
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَقَمـتُ لِخِدمَـةِ الأَوطـانِ ذاتـي
بِتَهـذيبِ الشـَبيبَةِ في الحَياةِ
وَهَيَّــأتُ الأَبِــيَّ لِيَــومِ فَخـرٍ
وَبَــرَّزتُ الأَشــَمَّ مِـنَ البُنـاةِ
وَرَوَّيــتُ المَنـابِتَ خَيـرَ قَـولٍ
لِيَعتـادوا المَكـارِمَ وَالعِظاتِ
وَطَهَّـرتُ النُفـوسَ مِـن اِرتِجـاسٍ
وَمـا يَـذَرُ الشَبابَ مَعَ الغُواةِ
وَآسـَيتُ السـَليمَ بِخَيـرِ سـَلوى
فَكُنــتُ لِكَلمِــهِ آسـي الأُسـاةِ
وَأَوضــَحتُ السـَبيلَ لِكُـلِّ سـارٍ
يَـرومُ عُلا البِلادِ مِـنَ الهُـداةِ
وَسـَدَّدتُ الرِمايَـةَ في المَناحي
فَـأُبتُ وَكُـلُّ صـَيدي مِـن بُـزاةِ
وَعَلَّمـتُ المُنـافِسَ ما المعالي
وَمـا حَـوَتِ الحَياةُ مِنَ النَواةِ
وَقَـوَّمتُ اللِسـانَ مِـنَ التِـواءٍ
بِتَثقيــفٍ وَتَــدريبِ الكُمــاةِ
فَصـَحَّ عَلى المُرانِ لَدَى اِرتِيادٍ
وَأَفصـَحَ وَاِسـتَبانَ مِـنَ اللُهاةِ
وَداعَـبَ بِالبَيـانِ جَنـانَ قَـومٍ
وَأَغـرى بِـالرُواءِ نُهى الجُفاةِ
وَخَطَّــفَ بِــالطلاوَةِ لُـبَّ أَلـوى
وَخَلَّـبَ بِالفَسـيحِ مُنـى السَراةِ
إِذا مــا سـانَدَتكَ ظُـروفُ عِـزٍّ
فَأَبـلِ النُصـحَ فـي إِنقاذِ ذاتِ
وَوَدِّع مِـن شـِرادِكَ مـا تَعاصـى
وَلِــن جَنبـاً لِعِترَتِـكَ الـوُلاةِ
وَكُـن لَهُمـو إِذا حَـزَبَ الزَمانُ
يَـداً تَذوي الحَصيبَ مِنَ الرُماةِ
وَإِن جـارَ الزَمـانُ عَلَيكَ يَوماً
فَجالِـــدهُ بِعَزمِــكَ وَالأَنــاةِ
وَسارِع في الخُطا ما دُمتَ تَصبو
وَتَأمَـلُ أَن تَعيـشَ مَـعَ العُداةِ
إِذا مـا سـابَقَ القُرَنـاءَ شَهمٌ
تَخَطَّيـتُ الرِقـابَ مِـن السـُعاةِ
عَلـى رَغـمِ الحَسودِ أَسودُ دَوماً
وَأَدرُجُ فـي المَـدارِجِ بِالحَصاةِ
تَعَلَّـم مـا حَييـتَ سـَديدَ مَرمى
تَعـش مـا عِشـتَ أَصلَدَ مِن صفاةِ
وَتَجبُــرُ لِلبِلادِ مَهيــضَ زَنــدٍ
وَتَجبَـهُ بِالعِـدى خَيـرَ العِظاتِ
وَتَغــدو وَالبِلادَ طَليــقَ أَسـرٍ
مِــنَ الأَغلالِ حَــولَ التَرقُـواتِ
وَتَعلـو ذِروَةَ العَليـاءِ فَخـراً
وَتَربَـعُ فـي المَرابِعِ بِالغَداةِ
وَتَلحــو بِـالهِراوَةِ كُـلَّ نَـذلٍ
مِـنَ الضـِيفانِ نَسـلِ الباغِياتِ
وَتَقنِـصُ مـا رَجَـوتَ مِنَ الأَماني
وَتُحمَـدُ فـي جُهَينَـةَ مـن دُعاةِ
إِذا مـا كَفكَفـت زَعـزاعُ نَخلاً
حَسـِبتَ الـزَفَّ صـَوتَ الزَامِـراتِ
وَعَــوَّدَكَ السـرورَ حَفيـفُ سـِدرٍ
تُهَــزُّ لَـهُ الجَوانِـحُ حانِيـاتِ
وَأَطرَبَـكَ السَوائِمُ في الغَدايا
بِصــَوتٍ رَنَّ مِــن جَمَــلٍ وَشـاةِ
وَلِلعَجــراءِ مِـن سـَلمٍ بِيُمنـى
تَنيــلُ بِهـا رَوانِـفَ لِلعُتـاةِ
وَتُـرزِمُ بِالجَحافِـلِ صـَوتَ رَعـدٍ
وَآخَــرَ فـي المَعابِـدِ لِلصـَلاةِ
وَتُرســِلُ لِلمَلا صــَوتاً شــَجِيّاً
تُــرَدِّدُهُ الفَــواخِتُ مُســعِداتِ
حماد بن علي الباصوني.شاعر أديب مصري عمل مدرساً للغة العربية بمدارس وزارة المعارف العمومية في مصر نحو سنة ( 1928 - 1931 ) قال علي بك الجارم: فيه نشاط وميل للمناقشة وهو حريص على أن يكون الأداء سليماً وقد زرته في السنة الثاني الثانوية في درسي المطالعة والتطبيق فوجدت الطريقة حسنة .وقال أبوالفتح الفقي بك المفتش بالمدارس الاميرية: الشيخ حماد مدرس كفء نشيط جداً وعبارته صحيحة.له ديوان وحي الشعور والوجدان.