
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
عـادَ الرَبيـعُ وَعـادَ غُصني مورِقاً
وَحَــدائِق الأَزهــارِ زادَت رَونَقـا
وَالحـورُ وَالولـدان فـي أَرجائِها
كَـاللؤلُؤ المَنثـور يَزهـو رَونَقا
وَالطَيـرُ تَصـدَح في الغُصونَ عَشيقَةً
أَفكــنَّ مـن عُشـّاق غُـزلان النقـا
وَالـوَقتُ صافٍ صَفَو قَلبي في الهَوى
مُـذ شـام بَرقـاً لِلعُلى قد أَبرَقا
أَوّاه مــن لـي وَالحَـبيبُ بِمعـزِلٍ
وَيلاه كَــم جمـعَ الزَمـانُ وَفَرَّقـا
مـن لـي بِطيبَـةَ وَالحَـبيبُ بِطيبَةٍ
عَلِـق الفُـؤادُ بِهـا فَصـارَ مُعلَّقا
طــوبى لمنتشــقٍ عبـائرَ رَوضـها
طـوبى لِمَـن لثـمَ الثَـرى وَتنشَّقا
طـوبى لمـن نـال الجـوارَ مؤبّداً
في دارها الدُنيا وفي دار البقا
أَشـتاقُها وَالشـَوقُ أَحـرَق مُهجـتي
فَأَنـــا أَذوبُ تشــوُّقا وَتحرُّقــا
أَشــتاقُها حُلُمـاً فَكَيـفَ بيقظَـتي
فَمَـتى أَرى ذاكَ الحمـى المتألّقا
أَشـتاقُ طَلعَـةَ أحمـد مُـذ أَشـرَقَت
ضـاءَ الوُجـودُ هُـدىً كَبَـدرٍ أَشرَقا
هُـوَ سـيّد السادات بل هو سيّد ال
كَونَين ذو الشَرفِ الرَفيع المُنتَقى
وَالرَحمَـةُ العُظمـى وَأَشـرَفُ مُرسـَلٍ
وَالنِعمَـةُ الكُـبرى لمـن قد وُفِّقا
وَشـَفيعُ أَهـل الحَشـر أَفضـَلُ شافِع
وَمُشــَفَّع وَالخَطــبُ فيهـم أَحـدَقا
صـَلّى عَلَيـه اللَـهُ مـا نجـمٌ بَدا
أَو طـار طَيـرٌ فـي السَماء وَحَلَّقا
وَعَلـى الصَحابَة وَالقَرابَة ما شَدا
عـادَ الرَبيـعُ وَعـادَ غُصني مورِقا
عمر تقي الدين بن عبد الغني بن أحمد بن عبد القادر الرافعي.وهو أول من لقب بهذا اللقب وإليه تنسب الرافعية في مصر والشام.قاضي اديب وشاعر ومفتي متصوف نشأ وترعرع في طرابلس الشام ودرس تفسير القرآن بين يدي الشيخ محمد عبده في مصر حاول إنشاء جريدة باسم باب النصر بحلب سنة 1906 فلم ينجح ، عمل محامياً بدمشق سنة 1913م ثم سجنه العثمانيون سنة 1916 بتهمة العمل ضد السلطنة والتعاون مع الجمعية الثورية العربيةوصفه الشيخ عبد الكريم عويضة الطرابلسي بقوله : مجد الأدب الروحي في دنيا العرب تقريظاً لكتابه مناجاة الحبيب.انتخب في عام 1948 مفتياً لطرابلس وتوجه عمامة الفتوى السيد الحاج عبد الله الغندور.له: مناجاة الحبيب، أساليب العرب في الشعر والرسائل والخطب، الغضبة المضرية في القضية العربية.