
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
وَســيلَةُ أَهــلِ الحـبِّ طـه وَسـيلَتي
وَقبلَـةُ أَهـلِ القرب في اللَهِ قِبلَتي
نَبِـيُّ هُـدىً قَـد خَصَّهُ اللَهُ في الوَرى
بِأَجمَـــلِ أَوصــافٍ وَأَكــرَمِ ســيرَةِ
تجــاذبني شــوقي إِلَيــهِ بِنَظــرَةٍ
فكــانَ اِنجِــذابي مـن علاه بِنَظـرَةِ
وَبَــدَّل منّــي العَيـش حلـواً بحبـه
وَكـم كـانَ مـرّاً قبـل عَيـش المحبَّةِ
سـعدت بِهـذا الحـبّ روحي له الفدى
وَمـــا كُــلُّ حــبٍّ مســعدٌ لِلأَحبّــةِ
فَيــا ســعدُ شـَنِّف مَسـمَعي بِحَـديثِهِ
وَأَنعِـش بـهِ قَلـبي وَروحـي وَمُهجَـتي
وَلا تَنــسَ إِذ وافـى العَشـيّةَ زائِراً
وَأَكـرَم بِهـا مـن زورَةٍ فـي العَشيّةِ
تَعوّدتُهـــا مِنــهُ رَبيعِيَّــةً بِهــا
رَبيـعُ شـَبابي عـاد مـن بَعد شيبَتي
وَرَدّد علـى سـَمع العلـى مـا سمعته
بحضــرَة قــدسٍ مِنــهُ أَقـدسِ حضـرَةِ
وَيـا لَيلَـةً بَيـن الرَبيعَيـن أَقبَلَت
بكــلّ أَمــاني النَفـس حيـنَ تمنّـتِ
بوجهـك يـا بنـتَ الرَبيعَيـن طالِعي
سـَعيداً غَـدا في الناسِ من كلّ وجهةِ
لقـد زارَنـي فيـك الحَـبيب وَصـَحبُه
وَأَكــرم بصــحبٍ لِلحَــبيبِ وَشــيعَةِ
وَأَشــرَقتِ الــدُنيا بِإِشـراق نـورِه
فَطَلعتُــك الغــرّا بـه خَيـرُ طلعَـةِ
عـروسَ اللَيـالي دمـتِ لِلـدَهرِ غـرَّةً
بِمَــن هــو لِلأَكــوانِ أَشــرف غـرّةِ
حبـوتِ الثريـا منـك قرطـاً فَزانَها
كمـا اِزدنـتِ بِالمُختـارِ أَحسنَ زينَةِ
ليـالي ربيـع ليلـة القـدر دونها
وإِن شــرفت قَـدراً علـى كـلّ ليلـةِ
لَيــالي رَبيـع نَضـَّر اللَـهُ وجهَهـا
رَبيــعٌ لِقَلــبي كـم جلتـهُ بنضـرَةِ
بِهــا لَيلَــة الميلادِ أَكـرَمُ ليلَـةٍ
قـدِ اِختارَهـا الباري لخير البريّةِ
بهـا لَيلَـة الوَصـل الَّتي قد نعتُّها
وَقــدمتُ لِلمَنعــوت فيهـا قَصـيدَتي
وَبــاقي لَياليهــا رَجــاءٌ وَرَحمَـةٌ
بِمَـن جـاءَ مَبعوثـاً لنـا خير رَحمَةِ
إلَيـكَ أَبـا الزَهـراء يا خَير مُرسلٍ
هــدىً لِلــوَرى بِالرَحمَــة الأَبديّـةِ
وَمـن هـو سـِرُّ السـرِّ فـي كـلّ كائِن
مــن اللَـهِ وفـقَ الحكمَـة الأزليّـةِ
ومن هو نور النور في الكَون مطلقاً
بـدَت منـهُ فـي الأَكـوانِ كـلّ منيرةِ
ومـن قـد أَفـاض اللَّـه أنوار قدسهِ
عَلـى روحِـه إِذ أَشـرَقَت في الخَليفَةِ
كَفـى أَنَّنـي مـا لـي إِلَيـكَ وَسـيلَة
سـِوى أُمّـيَ الزَهـراء أرجى الوَسيلَةِ
فَخـذ بِيَـدي إِنّـي بسـطتُ يـد الرجا
إِلَيــكَ وَحاشــا أَن أَبــوءَ بِخَيبَـةِ
وَكُن لي شَفيع الخلقِ في الأَمرِ شافِعاً
بِجاهِـك عنـدَ اللَـهِ أَوفـى الشَفاعَةِ
عَلَيـكَ مـن الرحمـن فـي كـلّ لَمحَـةٍ
صـــَلاةٌ وَتَســـليمٌ وَأَلـــفُ تحيَّــةِ
وَآلٍ وَأَصـــحابٍ لعليـــاك تَنتَمــي
كَمــا أَنتَمـي فـي نسـبتي وَمحبَّـتي
عمر تقي الدين بن عبد الغني بن أحمد بن عبد القادر الرافعي.وهو أول من لقب بهذا اللقب وإليه تنسب الرافعية في مصر والشام.قاضي اديب وشاعر ومفتي متصوف نشأ وترعرع في طرابلس الشام ودرس تفسير القرآن بين يدي الشيخ محمد عبده في مصر حاول إنشاء جريدة باسم باب النصر بحلب سنة 1906 فلم ينجح ، عمل محامياً بدمشق سنة 1913م ثم سجنه العثمانيون سنة 1916 بتهمة العمل ضد السلطنة والتعاون مع الجمعية الثورية العربيةوصفه الشيخ عبد الكريم عويضة الطرابلسي بقوله : مجد الأدب الروحي في دنيا العرب تقريظاً لكتابه مناجاة الحبيب.انتخب في عام 1948 مفتياً لطرابلس وتوجه عمامة الفتوى السيد الحاج عبد الله الغندور.له: مناجاة الحبيب، أساليب العرب في الشعر والرسائل والخطب، الغضبة المضرية في القضية العربية.