
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
وَقَــدِّم أَحــاديثَ الرَســولِ وَنَصـُّهُ
عَلــى كُــلِّ قَـولِ قَـداتي بِـإِزّائِهِ
فَــإِن جـاءَ رايَ لِلحَـديثِ مَعارِضـاً
فَلِلـرّائ فَـاِطرَح وَاِستَرِح مِن عَنائِهِ
فَهَـل مَـعَ وُجـودِ البَحرِ يَكفي تَيِّمِيٌّ
لِمَـن لَيـسَ مَعـذورَ الـدى فُقَهـائِهِ
وَهَـل يوقِدَ الناسَ المَصابيحَ لِلضِيا
إِذا مـا أَتـى رادُ الضـُحى بِضـائِهِ
سـَلامي عَلـى أَهـلِ الحَـديثِ فَـإِنَّهُم
مَصــابيحُ عِلـمٍ بَـل نُجـومُ سـَمائِهِ
بِهِـم يَهتَـدي مَـن يَقتَـدي بَعُلومِهِم
وَيَرقـى بِهِـم ذو الـداءِ عِلَّةِ دائِهِ
وَيَحيـى بِهِـم مَن ماتَ بِالجَهلِ قَلبَهُ
فَهُـم كَالحَيـا تُحـي البِقاعِ بِمائِهِ
لَهُـم حَـلَّ قَـد زينَتَهُـم مِـنَ الهُدى
إِذا مـا تَـرَدّى ذو الـرَدا بِرِدائِهِ
وَمَـن يَكُـن الـوَحيَ المَطَهَّـرُ عَلَمَـهُ
فَلا رَيــبَ فـي تَـوفيقِهِ وَاِهتِـدائِهِ
وَمـا يَستَوي تالي الحَديثِ وَمَن تَلا
زَخــارِفَ مِــن أَهــوائِهِ وَهَــذائِهِ
وَكُن راغِباً في الوَحيَ لا عَنهُ راغِباً
كَخــابِطِ لَيــلٍ تـائِهٍ فـي رَجـائِهِ
إِذا شـامَ بَـرقٌ فـي سـَحابٍ مَشى بِهِ
وَالأَبقــى فــي شــَكَّةٍ وَاِمتِــرائِهِ
وَكُــلُّ فَقيــهٍ فـي الحَقيقَـةِ مُـدَّعٍ
وَيَثِــبُ بِــالوَحيَينِ صـِدقَ اِدِّعـائِهِ
هُمــا شـاهَدا عَـدلٍ وَلَكِـن كِلاهُمـا
لَـدى الحُكـمِ قـاضٍ عادِلٍ في قَضائِهِ
فَـوا حَـرَّ قَلـبي مِـن جَهـولٍ مُسـَوَّدٍ
بِــهِ يَقتَــدي فـي جَهلِـهِ لِشـَقائِهِ
إِذا قُلتـض قَولَ المُصطَفى هُوَ مُذهَبِيٌّ
مَـتى صـَحَّ عِنـدي لَـم أَقُـل بِسَوائِهِ
يَـرى أَنهـا دَعـوى اِجتِهـادِ صَريحَةٍ
فَواعَجَبــاً مِــن جَهلِــهِ وَجَفــائِهِ
فَسـَلهُ أَقـولَ اللَـهِ مـاذا أَجَبتُـمُ
لِمَـن ثُمَ هُوَ يَومُ الحَشرِ عِندَ نَدائِهِ
أَيَســأَلُهُم مـاذا أَجَبتُـم مُلـوكَكُم
وَمــا عَظـمُ الإِنسـانِ مِـن رُؤَسـائِهِ
أَمِ اللَـهُ يَومَ الحَشرِ يَمتَحِنُ الوَرى
بِمـاذا أَجابوا الرُسُلَ مِن أَنبِيائِهِ
وَهَـل يَسـئَلِ الإِنسـانَ عَن غَيرِ أَحمَدٍ
إِذا مـا ثَوى في الرَمسِ تحتَ ثَرائِهِ
وَهَــل قَـولُهُ يـا رَبِّ قَلَّـدتَ غَيـرَهُ
لَـدى اللَـهِ عُـذرُ يَـومِ فَصلِ قَضائِهِ
فَهَيهـاتَ لا َغنـى الفَـتى يَومَ حَشرِهِ
سـِوى حُبِّـهِ خَيـرُ الـوَرى وَاِقتِفائِهِ
وَإيثــارُهُ هَــدى الرَسـولِ وَحُكمِـهِ
عَلـى كُلِّ ما يَقضي الهَوى بِاِقتِضائِهِ
أحمد بن علي بن حسين بن مشرف الوهيبي التميمي.فقيه مالكي، كثير النظم، سلفي العقيدة، من أهل الأحساء بنجد تعلم ودرّس وتوفي فيها، ولي قضاءها مدة.له منظومات في التوحيد، ومدائح جمعت في (ديوان ابن مشرف- ط).