
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
هو الشوق كَم أَذكى جوى كبدي الحرّى
وَأَجـرى مـع الأنفاسِ من مدمَعي جَمرا
أَذابَ جميعـي دون أَن أَبلـغ المُنـى
من الحبّ إِذ أحببتُ أَو أبلغ العُذرا
وقيـتَ أَخـا البَلـوى مُقيماً وَمقعداً
مـن الشـَوقِ إِذ لا تَسـتَطيع له صَبرا
مُنيــتُ بــهِ وَالمَـوتُ لا شـكّ دونـهُ
وَلـم أَقـضِ نحبـاً إِذ قضيتُ بهِ عمرا
أَلَيـسَ شـَهيدَ الحـبّ مـن ماتَ عاشِقاً
وَكــلّ شـَهيدٍ دون مـا نـالَه أَجـرا
وَأَهونُ ما في الشَوق ذكر أخي الهوى
حَبيبـاً لـهُ حَتّـى يَـذوب بـهِ ذِكـرا
وَحَسـبي حَـديثُ الشـَوقِ طيبـاً فـإِنَّهُ
يَطيـبُ مـع الأَنفـاسِ بِالمُصطَفى عطرا
أَمــوتُ بِــهِ وجـداً وَأَحيـا بقربِـهِ
وَذِكـري لـه بـردٌ علـى كبدي الحرّى
فَيـا سـعدُ أَسـعدني بترديـد ذكـره
وَإِن أَخـا الإيمـان تنفعـه الـذكرى
عمر تقي الدين بن عبد الغني بن أحمد بن عبد القادر الرافعي.وهو أول من لقب بهذا اللقب وإليه تنسب الرافعية في مصر والشام.قاضي اديب وشاعر ومفتي متصوف نشأ وترعرع في طرابلس الشام ودرس تفسير القرآن بين يدي الشيخ محمد عبده في مصر حاول إنشاء جريدة باسم باب النصر بحلب سنة 1906 فلم ينجح ، عمل محامياً بدمشق سنة 1913م ثم سجنه العثمانيون سنة 1916 بتهمة العمل ضد السلطنة والتعاون مع الجمعية الثورية العربيةوصفه الشيخ عبد الكريم عويضة الطرابلسي بقوله : مجد الأدب الروحي في دنيا العرب تقريظاً لكتابه مناجاة الحبيب.انتخب في عام 1948 مفتياً لطرابلس وتوجه عمامة الفتوى السيد الحاج عبد الله الغندور.له: مناجاة الحبيب، أساليب العرب في الشعر والرسائل والخطب، الغضبة المضرية في القضية العربية.