
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
إذا أنــت أجمعـت السـير لتنجـدا
فلا تغـد قصـراً فـي الريـاض مشيدا
بنـاه إمـام المسـلمين ولـم يـزل
يؤسـس مـا يبني على الدين والهدى
تـرى حـوله الأضـياف تلتمـس القرى
وقومـاً يريـدةون المكـارم والندى
فيرجـــع كلّاً نــائلاً مــا يرومــه
مـن العدل والإحسان والفضل والندى
كريمـاً يـرى للمعتفيـن إذا أتـوا
ومـن يطلـب المعـروف حقـاً مؤكـدا
تعــود بسـط الكـف طباعـاً وإنمـا
لكـل امـرء مـن دهـره مـا تعـودا
تعيــش اليتـامى والضـعاف بنيلـه
ويـروي حـدود المرهفـات من العدا
وهــل يــدرك العليــاء إلا مهـذب
أضـاف إلـى الإحسـان سـيفاً مجـردا
فـأكرم بهـذا مـن إمـامٍ لقـد حوى
عفافــاً وأقـداماً وحزمـاً وسـوددا
وقـد سـود المختـار عمـرواً لجوده
فحقــا لهــذا بالنـدى أن يسـودا
تــراه لفعــل المكرمــات مشـمراً
إذا الجـود والأقـدام للناس أقعدا
يخـوض لظـى الهيجـاء فـرد أو كفه
سـحاب نـدىً يهمـي لجينـاً وعسـجدا
يعامــل مــن يرعـى برفـق ورحمـة
ويقمــع منهــم مـن طغـى وتمـردا
إذا اجتـاز قومـاً بالنوال أجازهم
فعاشــوا بخيـر كلمـا راح أوغـدا
هـو العـارض الـبرا يخشـى ويرتجي
وأنشـد بـه أن كنـت للشـعر منشدا
هـو البحـر غص فيه إذا كان ساكناً
علـى الـدر واحذره إذا كان مزبدا
فـإن قسـت أهـل العصر لم تر مثله
رئيسـاً فنايـل مـن أغـار وأنجـدا
أعـــد لمـــن رام الخلاف ســليله
أبا النجم عبد اللَه كالليث مرصدا
فكـم غـارة قـد شـنها بعـد غـارةٍ
أصــار بهــا شـمل العـدو مبـددا
وصــيرهم قســمين هــذا مجنــدلاً
قــتيلاً وهـذا فـي الحديـد مصـفدا
وإخــوانه مثــل النجــوم زواهـرٌ
ولا تنــس منهـم مـن يسـمى محمـدا
فأخبــاره مشــهورة حيــن خـاربت
قبــائل فــي أرض القصـيم تمـردا
فـأرداهم بـالبيض والسمر إذ أتوا
يقــودهم للحتـف مـن ليـس مرشـدا
وقــائع أيمـن النسـا فـي عنيـزة
وشـيبن فيهـا كـل مـن كـان امردا
وشــد أخــوه العـذد منـه بجيشـه
فـأطفى بـه اللَـه الحـروب وأخمدا
فروعـاً كساها أصلها المجد فانتمت
إلــى منصــب عــالي أعـزوا مـدا
فشــكر إمــام المســلمين لخـالقٍ
حبــاك بــأعزاز ونصــرٍ وأســعدا
فأسـن إلـى مـن قـد رعيـت ولا تطع
بهـم واشـياً مقصـوده الغش والردى
يريكــم لـدى الإقبـال نصـح مـودة
وإن عضـكم دهـر يكـن أكـبر العدى
فلا ملـــك إلا بالرجـــال وإنمــا
يؤلفهـا بالمـال مـن شـانه الندى
ولا مــال إلا بالرعايــا إذا نمـت
وأنصــفها الـوالي بعـدلٍ وأرشـدا
فــدونك نظمــاً عبقريــاً تخــاله
إذا قـــرط الأَســماع درّاً منضــدا
تضــمن مــدحاً للإمــام ولـم يـزل
جــديراً بأهـداء القريـض ومقصـدا
وإنــي وإن جــار الحسـود لمنشـد
أنـا الصـائح المحكي والأخر الصدى
فـدم سـالماً فـي خصـب عيـشٍ ونعمةٍ
ولا زلــت بالنصـر العزيـز مؤيـدا
واختــم نظمــي بالصــلاة مســلماً
سـلاماً كنفـح المسـك يبقـى مؤبـدا
علـى خيـر مبعـوث إلى الناس رحمةٍ
بأفضـل ديـنٍ خـاتم الرسـل أحمـدا
كــذا الآل والأصـحاب مـا لاح بـارق
ومــا ســجع القمــري ليلاً وغـردا
أحمد بن علي بن حسين بن مشرف الوهيبي التميمي.فقيه مالكي، كثير النظم، سلفي العقيدة، من أهل الأحساء بنجد تعلم ودرّس وتوفي فيها، ولي قضاءها مدة.له منظومات في التوحيد، ومدائح جمعت في (ديوان ابن مشرف- ط).