
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
اذانُصــِبتُ ســوق الفخــار فَلا نَشـري
سـِوى ذكـرة فـي الكَـونِ عاطِرة النَشر
تَتــوق الــى حــب الكِـرام نُفوسـنا
فَنَســري لَهُـم شـَوقاً بِاجنِحَـة النسـر
كِــرام عَهــد نــائِم بحــد سـُيوفِهِم
تَوَلّـوا مـن العَهـدِ القَـديمِ عَلى مِصر
مُلــوك اتــوا مــن دَولَــة علويَّــة
وَخصــهمُ الرحمــن بِالفَتــحِ وَالنَصـرِ
فَكَـم اخضـَعوا الامصـار تَحـتَ لِـوائِهِم
وَكَـم دَوَّخـوا الاقطـارَ بِالبيضِ وَالسُمرِ
فَمــن كـل ضـَرغام يّـذودُ عَـنِ الحِمـى
وَمــن كُـل عَبّـاس يُـرى بِاِسـمِ الثُغـر
حَليـــم لاِخـــوان الصــَفاءِ وَإِنَّمــا
هُـوَ اللَيـثُ لِلأَعـداءِ فـي الكر وَالفرِّ
اِذا هَــزَّ فــي يُمنــاهُ ماضـي مُهنـد
رَأَينـا لعـدى تَبكـي دُموعاً من النَحرِ
يَحــــن لاِدراكِ المَعـــالي فُـــؤادَهُ
كَمــا حَـنَّ لِلاِحبـابِ صـَب لـدى الهَجـرِ
كَريــم تربــى فــي حجــور ســَماحَة
فَشــَب عَلــى حــب المَكـارِمِ وَالفَخـرِ
لِعَليـــائِهِ زَفـــوا كَريمَــة معشــَر
ســَريرَتِهِم سـِيان فـي السـِر وَالجَهـرِ
ســَمية مــن كــانَ الــبيُّ حَليلُهــا
وَاخـتُ مَليـك العَصـرِ ذي النهي وَالاِمرِ
مخـــدرة مـــن خيــرِ قَــومٍ وامَّــة
مَحاسـِنُها اضـحَت بِشـَمسِ الضـُحى تَـزري
تَجلــى بِــافقِ الأُنـسِ زاهـي زَفافُهـا
يُبشــر بَعـدَ العسـر لِلنّـاسِ بِاليُسـرِ
وَناهيــكَ ان الخَلــقَ مــن كُـل ملـة
عَلَيهِـم جَـرَت فيـهِ غيـوثُ مـن التـبر
عَلَيــهِ جَميــعُ العــالمينَ تَزاحَمـوا
كَــأَنّي بِـهِ فـي وَضـعِهِ مَوقِـفُ الحَشـرِ
لَــدى مَــوكِب فيــهِ الجُنـودُ تَنظَّمَـت
بِـبيضُ المواضـي فَـوقَهُم رايَـة الظفر
فَــاِكرِم لَــهُ مِــن مَـوكِب ذي مَحاسـِن
يَجـل عَـن الاِوصـافِ فـي النُظُمِ وَالنَثِر
عَلـــى نَغَـــمِ الآلاتِ ســـارَ بِهَيبَــةِ
الــى قبــة أَبوابِهـا مَطلَـعُ البشـر
فَقـامَت بِهـا الاِفـراحُ عَـن رُغـمِ حسـَّد
كَـرَوضِ زَهـا يَفتَـرُّ عَـن يـانِع الزُهـر
وَفيهــا جَلَّــت اخـتُ العَفـافِ تَكرُّمـاً
محيّــا رَوى عَـن حسـنِهِ مَطلَـع الفَجـرِ
بِلَيلَــة انــسٍ شــَرَّفَ اللَــهُ قَـدرَها
فَتــاهَت بِاعجـابِ عَلـى لَيلَـة القَـدرِ
شــَدا عَبــده فيهــا بِاِنغـامِ مَعبَـد
فَحــن لَـهُ قَلـبُ الجمـادِ مـن الصـَخر
وَفيهــا ثريــات الهَنــاءٍ تَراقَصــَت
عَلــى نَغـم الأَلحـانِ كَـالأَنجُمِ الزُهـر
وَقــامَت مــن الالعـابِ فيهـا مراسـِح
تَشــخص لِلغــاراتِ مـن داخِـل القَصـرِ
وَصـــاحَت بِاِصــواتِ الســُرورِ بَلابِــل
فَقطهـــا دُرُّ يَفيـــضُ مِـــن القُطــر
فَلا زالَــت الاِفــراحُ تَصــفو منـاهِلاً
وَتَسـعى إِلـى آلِ الخـديوي مَدى الدَهرُ
أَلا أَيُّهـا المَـولى الَّـذي صـَيتهُ غَـدا
يَشــنَف اسـماعِ الملـوك عَلـى الـذِكر
تَهنـأ بِمـا أوتيـتَ وَاسـلَم من الرَدى
وَدم فـي كَمـالِ العِـزِّ يا بَهجَة العَصرِ
وَهــاكَ مــن المَحســوبِ احسـَن غـادَة
اِلَيكَ بِها في الحُبِّ هاجَ الهَوى العذري
هـي البكـر لكِـن حلَّ في الشَرعِ سِحرُها
وَمــن عَجَــب ســِحر يَحـل مـن البَكـرِ
مُحَجَّبــة لَــو فــازَ كَســرى بِمِثلِهـا
لَشـاطَرَها ملكـاً وَقـالَ أَقبِلـي عـذري
أَلا كَيــفَ لا وَهــي الَّـتي قَـد تَزَيَّنَـت
بِحُســن صـِفاتٍ فيـكَ جَلـت عَـن الحَصـر
فَلا تَرتَضـي فـي النـاسِ غَيـرك خاطِبـاً
وَلا تَبتَغـي غَيـر القبـولِ مـن المهـر
فَخُــذها ســَليل الفَخــرِ منـي أَبيَّـة
تنـادي بِتـاريخينِ فـي مَعـرض الشـُكر
بِــوَجه الســَنا شــَمس وَبَـدرٌ تَلاقَيـا
فَيـا لطفَهـا شَمسـاً تَلافَـت مَـعَ البَدرِ
عبد الله فريج أفندي.أحد أدباء وشعراء مصر في العصر الحديث اتقن الشعر بعد أن بلغ الأربعين من عمره.أهدى أشعاره صاحب السعادة : ادريس بك راغبوقد قال في مطلع ديوانه مادحاً له :لإدريس رب الفضل تحدى الركائب وتطوى على بعد الديار السباسبُله أريج الازهار في محاسن الاشعار.