
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لـك الحمـد اللَهـم يـا خيـر ناصـر
لــدين الهـدى مـا لاح نجـم لنـاظر
ومـا أنفـق الأصـباح من مطلع الضيا
فجـــل وجلــى حالكــات الــدياجر
لـك الحمـد ما هب النسيم من الضيا
ومـا انهـل ودق المعصـرات المواطر
على الفتح والنصر العزيز الذي سما
فقــرت بــه منــا جميـع النـواظر
وإظهــار ديــن قــد وعـدت ظهـوره
علـى الـدين طـراً في جميع الجزائر
وعــدت فـأنجزت الوعـود ولـم تـزل
مغــزاً لأربــاب التقــى والبصـائر
لـك الحمـد مولانـا علـى نصر حزبنا
علــى كــل بـاغ فـي البلاد وفـاجر
ومـن بعـد حمـد اللضـه جـل ثنـاؤه
علــى نعــمٍ لـم يحصـها عـد حاصـر
نقــول لأعــداءٍ بنــا قـد تربصـوا
عليكــم أديــرت ســيئات الـدوائر
ألـم تنظـر وأمـا أوق اللَـه ربنـا
بعجمــانكم أهـل الجـدود العـواثر
بــأول هــذا العــام ثــم بعجـزه
بأيـام شـهر الصـوم أحـدى الفواقر
همـوا بدلوا النعماء كفراً وجاهروا
بظلــم وعــدوان وفعــل الكبــائر
فكــم نعمــة نــالوا وعـز ورفعـة
علــى كـل بـادٍ فـي الفلاة ولحاضـر
إذا وردوا الإحســاء يرعـون خصـبها
وفـي برهـا نبـت الريـاض الزواهـر
وكـم أحسـن الـوالي اليهـم ببـذله
وبالصـفع عنهـم في السنين الغوابر
وكـم نعمـة أسـدى لهـم بعـد نعمـة
ولكنــه أســدى إلــى غيــر شـاكر
ومـن يصـنع المعـروف فـي غير أهله
يلاقــي كمـا لاقـى مجيـرا أم عـامر
لقـد بطـروا بالمال والعز فاجتروا
علـى حرمـة الـوالي وفعـل المناكر
فمـدوا يـد الأمـال للملـك واقتفوا
لكــل خــبيث نــاكث العهـد غـادر
وابـدؤا لأهـل الظفـر ما في نفوسهم
مـن الحقـد والبغضاء وخبث السرائر
هموا حاولوا الأحسنا ومن دون نيلها
زوال الطلـى ضـرباً وقطـع الخنـاجر
فعـــاجلهم عــزم الإمــام بفيلــقٍ
رمـاهم بـه مثـل الليـوث الخـوادر
وقــدم فيهــم بخلـد يخفـق اللـوا
عليــه وفــي يمنــاه أيمـن طـائر
فقبــل مــن نجــدٍ بخيــلٍ ســوابقٍ
نــزى الأكـم منهـا سـجداً للحـوافر
فوافـق فـي الـوفري جموعـاً توافرت
مـن البـدو أمثـال البحار الزواخر
ســبيعاً وجيشـاً مـن مطيـر عرمرمـا
ومــن آل قحطــان جمــوع الهـواجر
ولا تنــس جمــع الخالــدي فــإنهم
قبــائل شـتى مـن عقيـل بـن غـامر
فشــار بمــوار مـن الجيـش أظلمـت
لــه الأفـق مـن نقـع هنالـك ثـائر
فصــبح أصــحاب المفاســد والخنـا
بســم القنـا والمرهفـات البـواتر
بكاظمـة حيـث التقـى جيـش الخالـد
بهرمـــز نقلاً جاءنـــا بــالتواتر
فلمــا أتـى الجهـر أضـاقت بجيشـه
وجـالت بهـا الفرسـان بين العساكر
فولى العدى الأدبار إذ عاينو الردى
بطعــنٍ وضــرب بالظبـا والخنـارجر
فمـــا اعتصــموا الأبلجــة مزبــدٍ
مـن البحـر يعلـو مـوجه غيـر جازر
فغـادرهم فـي البحـر للحـوت مطعماً
وقتلـــى لســرخانٍ ونمــرٍ وطــائر
تفـاءلت بـالجبران والعـز إذ أتـى
بشـيراً لنـا عبـد العزيزي بن جابر
فــواه لهــا مــن وقعــة عبقريـةٍ
تشــيب لرؤياهــا نواصــي الأصـاغر
بهـا يسـم الساري إذا جد في السرى
ويخطــب مــن يعلــو رؤس المنـابر
نفـــوه بمـــدحٍ للإمـــام وبخلــه
ومعشــره أهــل العلــى والمفـاخر
كفـاه مـن المجـد المؤثل ما انتمى
إليـه مـن العليـا وطيـب العناصـر
فشــكر إمـام المسـلمين لمـا جـرى
وهــل تثبــت النعمــاء إلا لشـاكر
فهنيــت بالعيــدين بالفتــح أولاً
وعيـد كمـال الصـوم إحـدى الشعائر
وشــكر الأيـادي بالتواصـي بـالنقى
بــترك المنـاهي وامتثـال الأوامـر
صـبرت فنلـت النصـر بالصبر فالمنى
ومــا انقــادت الأمــال إلا لصـابر
فــدونك مــن أصــداف بحــري لئلاً
إلــى نظمهــا لا يهتـدي كـل شـاعر
وبكـرا عروسـاً أبـرزت مـن خبائهـا
شــبيهةُ غــزلان اللــواء النـوافر
إلـى حسـنها يصـبو وينشد ذو الحجى
لــك الخيــر حـدثني بظبيـة عـامر
واختـــم نظمــي بالصــلاة مســلماً
علـى مـن إليـه الحكم عند التشاجر
محمــــد المختـــار والآل بعـــده
وأصــحابه الغــر الكـرام الأكـابر
مـدى الـدهر والأزمـان ما قال قائل
لــك الحمـد اللَـه يـا خيـر ناصـر
أحمد بن علي بن حسين بن مشرف الوهيبي التميمي.فقيه مالكي، كثير النظم، سلفي العقيدة، من أهل الأحساء بنجد تعلم ودرّس وتوفي فيها، ولي قضاءها مدة.له منظومات في التوحيد، ومدائح جمعت في (ديوان ابن مشرف- ط).