
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
حَبيـبي لا عـدمتُك لـي حَبيبـا
أَجِبنـي دمـتَ لـي أَبداً مُجيبا
أَرانـي قَـد مُنِحـتُ نـداك حسّاً
وَمَعنـىً طالَمـا أُدعـى نَسـيبا
وَوُطِّـدتِ المَراتِـبُ لـي بِـدنيا
وَأُخـرى منـكَ توطيـداً عَجيبـا
فَمـا أَدري وَأَنـت حَـبيبُ رَبّـي
أَجِبنـي هَـل غَـدَوتُ لـه حَبيبا
فَحَــبُّ اللَـهِ جَـلَّ اللَـهُ رَبّـي
بِقَلـبي لَـن يَـزولَ وَلن يَغيبا
حَبيـبي هَـل لِطيبَـةَ مـن سَبيلٍ
وَقــد عَمَّـت بِلادَ اللَـهِ طيبـا
أرانـي قَـد دُعيـتُ لِدار سَلمى
وَقـد بَعُـدت فَأَرسـل لي نجيبا
أَرى ظهـراً أَشـدُّ عَلَيـهِ رحلـي
وَأَركبُــهُ إذا شـِئتُ الركوبـا
وَإِلّا طِـرتُ فـي البيـدا إليها
عَلـى اِسم اللَهِ طيرانا غَريبا
أَلَيـسَ القَصـدُ قربَ الدار منّي
وَأَن أَغـدو لِمَـن أَهـوى قَريبا
حَـبيبَ اللَـهِ يا خَير البَرايا
وَمـن هـو لِلقُلـوبِ غدا طَبيبا
تَوَلّانـا الهـوى عُربـاً وَعُجمـاً
تَــوَلّى الكُـلَّ شـُبّاناً وَشـيبا
وَأَدَّبنـا الزَمـانُ بكـلّ معنـىً
فَصـارَ الكُلُّ في المَعنى أَديبا
فَهــل آنَ الأَوانُ لجمــعِ شـَملٍ
تَفَـرَّقَ وَالزَمـانُ غَـدا مُريبـا
تَجَمَّعــت الخطـوبُ بـهِ عَلَينـا
فَكُـــلٌّ لا يَـــرى الّا حُروبــا
حُــروبٌ هولُهـا عَـمَّ البَرايـا
نَشــَأنا لا نَــرى الّا حُروبــا
وَدَبَّ بِهـا البَلا مـن كـلّ صـَوبٍ
وَأَيـمُ اللَـهِ دَبَّ بِهـا دَبيبـا
فَهَـل بَعـد الحـروب يَكون سِلمٌ
يَــدوم وَلا نَـرى مَعَـهُ لَهيبـا
وَيَبتَسـِم الزَمـانُ لَنـا بِـوَجهٍ
بَشــوشٍ لا نَــرى فيـهِ شـُحوبا
وَتَغــدو أُمَّــةُ الإِسـلامِ جَمعـاً
عَلـى قَلـبِ اِمرئٍ جمعَ القلوبا
كَمهــديّ الزَمــانِ بِكـلّ شـَأنٍ
فَيَجمَــع شـَملَ أُمّتنـا قَريبـا
حَـبيبَ اللَـهِ يا خَيرَ البَرايا
أجـب سـُؤلي بِفَضـلِكَ مُسـتَجيبا
وَخُــذ بِيَـدي لأَنهـض مُسـتَقيماً
عَلـى قـدم التقى فَطناً أَريبا
فَهمّـي كلّـهُ فـي الـدينِ حقّـاً
وَعيشـي فـي سـِواهُ لَـن يَطيبا
وَعَجـزي مقعـدي عَـن كُـلّ كَسـبٍ
يُـرى زاداً لِمَـن بَلَغَ المَشيبا
فَهَــل مـن نَفحَـةٍ لِلَّـهِ تَـأتي
تَفـوق الريـحَ إِن هَبَّـت هُبوبا
فَتَحمِلُنـي إِلـى حَيـثُ التَجَلّـي
وَأَهلُ الغَيب قَد شَقّوا الغُيوبا
وَلَسـت أَقـول مِصـر وَلا فروقـاً
وَلَســتُ أَقـولُ شـبّاناً وَشـيبا
فَمـا يَختـارُه المُختـارُ حَسبي
حَـبيب اللَـهِ دامَ لَنـا حَبيبا
عَلَيــهِ صـَلاتُه وَالصـَحب جَمعـاً
وَآلٍ قَــد غَـدَوتُ لَهُـم نَسـيبا
عمر تقي الدين بن عبد الغني بن أحمد بن عبد القادر الرافعي.وهو أول من لقب بهذا اللقب وإليه تنسب الرافعية في مصر والشام.قاضي اديب وشاعر ومفتي متصوف نشأ وترعرع في طرابلس الشام ودرس تفسير القرآن بين يدي الشيخ محمد عبده في مصر حاول إنشاء جريدة باسم باب النصر بحلب سنة 1906 فلم ينجح ، عمل محامياً بدمشق سنة 1913م ثم سجنه العثمانيون سنة 1916 بتهمة العمل ضد السلطنة والتعاون مع الجمعية الثورية العربيةوصفه الشيخ عبد الكريم عويضة الطرابلسي بقوله : مجد الأدب الروحي في دنيا العرب تقريظاً لكتابه مناجاة الحبيب.انتخب في عام 1948 مفتياً لطرابلس وتوجه عمامة الفتوى السيد الحاج عبد الله الغندور.له: مناجاة الحبيب، أساليب العرب في الشعر والرسائل والخطب، الغضبة المضرية في القضية العربية.