
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
بـاتَ سـاهي الطَرفَ وَالشَوقُ يَلُحُّ
وَالبَحـرُ مَـعَ مِـن عَينَيـهِ سـَفحُ
لَيتَــهُ أَطفَــأَ نيـرانِ الهَـوى
حيــنَ أَذى مُهجَـتي مِنهُـنَّ لَفـحُ
عــاذِلي بِــاللَهِ كُــن عـاذِراً
لَيـسَ مَـن يَشـرَبُ خَمرُ الحُبِّ يَصحُ
لا تُطِــل عَــذلي فَعُـذري واضـِحُ
إِن تَرَكَ العَدلَ إِن لَم يَغنى رِبحُ
كَيـفَ أَسـلوا وَالهَـوى مُسـتَحكِمٌ
اِنحَـلَّ الجِسـمُ وَفي الأَحشاءِ جُرحُ
وَإِذا لَـم تَـدُر مـا سـرَّ اِمـرُؤٌ
فَـاِنظُرِ الحالَ فَفي الأَحوالِ شَرحُ
تَيَّمــتُ قَلــبي فَتــاةَ حُسـنِها
كُـلُّ حُسـنٍ عِنـدَهث يَعلـوهُ قُبـحُ
شــَعرُها لَيــلٌ وَصــُبحُ وَجهِهـا
فَتَعَجَّــب مِـن دَجـاءِ مَعـهُ صـُبحُ
هَيَّمــتُ قَلــبي فَأَضـحى بَعـدَها
لِلِسـاني فـي بِحـورِ الشِعرِ سبحُ
عُــذِّبتُ بِــالهَجرِ صـَبّاً مولَعـاً
إِنَّمـا الهِجـرانُ لِلعُشـّاقِ ذَبـحُ
طِفلَــةٌ جَمَّلهــا حُســنُ البَهـا
لا مَقاليـــدَ وَأَقــراطٌ وَوَشــحُ
بَـل بِهـا الحِليَةُ قَد زانَت كَما
زَيَّـنَ الشـِعرُ لِخَيـرِ الخَلقِ مَدحُ
أَحمَـدُ الهـادي إِلى سُبُلُ الهُدى
كَـم بَـدى مِنـهُ لِأَهـلِ الأَرضِ نَصحُ
هاشــــِمِيٌّ قَرَشــــِيٌّ طــــاهِرٌ
حسـن الأخلاقِ زاكـي الأصـلِ سـمحُ
جــاءَ بالـدينِ الحَنيفِـيِّ وَقَـد
طَبَّــقَ الأَرضُ مِـنَ الأَشـراكِ جُنـحُ
نادى الناسُ الهادي بَعدَ الرَدى
فَـإِذا الحَـقُّ تَجَلّـى مِنـهُ صـُبحُ
فَـــأَبى مِنهُـــم كِلابَ كَيــدِهِم
حيـنَ خـافوا أَسـَد الإِسـلامِ نَبحُ
ثُــمَّ لَمّـا رامَ تَمزيـقَ الـدُجا
جـاءَهُ مِـن فَجـرِ نورِ اللَهِ رُمحُ
فَــاِنجَلى الشـِركُ وَوَلّـى دِبـرُهُ
وَعَلَــت لِلَّــذينِ أَطــامٌ وَصـَرحُ
وَبُـــدَّت أَعلامُ إِســـلامٍ بِهـــا
صــارَ لِلأَصــنامِ تَكسـيرٌ وَطَـرحُ
وَبِــهِ الرَحمَــنُ قَــد أَنقَـذَنا
مِـن لَظـى نارٍ لِأَهلِ الكُفرش تلحُ
تــب مــن يعــدل عـن مـدحته
كـل مـدح لـم يكـن فيـه فقدح
هــو خيــر الخلـق طـراً وبِـهِ
للنــبيين جــرى ختــم وفتـح
فبــه قــد بـدءوا وَاِختتمـوا
فهـو كالمسك له في الختم نقع
فــاق فـي حلمـس وحكـمٍ وحجـى
زانــه صــدق وصـبر ثـم صـفح
عزمــه ماضــي وإمــا علمــه
فهـو كـالبحر فلا يزريـه نـزح
فهـو فـي يوم الموغا ليث عدى
وهـو فـي يـوم الندى غيث يسح
كفـــه عـــارض جــود هاطــل
جادبــاً لجـود فلا يعـروه شـح
