
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
إِلهـي بِمَحـض الفَضـل هـب لـي مواهِبـاً
يُســرُّ بهــا قَلــبي الكَســيرُ فَيُجـبرُ
صـــَبرتُ عَلــى الأَيّــام صــَبراً مجمَّلاً
وأَنّــي بحمــد اللَـهِ مـا زِلـت أَصـبِرُ
فَهــل بعــد هـذا الصـبر لِلَّـهِ وحـدهُ
سـِوى الأَجـر وَالمَـولى على الصَبرِ يأجرُ
مَضـــى ثلــثُ قــرنٍ دونَ وقفَــة زائِرٍ
وَقفــتُ بِهــا أَبكــي وَدمعــي يُمطِــرُ
وَقفــت بِبـاب المُصـطَفى معـدن الوَفـا
أَبـــثُّ لَـــهُ مطــويَّ شــَوقي وَأَنشــرُ
فَهَــل بعــدها مــن عــودةٍ لرحــابهِ
وكـــلٌّ لمـــا يســـرتَ فهــو مُيَســَّرُ
وَيــا سـَيِّد السـاداتِ يـا خيـر مُرسـَلٍ
لنـــا رحمــةً عُظمــى تُجــلُّ وَتُشــكَرُ
أَلا رحمــةً بِالصــَبِّ يَشـكو لـك النَـوى
فَجُــده بقُــرب فهــو لِلقُــربِ يَنظُــرُ
مشــيت إلـى السـَبعينَ أَطـوي مَـراحِلاً
مـن العمـر مـا أَدري متى العمر يقصرُ
وَمــا المَــرءُ إِلّا ذكــرهُ بعـدَ مـوتِهِ
فمـن لـي بطيـب الـذكر إن كُنـتَ أذكرُ
وَمـــا لـــيَ مولــودٌ يُــرَدِّد رحمــةً
علــــيّ ولا فعـــلٌ جَميـــلٌ فَيُـــذخرُ
ســوى حــبّ طــه كُــلّ حــبٍّ وَنَهضــَتي
لنُصـــرة ديــنِ اللَــهِ علَّــه يُنصــرُ
وَما الأَجر في الدارَين عِندي سوى الرِضى
وَحســن اللّقـا وَالمَـرءُ بِـالأَجرِ يفخَـرُ
فَهــل لـكَ يـا مَـولايَ تمنَحنـي اللّقـا
وَتَشـفَع بـي فـي الحَشـر وَالنـاس تُحشَرُ
وَتَــأذن لــي قبــل المَمــات برايَـةٍ
أهلِّـــل فـــي ظِـــلٍّ لهـــا وَأكبِّــرُ
فتَجمــعُ بَيـنَ العُجـمِ وَالعُـربِ مصـلِحاً
فَســاداً لهــم مــن غيرِهِـم فتغَيَّـروا
عَلَيــكَ صــَلاةُ اللَــهِ يـا خَيـر مُصـلِح
وَآلٍ وَصـــحبٍ منـــكَ بِـــاللَهِ تُنصــَرُ
عمر تقي الدين بن عبد الغني بن أحمد بن عبد القادر الرافعي.وهو أول من لقب بهذا اللقب وإليه تنسب الرافعية في مصر والشام.قاضي اديب وشاعر ومفتي متصوف نشأ وترعرع في طرابلس الشام ودرس تفسير القرآن بين يدي الشيخ محمد عبده في مصر حاول إنشاء جريدة باسم باب النصر بحلب سنة 1906 فلم ينجح ، عمل محامياً بدمشق سنة 1913م ثم سجنه العثمانيون سنة 1916 بتهمة العمل ضد السلطنة والتعاون مع الجمعية الثورية العربيةوصفه الشيخ عبد الكريم عويضة الطرابلسي بقوله : مجد الأدب الروحي في دنيا العرب تقريظاً لكتابه مناجاة الحبيب.انتخب في عام 1948 مفتياً لطرابلس وتوجه عمامة الفتوى السيد الحاج عبد الله الغندور.له: مناجاة الحبيب، أساليب العرب في الشعر والرسائل والخطب، الغضبة المضرية في القضية العربية.