها القِطرُ
ســـَمَوتُ بِـــآدابٍ وَحُســـنِ ســـَجِيَّةٍ
وَرَأيٍ حَصـــيفٍ تَســـتَعِزُّ بــه مِصــرُ
وَقَــد قُــدتَ أَحلامَ الرِجــالِ مَحَبَّــةً
وَهَل يَستَوى بَينَ الوَرى اللِّينُ وَالقَسرُ
كَـأَنَّ العُلا فـي راحَتَيـكَ هـي الجَنـى
وَدَوحَتُهــا الكُـبرى شـَمائِلُكَ الزُهـرُ
كَفــاكَ مَضـاءُ العَـزمِ فَخـراً وَرِفعَـةً
وَحَسـبُ اللَيـالي مـا يُجَـدِّدُهُ البَـدرُ
مَكــانُ ثَنــائي أَنــتَ مِنـهُ سـَماؤُهُ
وَأَيـنَ مِـن العَليـاءِ أَعـداؤُكَ الصُفرُ
إِذا هَمَّــت الحُســّادُ تَشــنَأُ مَجـدَكُم
تَعـالى بِـكَ المَجـدُ المُؤَثَّـلُ وَالفَخرُ
فَكَــم لَــكَ مِــن حَـزمٍ وَعَـزمٍ وَهِمَّـةٍ
وَفَضــلٍ تَنــاهى دونَ غـايَتِهِ الحَصـرُ
لِســاني وَقَلـبي وَاليَراعَـةُ وَالمُنـى
دَوافِـعُ يُزجيهـا إِلَيـكَ الهَوى الوَفرُ
عَلــى أَنَّنـي إِن صـُغت فيـكَ تَهـانِئي
لَأَعلَمُهــا بَعـضُ الَّـذي أَوجَـبَ القَـدرُ
وَمــا هِــيَ إِلّا نَفثَــةٌ مِـن جَـوانِحي
أَرَدتُ بِها التَعبيرَ عَمّا اِحتَوى الفِكرُ
وَمِــن شــَرَفي أَنّــي أَقــومُ بِـواجِبٍ
عَلـى النـاسِ إِلّا أَنـهُ الوَحيُ وَالذِكرُ
وَكُــلٌّ يَــرى فيمــا أَتَيــتُ مُعَبِّـراً
عَـنِ الوَجـدِ أَو عَمّـا يَدورُ بِهِ الحِجرُ
وَأَفصــَحَ عَــن وِجـدانِهِم جَـلُّ مَنطِقـي
وَدَلَّ علــى إِجلالِــكَ الحَـرفُ وَالسـَطرُ
لَكُـم مِـن كَريـمِ الطَبعِ ما هَزَّ أَنفُساً
وَحَقَّــقَ آمــالاً يَجيــشُ بِهـا الصـَدرُ
وَخــالَطَ أَرواحــاً عَلــى نَزَواتِهــا
وَتِلــكَ صـِفاتٌ طالَمـا رامَهـا الحُـرُّ
وَلَـولا اِنتِصـارُ الفَضـلِ يَحـدو مُحَمَّداً
لَقيـلَ عَفـاهُ الجَحـدُ وَالغَمطُ وَالنُكرُ
تَــرى مَجــدَهُ الضـَافي تَـأَرَّجَ نَفحُـهُ
شـَذِيّاً وَفـي أَعمـالِهِ الشـُهدُ وَالـدُرُّ
لَقَـد أَنهَـضَ الأَخـدانَ في حَومَةِ العُلا
إِلـى المَجـدِ حَيـثُ المَجدُ مَطلَبُهُ وَعَرُ
وَشــاحَت بِــهِ الحُسـّادُ غَمـزاً وَمِـرَّةً
فَمــا لان أَصــلاباً وَلا هـاجَهُ الكُـثرُ
فَيـا أَكثَـرَ النـاسِ اِحتِرامـاً لِشَرعَةٍ
لَقَـد شـَفَّ عَـن مَحمـودِ أَعمالِكَ السِترُ
رَأَيتُــكَ لِلأَوطــانِ عَونــاً وَســاعِداً
وَحَسـبُ المُنـى رِيّـاً مَناهِلُـكَ الغِمـرُ
هَنُــؤتَ بِمــا قـد نِلـتَ عِـزَّاً وصـِحَّةً
وَلا زالَـتِ الأَفنـانُ فـي السـاقِ تَخضَرُّ
وَطُلـتَ الزَمـانَ الغَـضَّ زَهـواً وَنِعمَـةً
وَبادَهَــكَ الإِسـعادُ وَاِرتـادَكَ الـذخرُ
وَظَلْـتَ تَسـودُ القَلـبَ وَالنَفسَ وَالهَوى
وَتُســـعِدُها قُربــاً خَلائِقُــكَ الغُــرُّ
وَعــاشَ مَليــكُ النيـلِ قـائِدُ شـَعبِهِ
إِلـى مَنهَـلٍ فيـهِ الهَنـاءَةُ وَالفَخـرُ
وَلا زالَ وَالفـــاروقُ آمـــالَ أُمِّــةٍ
تَـرى فيهِمـا مَجـداً يَخِـرُّ لَـهُ الدَهرُ
حماد بن علي الباصوني.شاعر أديب مصري عمل مدرساً للغة العربية بمدارس وزارة المعارف العمومية في مصر نحو سنة ( 1928 - 1931 ) قال علي بك الجارم: فيه نشاط وميل للمناقشة وهو حريص على أن يكون الأداء سليماً وقد زرته في السنة الثاني الثانوية في درسي المطالعة والتطبيق فوجدت الطريقة حسنة .وقال أبوالفتح الفقي بك المفتش بالمدارس الاميرية: الشيخ حماد مدرس كفء نشيط جداً وعبارته صحيحة.له ديوان وحي الشعور والوجدان.