
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ســَلامٌ يَفــوقُ المِســكَ عَــزفَ شـَذائِهِ
وَيَفضــَحُ لَــونَ الصــُبحِ نـورَ ضـِيائِهِ
وَيَســري إِلــى مَـن أُمُّـهُ نَفـحُ طيبِـهِ
فَيَعبِقُـــهُ فـــي صـــَبحِهِ وَمَســـائِهِ
عَلـى حـافِظِ الـوُدِّ المُقيـمِ عَلى الإِخا
وَمِــن تابِــلِ الحُسـنا بِحُسـنِ ثَنـائِهِ
فَيــا راكِبــاً أَبلِغــهُ مِنّـي رِسـالَةً
بِهــا فَهَمُّــهُ يَــذكو وَنــارُ ذَكـائِهِ
وَصـــِيَّةُ حَـــقٍّ بِالإِشـــارَةِ أَو مــاتِ
إِلــى نَصـحِ ممليهـا وَعَظـمُ اِعتِنـائِهِ
وَمِــن بَعـدِ إِقـراءِ السـَلامِ فَقُـل لَـهُ
عَلى العِلمِ فَاحرِص وَاِجتهَد في اِقتِنائِهِ
وَاِنفُـق جَميـعَ العُمـرِ فـي غَـرسِ كَرَمِهِ
لَعَلَّـــكَ تَحضـــو بِاِجتِنــابِ جَنــائِهِ
فَمــا هُــوَ إِلّا العَـزانُ رُمـتُ مَفخَـراً
وَمـا هُـوَ إِلـذا الكَنـزُ عِندَ اِختِبائِهِ
وَمـا أَحسـَنَ العِلـمَ الذي يورِثُ التُقى
بِــهِ يُرتَقـى فـي المَجـدِ أَعلا سـَمائِهِ
وَمَـن لَـم يَـزِدهُ العِلـمِ تَقـوى لَرَبِّـهِ
فَلَـــم يُـــؤتِهِ إِلّا لِأَجـــلِ شـــَقائِهِ
وَمــا العِلـمِ عِنـدَ العـالَمينَ بِجِـدِّهِ
ســِوى خَشـيَةِ البـاري وَحُسـنُ اِتِّقـائِهِ
وَمِـن أَعظَـمِ التَقـوى النَصـيحَةُ أَنهـا
مِــنَ الــدينِ أَضـحَت مِثـلُ أُسِّ بِنـائِهِ
فَلِلَــهِ فَاِنصــحَت بِالــدُعاءِ لِــدينِهِ
وَطـــاعَتِهِ مَـــعَ فَـــوفِهِ وَرَجـــائِهِ
فَكُــن تالِيــاً أَي الكِتـابش مُـداوِياً
بِهــا كُــلَّ داءٍ فَهــيَ أَرجــى دَوائِهِ
فَمِنـــهُ يَنــابيعَ العُلــومِ تَفَجَّــرَت
وَمـا فـاضَ مِـن عِلـمٍ فَمِـن عَـذبِ مائِهِ
هَـــدى وَشـــِفاءٌ لِلقُلـــوبِ وَرَحمَــةٍ
مِـنَ اللَـهِ يَشـفى ذو العَمـى بِشـِفائِهِ
وَكُــن ناصــِحاً لِلمُصــطَفى بِاِتِّبــاعِهِ
وَنُصـــرَتِهِ مَـــعَ حُـــبِّ أَهـــلِ وَلائِهِ
إِلّا أَنَّ هَــديَ المُصــطَفى خَيـرُ مُقتَفـى
وَكُــلُّ صــَلاحٍ لِلــوَرى فـثي اِقتِفـائِهِ
فَبِالســـُنَّةَ الغَــرّا تَمَســَّكَ فَإِنَّهــا
هِـيَ الـذُخرَ عَنـدَ اللَـهِ يَـومَ لِقـائِهِ
وَمَــن يَتَّبِــع رايــاتُ ســُنَّةِ أَحمَــدٍ
يَكُـن يَـومَ حَشـرَ النـاسِ تَحـتَ لِـوائِهِ
أحمد بن علي بن حسين بن مشرف الوهيبي التميمي.فقيه مالكي، كثير النظم، سلفي العقيدة، من أهل الأحساء بنجد تعلم ودرّس وتوفي فيها، ولي قضاءها مدة.له منظومات في التوحيد، ومدائح جمعت في (ديوان ابن مشرف- ط).