
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يــا مــن أَراهُ فـي كـلّ أَحـوالي
حَســبي هُــداكَ بِــأَقوالٍ وَأفعـالِ
حَسـبي رِضـاكَ وَحَسـبي الحـبّ مفخرةً
إِذا أفـــاخر أَقرانــي وَأَمثــالِ
حسـبي السـَعادةُ حيث الحبّ أَسَعَدني
لمّـا سـَرى فـي جَميعي سِرُّك العالي
حسـبي العِنايَـةُ إذ تُجلى مظاهِرُها
حــبُّ النَبِــيِّ وَحُــبُّ الصـحبُ وَالآلِ
أَنّـى اِنتَحَيـتُ غـدا منّـي بناحيـةٍ
فَلا عـــدمتهُ فــي حــلٍّ وَترحــالِ
أَنّـي فنيتُ بِهذا الحبّ وَهو إلى ال
بقـــاء أَدعـــى بِإكبــارٍ وَإِجلالِ
يا سيّد الرسل يا روح الوُجود ومن
أَراهُ معنـىً معـي فـي كـلّ أَحوالي
كَـم ذا أحـنُّ إلى جمع الشَتات بكم
كَــالروح تربــط أَوصـالاً بِأَوصـالِ
هـل آن مَـولايَ جمـع الشَمل في رجبٍ
عُربـاً وَعُجماً ليَحيا الميّتُ البالي
وَهَـل إلـى طيبـة الغـراءَ لي سفرٌ
كَمـــا أؤمّــل تَحقيقــاً لآمــالي
أَم لِلعِــراقِ ولــي فيـهِ غطارِفَـةٌ
مـن أهـل بَيتِـك إذ هم خيرُ أَشبالِ
أم لِلشـآم وَكـم في الشام من فئَةٍ
تغنـي عَـن الأَهـلِ أَعمـامٍ وَأَخـوالِ
أَم لِلسـَعادَةِ دارِ المُلـكِ مـن قدمٍ
حيـثُ السـَعادَةُ فيهـا راحَةُ البالِ
كـم ذا أَرانيَ في الرُؤيا عَلى سَفَرٍ
مُجَـرَّداً فيـه عَـن أَهـلٍ وَعـن مـالِ
إِنّـي تزهـدت فـي الدُنيا وَزينَتها
فَمــا أُبــالي بِأَطمــار وَأَسـمالِ
حسـبُ المحـبِّ لكم زادُ التُقى أَبداً
وَالحُـبُّ كنـزٌ وَفـنٌّ مـا بـه غـالي
وحســبُ صـبِّك أنّـى كـان كنـت لـه
وَلا تفـــارقه مَــولايَ فــي حــالِ
وَكَيفَمـا كـانَ حسـبُ العبـدِ سـيّدهُ
وَلِيُّـه وَهـو نعـم الكافِـل الوالي
يـا أكرم الخلق هب لي منكَ عارِفَةً
تزيـلُ بِالفَضـلِ يـا مَـولايَ إِشكالي
تفصــِّل الأَمــرَ إجمــالاً وتوضــحه
فَيَنجَلـي السـِرُّ فـي تَفصـيل إجمالِ
صـَلّى عَلَيـكَ الَّـذي مـا زلت رحمتهُ
كَـالغَيث عـمَّ البَرايـا دون إهمالِ
صـلّى عَلَيـكَ صـَلاةً لا اِنتِهـاءَ لهـا
وَالصــَحبِ والآلِ خيـرِ الصـَحبِ وَالآلِ
عمر تقي الدين بن عبد الغني بن أحمد بن عبد القادر الرافعي.وهو أول من لقب بهذا اللقب وإليه تنسب الرافعية في مصر والشام.قاضي اديب وشاعر ومفتي متصوف نشأ وترعرع في طرابلس الشام ودرس تفسير القرآن بين يدي الشيخ محمد عبده في مصر حاول إنشاء جريدة باسم باب النصر بحلب سنة 1906 فلم ينجح ، عمل محامياً بدمشق سنة 1913م ثم سجنه العثمانيون سنة 1916 بتهمة العمل ضد السلطنة والتعاون مع الجمعية الثورية العربيةوصفه الشيخ عبد الكريم عويضة الطرابلسي بقوله : مجد الأدب الروحي في دنيا العرب تقريظاً لكتابه مناجاة الحبيب.انتخب في عام 1948 مفتياً لطرابلس وتوجه عمامة الفتوى السيد الحاج عبد الله الغندور.له: مناجاة الحبيب، أساليب العرب في الشعر والرسائل والخطب، الغضبة المضرية في القضية العربية.