
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
علـى الـدوح قـد غنى الحمام وغردا
فجــاوبه الســدم المعنـى وأسـعدا
وهيـــج أشــجاناً تقــادم عصــرها
وجــــدد منهــــا دارس فتجـــددا
وذكرنـــي دار لميـــة قــد نــأت
فبـــت لــذكراها بليلــة أرمــدا
فتــاة كــان الشــمس غـرة وجههـا
ومـن شـعرها يبـدو لك الليل أسودا
ويفضـح غصـن البـان في الميد قدها
ويحكـي لـك اللحـظ الحسام المهندا
فكــم قتلــت مــن عاشـقيها بحـده
وكـم قـد حمت من سلسل الثغر موردا
ولــو أنهــا كــانت بـأرض قريبـة
لأب إليهــــا صــــبها وتــــوددا
ولكنهــا بالصـد والبعـد قـد نـأت
فللَــه مـا أقصـى المـزار وابعـدا
فمــن مسـعدي مـن مبلغـي لوصـالها
سـوى ماجـد قـد حـاز فخـراً وسوددا
أخـو همـة فـي شـامخ العـز قد علت
فمـن شـلة في الفضل والباس والندى
أبو المجد وابن المجد والمجد أصله
حليف العلى من كان في الفضل أوحدا
أمــام همــام باسـل بـاذخ العلـى
لـه بسـطة فضـل وفضـل علـى العـدى
فــأكرم بــه فرعــاً ســلالة مقـرن
وآبـاؤه الغـر الكرام أولوا الهدى
لقــد نصــروا ديـن الألَـه وقومـوا
مـن السـنة الغـرا مـا قـد تـأودا
هـو الأسـد الضـرغام والضـيغم الذي
إذا ريــم خســفاً وجهــه يتربــدا
لقــد أمــن اللــه البلاد وأهلهـا
وينهـاهم مـن سـائر الظلـم والردا
وأنصــف للمظــوم مــن كــل ظـالم
وللحـــق أضــحى ناصــراً ومؤيــدا
ايــا ملــك تــاج الملـوك حـذأيه
وهمتــه فــي الـدهر عضـباً مهنـدا
عليــك بتقــوى اللَـه سـرا وجهـرة
ففيهــا جيمـع الخيـر حقـا تأكـدا
وخـذ بيـد المظلـوم قـد حـق نصـره
ولا تــترك البـاغي معيثـاً ومفسـدا
وكــن حافظــاً للــه فيمـن رعيتـه
وناصـحهم فـي القـول والفعل جاهدا
لتجــزي مـن اللَـه الكريـم بفضـله
مبــوء صــدق فــي الجنـان مخلـدا
كمـا حـزت فـي الدنيا جميع فخارها
فحــز فضـل أخراهـا فتبقـى مؤيـدا
فتلــك جميــع المكرمــات حويتهـا
فقـدمت فخـراً فـي المعـالي مقلـدا
وحــق لمــن حـاز المـروة والسـخا
وفـي الحلـم أضـحى فائقاً أن يسودا
إذا نظـر الراجـي سـجاياه قـال ذا
أبـو دلـفٍ قـد كان في الجود أجودا
فيـا مـن سـما هام المكارم والعلى
واتهــم غــوراً فـي البلاد وأنجـدا
تعــودت بســط الكـف طبعـاً وإنمـا
لكـل أمـراء مـن دهـره مـا تعـودا
لقــد أوجفــت قصــد إليـك مطيـتي
وأعملـــت عيــس اليعملات جواهــدا
لإبلــغ مـن جـدواك مـا قـدر جونـة
كمـا أنـت للمعـافين مـأواً وموردا
صــنايعكم عظمــاً لــدنيا قديمــة
وأحســـانكم بــاءً إلــي وعايــدا
فكـم كـف عنـي فيصـل الجود من أذى
وكـم نـالني مـن فيـض معروفـه يدا
جــزاه إلــه العــرش عنـي بفضـله
وبــوءه فــي جنــة الخلـد مقعـدا
وأنـت ابـن تركـي كنـت ظلا وملجـاء
وأنــت كغيـث فـي الشـدائد مرفـدا
فلا زلـــت الطـــاف الإلــه محفــة
بطلعتــك الغــرا ولا زلــت منجـدا
وأبنــاءك الغــرا الكـرام نخصـهم
بتســليم ود مــن محــب لهـم بـدا
وصـــلى إلــه العــالمين مســلما
علـى خيـر مبعوث إلى الخلق بالهدى
كـذا الآل والأصـحاب مـا هبـت الصبا
ســحيراً ومـا غنـى الحمـام وغـردا
أحمد بن علي بن حسين بن مشرف الوهيبي التميمي.فقيه مالكي، كثير النظم، سلفي العقيدة، من أهل الأحساء بنجد تعلم ودرّس وتوفي فيها، ولي قضاءها مدة.له منظومات في التوحيد، ومدائح جمعت في (ديوان ابن مشرف- ط).