
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
دَنَـت دارُهُـم يا سَعد وَالبينُ يشتَطُّ
فَيـا سَعد أَقبِل أَقبَلَ الأنسُ وَالبسطُ
جريـتُ عَلـى نُجـب الرجا نحو طيبَةٍ
وَسـارَت عَلى اِسم اللَهِ تَعلو وَتَنحَطُّ
وَمــا زِلـتُ حَتّـى بَلَّغَتنـي محمَّـداً
فَنِلـتُ بِهـا مـا لَـم يَنَـل أَحدٌ قطُّ
نزلـتُ بِهـا شـَوقاً وَحُطَّـت حمولَـتي
بِبـاب رَسـولِ اللَـهِ إِذ يحسن الحَطُّ
حمـدتُ السـُرى لمّـا وَفت لي بعدها
وَقـامَت بِشَرطي حبّذا العهدُ وَالشَرطُ
فَيــا سـَعدُ شـَنِّف مسـمعي بِمَـديحِهِ
فَمَـدح حَـبيب اللَـهِ فـي أُذني قِرطُ
وَصــِف دارَه لمّـا دنـت مـن محبّـه
وَلِلـدارِ حبـلٌ بِـالقُلوبِ لـهُ رَبـطُ
صـِفِ الدارَ دارَ الخلدِ من كلّ وجهةٍ
نَعيمــاً فَلا لَغــوٌ هنـاك وَلا لَغـطُ
وَخُـذ قسطك الأَوفى من المدح سائِلاً
جِــواراً لتعطـاهُ فَيضـّاعف القسـطُ
أَيــا طيبَـة طـابَت بـأَطيب رَوضـَةٍ
سقاك الحيا لا نابك الجذبُ وَالقَحطُ
لـك اللَـهُ كَـم حنّـت إلَيك نُفوسنا
مولّهــةً يــالبين وَالبَيـنُ يشـتطُّ
قَضــَيتُ شــَبابي دونــه وَأَتيتُــهُ
بِلمَّـتيَ الشـَمطا وَلِلشـَيب بـي وخطُ
رعـى اللَـهُ أَيّامـاً تَقَضـَّت لَنا به
تُعَـدُّ مـن الأَعمـارِ لَيـسَ بِهـا غمطُ
أَمـا لـي نَصـيبُ فـي جـوارِ محمَّـدٍ
بِـدُنيايَ وَالأُخـرى أَمـا لي بِهِ قسطُ
عَلَيــه صــَلاةُ اللَـهِ وَالآلِ سـَرمَداً
وَصـحبٍ كِـرام في العُلى أَمرُهُم نمطُ
وَلا سيما الزَهراءُ روحي لها الفدى
بِبــاب معــاليه وقفـتُ وَلا أَخطـو
عمر تقي الدين بن عبد الغني بن أحمد بن عبد القادر الرافعي.وهو أول من لقب بهذا اللقب وإليه تنسب الرافعية في مصر والشام.قاضي اديب وشاعر ومفتي متصوف نشأ وترعرع في طرابلس الشام ودرس تفسير القرآن بين يدي الشيخ محمد عبده في مصر حاول إنشاء جريدة باسم باب النصر بحلب سنة 1906 فلم ينجح ، عمل محامياً بدمشق سنة 1913م ثم سجنه العثمانيون سنة 1916 بتهمة العمل ضد السلطنة والتعاون مع الجمعية الثورية العربيةوصفه الشيخ عبد الكريم عويضة الطرابلسي بقوله : مجد الأدب الروحي في دنيا العرب تقريظاً لكتابه مناجاة الحبيب.انتخب في عام 1948 مفتياً لطرابلس وتوجه عمامة الفتوى السيد الحاج عبد الله الغندور.له: مناجاة الحبيب، أساليب العرب في الشعر والرسائل والخطب، الغضبة المضرية في القضية العربية.