
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أنفـق ولا تخـش مـن ذي العرش قلالا
ولا تطـع فـي سـبيل الجـود عـذالا
فــالمنفقون لهـم مـن ربهـم خلـف
ورب شـــح إلـــى الأتلاف قـــدالا
مـن جـاد جـاد عليه اللَه واستترت
عيــوبه وكفــى بــالجود سـربالا
مـن جـاد سـاد ومـن شـحت أنـامله
بالبـذل أمسـت لـه الأعـوان خذالا
ثنتــان كلتاهمــا للــود جالبـة
صــبر جميــل وكـف يبـذل المـالا
لا تحسـب المجـد سـهلاً فـي تنـاوله
لــولا المشـتقة كـل للعلـى نـالا
ممـا أضـر بأهـل الملـك ان خزنوا
للنائبــات مـن النقـدين أمـوالا
وضـيعوا الجند في وقت الرخاء وما
خافوا الخطوب ولم يلقوا لها بالا
حــتى إذا قـام للهيجـاء قائمهـا
واشـعل الحـرب مذكي الحرب إشعالا
قـاموا يريـدون تأليف الجنود بها
كنـزوا فلـم يـدركوا بالمال مالا
كــذاك مـن ضـيع الأحـرار محتقـراً
واختـار غمـراً وأوباشـاً وأنـذالا
والحزم لو شكروا النعماء وادخروا
للحــرب خيلاً وفرســانا وأبطــالا
مـن يحفـظ الجنـد بالإحسـان يلقهم
أن يـدعهم في الوغى يأتوه إرسالا
فاجعـل عطـاك لا حـرار الورى ثمنا
تملــك بـه مهجـاً منهـم وأوصـالا
لا ملــك يثبــت إلا بالرجــال ولا
يقنـي الرجـال سـوى من كان بذالا
والمــال يربـو لمـن ربـى رعيتـه
بعـــدله ونفـــى للظلـــم أغلالا
والطــرق أمنهـا بالعـدل فـامتلأت
أنســاً فلا يرهــب السـلاك مغتـالا
يـا فيصل المجد يا من للفخار حوى
فاسـتوجب المـدح تفصـيلاً وإجمـالا
أوضـحت للسـنة الغـرار سـوم هـدىً
عفـــت فـــأحييت للإســـلام أطلالا
أتـى بـك اللَـه منـن مصـر لملتنا
نصـراً وقهـراً لمـن عـاد أو إذلالا
فـأنت طـالع سـعد حيـن مـا طلعـت
نجــومه زدتنــا حظــاً وإقبــالا
نــازلت آل حميــدٍ فــي ســبيتهم
حــتى ســبيت لهـم عـزّاً وأمـوالا
جـاؤك بالجـد فـي خيـل وفـي خيلا
تكــاد ترجــف منـه الأرض زلـزالا
كـانوا جـراء عليكـم مـن سفاهتهم
حـتى راؤا منـك في الهجاء أهوالا
أقريتهـم عـاجلاً لمـا بكـم نزلـوا
كالمستضــيفين صمصــاماً وعســالا
ومـن حيـاض المنايا بعد أن طعموا
أرويتهـــم عللاً منهــا وإنهــالا
فـأدبروا هربـاً ذعـراً ومـا صبروا
لمـا راؤا الصـبر بين الأسل قتالا
ولـوا سـر عـادٍ لم يلووا على أحدٍ
وأصــبحوا فــي بقــاع الأرض فلالا
وخلفــوا خلفهــم رغمـاً عقـائلهم
مــع البنيــن وأغنامــاً وأبـالا
فأصــبحت مغنمــاً للمسـلمين وفـي
يــديك تقســمها للنــاس أنفـالا
واهٌ لهـا وقعـة مـن أفقهـا طلعـت
شــمس الهـدى فمحـت للشـرك أطلالا
فتــح بــه فتحــت للـدين أعينـه
فأبصـرت بعـد دمـع طـال مـا سالا
فتــح بــه فتــح الرحمــن أفئدةً
غلفـاً أدار عليهـا الريـن أقفالا
فتـح بـه استبشـرت هجـر وقد فخرت
لمــا ملكـت لهـا مـدناً وأعمـالا
أثـواب عـدلك قـد البسـتها جـدداً
مـن بعـد أن خلعـت للظلـم أسمالا
فيهـا بثثـت أمـور العدل فانتشرت
وحكــم الشــرع أقــوالاً وأفعـالا
فأضــحت بــك هجـر كـالعروس زهـت
بحليهـا لـم تـذر شـنفاً وخلخـالا
ماسـت مـن الـتيه واختالت وحولها
بزينـة العـدل أن تزهـو وتختـالا
تلـك المكـارم لا قعبـان مـن لبـنٍ
شـيباً بمـاءٍ فعـاد أبعـد ابـوالا
فاحمـــد إلهـــك إذ ولا لأنعمـــه
واشـكره مـا دمـت تعظيمـاً وإجلالا
وهـاك منـي قريضـاً قـد حـوى درراً
ما إن ترى مثلها في الحسن أمثالا
جهـد المقـل وقـد أهـداه معتـذراً
لا خيــل عنــدي أهـديها ولا مـالا
ثـم الصـلاة علـى الهـادي وعـترته
ورحمـــة تشـــمل الأصــحاب والآلا
مـا لاح بـرق ومـا غنى الحمام وما
سـح الغمـام بجـود الورق فانهالا
أحمد بن علي بن حسين بن مشرف الوهيبي التميمي.فقيه مالكي، كثير النظم، سلفي العقيدة، من أهل الأحساء بنجد تعلم ودرّس وتوفي فيها، ولي قضاءها مدة.له منظومات في التوحيد، ومدائح جمعت في (ديوان ابن مشرف- ط).