
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ظَهَــرَت أَمــامَ المَقعَــدِ
كُـــرَةٌ تُـــدَوِّرُها يَــدي
فيهــا المُصــَوَّرُ مُتقَــنٌ
مِـــن يــابِسٍ أَو مُزبَــدِ
فَمَــدَدتُ مِنهــا راحَــتي
وَيَــدٌ لَهــا لَــم تُمـدَدِ
رُمـــتُ الكَلامَ فَأَمســـَكَت
وَتَـــأَوَّهَت مِـــن مُغمَــدِ
فَغَمَزتُهــــا بِأَنـــامِلي
فـــأتَت بِـــأَلفِ تَنَهُّــدِ
قلـــبي وَقَلبُــكِ مُقصــَدٌ
هَيّــا اِنطِقــي لا تُخلِـدي
عَجَبــاً لَهـا مِـن صـَمتِها
فــي الصــَمتِ رَدُّ الأَوحَـدِ
قَـــد صــَوَّرَت أَفريقِيــا
عُنقــودَ وســطَ المَدمَــدِ
وَتَبـــــايَنَت حَبّــــاتُهُ
مِـــن ناضــِرٍ أَو أَكمَــدِ
أَو فــــاقِعٍ أَو ناصـــِعٍ
أَو قــــانِئٍ أَو أَربَـــدِ
وَأَرَتـــكَ أَكبَــرَ كــورَةٍ
وَجُهَينَـــةً فــي الأَنجَــدِ
يــا حُسـنَ نَخـلِ جُهَينَـتي
بِجِـــوارِ أَرعَــنَ قَــردَدِ
وَالســَرحُ فــي مَزروعِهـا
وَالكَــرمُ حيــنَ المَخضـَدِ
أَمّــا الرِحــابُ فَرُحرِحَـت
لِخُيولِهــا فــي المَلهَـدِ
حَصــباؤُها فــي أَرضــِها
كَالمـــاسِ أَو كَــالحِفرِدِ
فُرســانُها فــي طَبلِهــا
مَـــع زامِــرٍ كَالمُلبِــدِ
وَرِجالُهـــا فــي هينَــةٍ
قَــد شــذّبوا مِـن أَلـوَدِ
فَهُمــو الكِــرامُ لِوافـدٍ
لَــم يَلــقَ غَيـرَ حَفَنـدَدِ
صـــارَت مَقَــرَّ عَشــيرَتي
عَــرَبَ النَقــا وَالمِربَـدِ
نَشـَروا العَدالَـةَ حينَمـا
يَئِسَ المُقَــوقِسَ وَالنَــدي
مـــا آســـيا وَأُرُبَّـــةٌ
إِلّا كَشــــَكلِ القُنفُــــدِ
فــي بَحــرِ مَنـشٍ تَغتَـدي
غَرقَـــى بِلادُ المُعتَـــدي
دَخَلَــــت بِلادَ كِنـــانَتي
كَــــدُخولِ ســـُلٍّ آبِـــدِ
حُرِّيَــــــةٌ وَعَدالَـــــةٌ
هَـــوَسٌ بِـــرَأسِ الأَحيَــدِ
لَفظــانِ ســاغَهُما هَــوىً
ذَرّا بِعَيــــنِ الأَنكَــــدِ
طَنَطِـن كَمـا قَـد طَنطَنـوا
وَاِســـرُب كَصـــِلٍّ أَســوَدِ
دَنـــدِن بِعـــودٍ دَنــدِنٍ
وَاِطــرَح شــِباكَ الأَفنَــدِ
أَنشـِد كَمـا قَـد أَنشـَدوا
أُغنِيَــــــةً لِمُـــــرَدّدِ
وَاِضـــرِب بِطَبــلٍ طَبطَــبٍ
وَاِفضــَح نَوايــا الغُـرَّدِ
فــي وَســطِ بُسـتانٍ تُـرى
أَو فــي قُصــورِ العَسـجَدِ
أَو فـي جُهَينَـةَ هـا هُنـا
إِن كُنــتَ شـَهماً فَاِبتَـدي
قُـــل لِلأُلــى لَــولاءُ لا
وَاِعمَـــل بِغَيــرِ تَــرَدُّدِ
وَاِضـــرِب بِســَيفٍ أَخــذَمٍ
وَاِفعَــل كَفِعـلِ المُنتَـدي
دُنيـــا جَديــدَةُ شــَطُّها
بَنَمـــا كَشـــَطِّ مُهَنَّـــدِ
بَــرَزَت كَعَنقــودَينِ فــي
خَيـــطٍ دَقيـــقٍ أَعقَـــدِ
