
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
وَيا إِمامَ الهدى يا من شُغفتُ بهِ
أَرجـو هـداكَ فَجُد في جمع أَشتاتِ
العُـربُ وَالتُرك في الإِسلامِ وَحدهم
شــرعٌ تنـزَّل مـن ربّ السـماواتِ
وَاليَـوم في غربَةٍ صاروا وَتفرِقَةٍ
يـا لِلغَرابَـةِ من هذي المُصيباتِ
أَخلَصـتُ لِلَّـهِ في حبّي لِجامِعَة ال
إِسـلامِ وَاللَـهِ فـي مـاضٍ وَفي آتِ
أَخلَصـتُ في الحبّ وَالأَقدار شاهدةٌ
وَلـم تَشـُبهُ هـوى نفـس وَشـَهواتِ
وَقُمـت أَسـعى وَأَيمُ اللَهِ مجتَهِداً
أُريـدُ إصـلاحَ ذات البين بِالذاتِ
كَـم ذا أنمّـق في الإصلاحِ من خُطَبٍ
كَـم ذا أَنمّـق أَشـعاري وَأَبياتي
وَكَــم كَتبــتُ مَقــالاتٍ مُدَبَّجــة
نشـرتُها كُـلّ نشـرٍ في الخَليقاتِ
وَلـم أَجـد أذناً في الحقّ واعِيَةً
كَـــأَنَّني فـــي بِلادٍ أَجنَبِيّــاتِ
فَكـدتُ من حَسرَتي أَقضي وَمن أَلَمي
أَشـكو إلـى اللَّهِ آلامي وَحَسراتي
ويا إِمام الهدى سل خالِقي كرماً
يُحيـي مَـواتي وَيُحيي جمع أَمواتِ
عَـلَّ الرِسـالَة تلقـى حَظَّهـا بهمُ
إِذا اِهتَـدوا بهـدى ربّ البريّاتِ
وَاللَـه يظهـرُ هذا الدين ثانيةً
علـى الكِتـابَين إنجيـل وَتَوراةِ
أَلَيـسَ هـديُك خيـر الهدي أَجمعه
يـا سَيِّدَ الرُسلِ يا ختم النبوّاتِ
صـلّى عَلَيـكَ إلهُ العَرشِ ما طلَعَت
شـَمسٌ وَمـا لاح نجـمٌ في الدجنّاتِ
وَالآلِ وَالصَحبِ أَقمارِ الهدى أَبَداً
وَالكُـلُّ مظهـرُ أَسـرارِ العِناياتِ
عمر تقي الدين بن عبد الغني بن أحمد بن عبد القادر الرافعي.وهو أول من لقب بهذا اللقب وإليه تنسب الرافعية في مصر والشام.قاضي اديب وشاعر ومفتي متصوف نشأ وترعرع في طرابلس الشام ودرس تفسير القرآن بين يدي الشيخ محمد عبده في مصر حاول إنشاء جريدة باسم باب النصر بحلب سنة 1906 فلم ينجح ، عمل محامياً بدمشق سنة 1913م ثم سجنه العثمانيون سنة 1916 بتهمة العمل ضد السلطنة والتعاون مع الجمعية الثورية العربيةوصفه الشيخ عبد الكريم عويضة الطرابلسي بقوله : مجد الأدب الروحي في دنيا العرب تقريظاً لكتابه مناجاة الحبيب.انتخب في عام 1948 مفتياً لطرابلس وتوجه عمامة الفتوى السيد الحاج عبد الله الغندور.له: مناجاة الحبيب، أساليب العرب في الشعر والرسائل والخطب، الغضبة المضرية في القضية العربية.