
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
شـَدا العَـدلُ في مِصر بِلغت مرامِيا
فَفيهـا نبـال الظُلم أَخطَت مرامِيا
وَعــزت بِتَوفيـق العَزيـزِ رُبوعِهـا
فَغـرد فيهـا بُلبُـل السـَعد شادِيا
أَلا كَيـفَ لا وَاليَـومَ قاضـي قُضاتُها
اخو الفَضلِ عَبد اللَهِ من جل راقِيا
دَعـوهُ جمـالَ الدينِ لِلدّينِ اِذ غَدا
يَصـول بِسـَيف الشـَرعِ عَنـهُ مُحامِياً
فَكَـم سـارَت الرُكبـانُ تَشدو بِذِكرِهِ
وَغنى بِهِ الراوي إِلى الظَعن حادِيا
اِذا غَيــره لِلفَخـرِ جـاءَ مُبايِعـاً
نَـراهُ لَـهُ بِـالروحِ قَد راح شاريا
وَان نُصـِبت سَوق المَكارِمِ في الوَرى
يُنــادي فَلا يَلقـى لَـدَيهِ مبارِيـا
يَحِــنُّ لِمَعــروفٍ وَيَصــبو لِقاصــِد
وَبِنصــف مَظلومــاً وَيَرحـم شـاكِيا
سـَل الشـام عَنـهُ كَـم لَهُ من مَآثِر
تَسـامَت فَعمـت دانِيـاً ثُـمَّ قاصـِياً
حَليـف المَعـالي فـي مَديـحِ صِفاتِهِ
تـود الـدراري ان تَكـون قَوافِيـاً
يَـط وَعَنّـي فـي مَدحِهِ الشِعر صِفاتِه
تَـود الـدراري ان تَكـون قَوافِيـا
صـــَفيٌّ وَفِـــيٌّ لِلأَحِبَّـــةِ مُخلِـــص
فَلَـم يَسـتَمِع في مَعرض الوُد واشِيا
فَلَــم يَخــشَ فــي حَـقِّ مَلامَـة لائِم
وَلكِـن بِـهِ لِلخَلـقِ يَقضـي بِلا ربـا
لَـدى حِكمـه بِالعَـدلِ يَبدو مجاهِراً
وَيسـدي جَزيلَ البر في السر خافِياً
فَلا بَـدع ان اضـحى بِـهِ الآنَ عَصرنا
يُبـاري لَـدى فَخـر عَصـوراً خَوالِياً
ذَكِـيُّ النهـى فَطـن إِلـى نورِ فِكره
غَـدا البَدر يَرنو غيرَة منهُ ساهِيا
اِذا اظلَـم الأَمـرُ العَـويصُ بِمشـكل
نَـرى رَايَـهُ فيـهِ بِنـا سارَ هادِيا
اتـى مِصـر عَبـدَ اللَـهِ حـظ جَلالها
نَبِــيُّ بِاِســرار يَفــوهُ مُناجِيــاً
بِلاغَتَــهُ كَـالرَوضِ بِالحُسـنِ أَينَعَـت
فَطـابَت إِلـى الاسماعِ تَحلو مُجانِيا
فَيـا مـن بِـهِ قَد قاسَ سُحبان وائِل
أَلا كَيـفَ بِالاِبحـارِ قِسـت السَواقِيا
فَهـذا الَّـذي ما انتَج الدَهر مِثله
وَهَيهـات ان خِلنـا لَـهُ فيهِ ثانِياً
أَيـا أَيُّهـا المَـولى المعظم قَدرُهُ
وَمـن نـالَ رُغـم الحاسِدينَ معاليا
تَمنَـع بِمـا أوتيـتَ مـن فَضلٍ مُنعمٍ
وَدم سـالِماً مـن كُـل شـَر وَناجِيـا
وَهـاكَ مِـنَ العَبـدِ الشـَكورِ خَريدَة
صـِفاتُك فيهـا قَـد تَجَلَّـت دَرارِيـا
فَلا تَرتَضـي مَهـراً لَهـا غَيرَ وَد كم
وَلا تَبتَغـي غَيـر الوِصـالِ أَمانِيـا
وَمُـذ أُدرِكـت مِنـكَ القَبـول تَرَنَّمت
وَنـادَت بِتـاريخَين تَهدي التَهانِيا
أَتـى مِصـرَ عَبـدَ اللَهِ فَخراً لأَمنِها
وَقـامَ جَمـال الدينِ بِالمجدِ قاضِياً
عبد الله فريج أفندي.أحد أدباء وشعراء مصر في العصر الحديث اتقن الشعر بعد أن بلغ الأربعين من عمره.أهدى أشعاره صاحب السعادة : ادريس بك راغبوقد قال في مطلع ديوانه مادحاً له :لإدريس رب الفضل تحدى الركائب وتطوى على بعد الديار السباسبُله أريج الازهار في محاسن الاشعار.