بَنَمــا وَصــَلتَ جَنوبَهــا
بِشــَمالِها وَصــلَ اليَــدِ
سـَتَكونُ شـُؤماً فـي الغَدا
ةِ عَلَيهِــــم كَفرَنــــدَدِ
طــالَعتَ نحــسَ قَناتِنــا
شــُؤماً لَيِــومِ المَوعِــدِ
لا تَبلُــغُ الــدولاتُ مــا
قَــد تَبلُغَــن مِـن سـُؤدُدِ
إِلا بَختَـــلٍ مَـــعَ خِــدا
عٍ فــي ثِيــابِ المُنجِــدِ
هِــيَ مـا حَـبيتَ فَوِرْدُهـا
شــَوبُ الــوَزينِ بشــُهدَدِ
وَصـــَفاؤُها مَـــع قُلِّــهِ
يَســقيكَ كَــأسَ الكَدكَــدِ
أَمّـا الكَـثيرُ فَقَـد عَلِـم
تَ مَريـــــرَهُ فَتَــــزَوَّدِ
إِنَّ اِستُراليشـــا تُـــرى
كَالفيـــلِ أَو كَالفَهــدَدِ
خُتِمَــت بِهــا أَقســامُها
وَكَأَنَّهـــا لَـــم تَنفَــدِ
رُبَّ اِكتِشـــافٍ أَوصــلَ ال
قـاراتِ عَشـراً فـي الغَـدِ
قَسموا المُحيطاتِ الَّتي اِخ
تَلَطَـــت بِتُـــربٍ ســَمهَدِ
خَمســاً إِلَيــكَ بَيانَهــا
مِـــن أَطلَســـيٍّ مُرغِـــدِ
أَو مَجمَـــدَينِ جَنوبهـــا
وَشــَمالها فــي الأَبــرَدِ
هــادي وَهِنــدي يَنتَهــي
بِهِمــا أُجــاجُ المُمْعَــدِ
مِســمارُها هُــوَ عَقلُهــا
حَمّالُهــــا كَالقُعــــدُدِ
يــا حُسـنَها يـا زَهوَهـا
رَقَصـــَت أَمـــا حُمَيِّـــدِ
بِغلالَـــةٍ خَضـــراءَ مَــع
صـــَفراءَ فَــوقَ الأَكمَــدِ
وَتَوَشــــَّحَت بِخُطوطِهــــا
لا بِــــالقَلائِدِ تَرتَـــدي
وَتَرَكــتُ لَونــاً قانِيــاً
لا ســـَهوَ فِكـــرٍ أَشــرَدِ
لَكِـــن تَرَكـــتُ حَــديثَهُ
هَونـــاً بِمــا لِلمُفســِدِ
بَينَــا بِأَمريكــا تُــرى
إِذ مـــا بِمِصــرٍ توجَــدِ
بِأَقَــلَّ مِـن طَـرفِ العُيـو
نِ تَجــوبُ أَقصـى الفَدفَـدِ
دَوّارَةٌ وَســــــــــَريعَةٌ
ســـَبَقَت خَيــالَ الأَصــيَدِ
زَمَنـــي رَأَيتُـــكَ مُلجِئي
لِلشــِعرِ وَيحَــكَ فَاِســجُدِ
ســَيُريكَ شــاعِرُكَ الَّــذي
لا يَبتَــدي بَــل يَعتَــدي
إِن توعِـــدَن فَلَطالَمـــا
ركســــت يــــدي للأدردِ
هبلتـــك أمُّــكَ أنحَســاً
تَبَّــت يَـدا اِبـنِ الأَحـرَدِ
رَبِّ اِهــدِ قَـومي وَاِهـدِني
وَأَنِــر طَريــقَ المَوعِــدِ
وَأَنِــل كِنانَتَــكَ المُنـى
وَهَـــبِ الرِضــا لِمُجَــدِّدِ
حماد بن علي الباصوني.شاعر أديب مصري عمل مدرساً للغة العربية بمدارس وزارة المعارف العمومية في مصر نحو سنة ( 1928 - 1931 ) قال علي بك الجارم: فيه نشاط وميل للمناقشة وهو حريص على أن يكون الأداء سليماً وقد زرته في السنة الثاني الثانوية في درسي المطالعة والتطبيق فوجدت الطريقة حسنة .وقال أبوالفتح الفقي بك المفتش بالمدارس الاميرية: الشيخ حماد مدرس كفء نشيط جداً وعبارته صحيحة.له ديوان وحي الشعور والوجدان.