
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
عسـى الأَيّـامُ تجمَعُنـي بـأختي
فَتـاة الترك في هذي النَواحي
فَأعتبهـا علـى مـا كان منها
وَعتــبُ الحـبِّ يُفضـي لاِنتِصـاحِ
أعاتِبهـا علـى التفريط مِنها
بكرســـيِّ الخلافــةِ لِلوِقــاحِ
أَمـا وَاللَهِ لو علِمت مكان ال
خِلافَــةِ عنــهُ زادَت بِالســِلاحِ
تــراث محمّـدٍ خيـر البَرايـا
هـدىً لِلنّـاسِ مـن لِلشـِّركِ ماحِ
وَحصــنُ المُســلِمينَ وَأَيُّ حصـنٍ
يُكافِــحُ دونَـهُ يـومَ الكِفـاحِ
لواءُ الحمدِ في الدُنيا لواها
وَفـي الأُخـرى لَواهـا بِاِصطِلاحي
فَمــا لِلمُسـلِمينَ إِذاً سـواها
منـــــارٌ لِلصــــَّلاح وَلِلفَلاحِ
منـار الحـقّ فـي الإِسـلامِ شرعٌ
مــبينٌ جـاءَ بِـالحَقِّ الصـُراحِ
عَسـى الأَيّـامُ تجمَعنـي بِـأُختي
وَتنصــِف أُختَهـا ذات الوشـاحِ
لَقَــد كـانَت لِسـوريا جناحـاً
وَهــي طيــر يطيـر بِلا جنـاحِ
لَهـا التـاجُ المعلّى تاج ملكٍ
بِعُثمــان المُفَـدّى ذي الصـَلاحِ
فَمـا زالَـت بـهِ الأَيّـامُ حَتّـى
طــوتهُ كَالســِجِلِّ بِلا اِفتِتـاحِ
وَطـاحَ الملـكُ وا أَسـَفي عَلَيهِ
تقلَّــص ظلُّــه بعــد اِنفِسـاحِ
تنــاثَر عقـدهُ بيـد الأَعـادي
إذِ اِقتَسـموه مـن كُلّ النَواحي
فَزانـوا تـاجَهُم بِالـدُرِّ منـه
وَكـــان قلادةَ الغيــدِ الملاحِ
أَلا لَــو أَنصـفت أُخـتي لشـَحَّت
وَبَعـضُ الشـُحِّ يُحمَد في الشِحاحِ
عمر تقي الدين بن عبد الغني بن أحمد بن عبد القادر الرافعي.وهو أول من لقب بهذا اللقب وإليه تنسب الرافعية في مصر والشام.قاضي اديب وشاعر ومفتي متصوف نشأ وترعرع في طرابلس الشام ودرس تفسير القرآن بين يدي الشيخ محمد عبده في مصر حاول إنشاء جريدة باسم باب النصر بحلب سنة 1906 فلم ينجح ، عمل محامياً بدمشق سنة 1913م ثم سجنه العثمانيون سنة 1916 بتهمة العمل ضد السلطنة والتعاون مع الجمعية الثورية العربيةوصفه الشيخ عبد الكريم عويضة الطرابلسي بقوله : مجد الأدب الروحي في دنيا العرب تقريظاً لكتابه مناجاة الحبيب.انتخب في عام 1948 مفتياً لطرابلس وتوجه عمامة الفتوى السيد الحاج عبد الله الغندور.له: مناجاة الحبيب، أساليب العرب في الشعر والرسائل والخطب، الغضبة المضرية في القضية العربية.