
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ظَـبيٌ عَلـى صـَبه فـي الحُـب لَو وَفدا
وَرامَ روحــاً لِــوالاه بِهــا وَفــدى
لَــهُ قَــوامُ اِذا مــا مـاسَ عـادِلُهُ
إِلَيـهِ طَوعـاً نَـرى غُصـنَ النَقا سَجدا
وَذو محيّـــاً اِذا يَومــاً جَلاهُ عَلــى
بــدور تَــمَّ إِلَيـهِ قَـد رَنَـت حَسـدا
مــا راشَ مــن جِفنِـهِ سـَهماً يُفَـوِّقه
الا ومنــي فُــؤادي صــاحَ واكبــدا
ان ينكـر اللَحـظ مِنـهُ قَتـل عاشـِقَه
فَعنــدمُ الخَـدِّ مِنـهُ بِالـدما شـَهدا
غَرامُــهُ فـي الحَشـى هـاجَت لَـواعجه
بِالوَجـد منـي وَنيـرانُ الهَـوى وَقدا
ان قيــل طرفــي مجوســيٌّ فَلا عَجــب
اذ طالَمـا النـارَ من خدَّيهِ قد عَبدا
شــَبهت بِالبَــدرِ مِنـهُ وَجهـه فَـأَبى
وَفـالَ أَخطَـأت فـي التَشـبيه مُبتَعِدا
لا بَــل حَطَطــتَ مَقــامي اِذ تشـبهني
بِـاكلفٍ طالَمـا فـي السـُحب قَد فقدا
فَقُلــتُ مَهلاً اخــا حُســن تــدل بِـهِ
ان المَقــامَ لابراهيــم قَــد عَهـدا
ذاكَ الاميــرُ الَّــذي لا شــَكَّ شـُهرَته
بِـالحِلمِ اضحَت الى السارين نورُ هدى
حَليــم طَبــع نِعــم لِلخَلــقِ مُتضـعٌ
وَإِنَّمـــا لخصـــوم يُشــبه الأَســدا
شــَديد بَــأس يهـابُ الـدَهرَ سـطوتِهِ
لَـذاكَ فـي العُمر لم يمدد عَلَيه بَدا
بِــالحَقِّ يَصــدَع جَهــراً غَيـر مـتئدٍ
وَفيـهِ لا يَختَشـي يَـومَ القضـا احـدا
شــَهمٌ كَريـمٌ جَليـل القَـدرِ ذو شـَرَفِ
بِــذِكرهِ كُــل حـادٍ ف الظعـون حـدا
قَـد شـادَ لِلفَخـرِ بَيتـاً جَـلَّ مُرتَفِعاً
عَلـى المَعـالي وَأَعلـى فَـوقه سـَدَدا
فَاينَمـــا حَـــلَّ بِــالاجلالِ مَــوكِبه
عَلَيــهِ خِلنـا لِـواء الجـد مُنعَقِـدا
ســَل القَــوانين عَنـهُ فَهـيَ تَعرِفُـهُ
فيهـا فَكَـم بِالنهـا ابدى لَنا رشدا
نــديُّ كــفٍّ مَــتى راحــاتُهُ بُســِطَت
لِقاصــِديهِ جَــرت مِنهـا بُحـورُ نَـدا
لَـــهُ ايــادٍ تُنــادي لِلملا كَرَمــاً
هَلُـمَّ يـا طالِبـاً مـن فَيضـنا مـدَدا
حمــاه اضـحى إِلـى القَصـاد مُلتَجـأ
مـن ذا الَّـذي أُمـهُ يَومـاً وَما سَعدا
مــن كُــل فَـجٍّ يَشـدونَ الرِحـال لَـهُ
كَــأَنَّهُ كَعبَــة قــامَت لِمَــن قَصـدا
يَـــوَدُّ اخفـــاء بِــرٍّ راحَ يَبــذُلُهُ
فَالشـُكرُ بِيَـدَيه عَـن رُغـمٍ لِمَن حجدا
فَقُــل لِمَــن رامَ ان يحصـي مكـارِمه
مَهلاً فَهَيهــات ان تحصـي لَهـا عَـدَدا
فَاِسلم أَيا أَيُّها الباشا الهمامُ وَدُم
بِخَيــر عَيــشٍ صــَفِيّ يزدَهــي رَغـدا
وَهـاكَ بَكـراً مِـن العَبد الشَكورِ اتَت
وَالقَلـبُ بِالشـَوقِ مِنهـا راحَ منقـدا
وافــت لعُليــاكَ فــي عيــدٍ مهنئة
وَالنُظـم مِنهـا بِتاريـخ السعود شَدا
لا زِلــت يـا رَبَّ فَضـل فارِحـاً ابَـداً
فـي حيـنِ عيـد تـرى نحر العَدو فدا
عبد الله فريج أفندي.أحد أدباء وشعراء مصر في العصر الحديث اتقن الشعر بعد أن بلغ الأربعين من عمره.أهدى أشعاره صاحب السعادة : ادريس بك راغبوقد قال في مطلع ديوانه مادحاً له :لإدريس رب الفضل تحدى الركائب وتطوى على بعد الديار السباسبُله أريج الازهار في محاسن الاشعار.