وإذا مــا ثــار نقــع وعـدت
عاديــات وبــدا منهــن ضـبح
والتقـى الـبيض وأطرافاً لقنا
فـي مجـال وحمـى للنبـل نضـح
فهــو للعــائذ حصــر مــانع
لـم يـدن قـط لخطـب فيـه قدح
لـم يكـن كيـد العـدى هـائله
أيهـول الضـيغم المقـدام سرح
كـم لـه مـن مـوطن فيه ارتوى
مـن دمـا أعـدائه سـيف ورمـح
كـــل مــن حــاربه دان لــه
بعــد أن يثخنــه قتـل وجـرح
حربــه نــار علــى أعــدائه
فنجـا مـن هـو للمختـار صـلح
جــاءه الكفـار فـي أحزابهـم
ليزيلـوا شـرعة الحـق ويمحوا
فتولــوا هربــاً بــل خيتــا
مـا شفوا غيظاً وما للزند قدح
غنــم بالنطــح صــالت وأبـى
جبــل الإسـلام أن يـوهيه نطـح
ولـــه صـــحب ليــوث همهــم
لـدم الكفـار في الهيجاء سفح
لــم يلاقـوا أحـداً إلا انثنـى
وتـولى ولـه فـي العـد وجمـح
فهـم الشـجعان إن جـاء الضيا
وهـم الرهبـان مهمـا جـن جنح
وهــم القــوم إذا مـا عبسـت
واكفهــرت أوجـه للحـرب كلـح
لا ترى فخراً إذا نالوا ولا نعم
جزعـاً إن نالهم في الحرب قرح
كم سقوا حزب العدى كاس الردى
وهـو في الذوق من العلقم صرح
فهــم الأنصــر للــدين لهــم
أبـدا فـي نصـرة الإسـلام كـدح
بــذلوا الأنفــس والأنفـس مـن
مـا لهـم للَـه ما ظنوا وشحوا
حســبهم مــن مــالهم سـابغة
وجــواد ثــم صمصــام وســمح
برسـول اللَـه قد نالوا العلى
وبــه تــم لهــم نصـر وفتـح
دونكــم بعـض مديـح المصـطفى
مـن مقـل ما له في الشعر فسح
قـــد حكــت قافيــة حاويــة
لابــن فـروخ مديـح فيـه شـطح
كـل مـدح لـم يكن في المصطفى
فهــو أخبــار بــأمر لا يصـح
فأنـا أرجـوا بـه النفـع إذا
الجـم النـاس مـن الموقف رشح
فعســى عفــو مــن اللَـه بـه
إِنَّ عفـو اللَـه للعصيان يمحوا
فــاغفر اللَهــم ذنــبي كلـه
واسـتر العيـب فلا يبـديه فضح
واجـــب ربــي دعــائي إنــه
لقضــاء الحـاج مفتـاح ونجـح
وأتـــم الحمــد للَــه علــى
فضله والفضل من ذي العرش منح
وصــلواة اللَــه مـع تسـليمه
مـا جرى فلك له في البحر سبح
أبـدا يهـدي إلـى خيـر الورى
مـن لـه فـي كتـب الرحمن مدح
أحمـــد والأل والصــحب ومــن
لهـم يقفـوا على الأثر وينحوا
مـا حـدى بـالعيس حاديها وما
أطـرب السـمع مـن الساجع صدح
أحمد بن علي بن حسين بن مشرف الوهيبي التميمي.فقيه مالكي، كثير النظم، سلفي العقيدة، من أهل الأحساء بنجد تعلم ودرّس وتوفي فيها، ولي قضاءها مدة.له منظومات في التوحيد، ومدائح جمعت في (ديوان ابن مشرف- ط).