
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
إِذا رُمـت مَـدحاً صـادِقاً غَيـرُ كاذِب
فَخــصَّ بِـهِ يـا صـاح آلَ الشـَوارِبي
وَعَـرَّجَ عَلـى الباشـا الهمـام محمدٍ
أَميــرٌ عَلا بِالفَضـلِ هـام الكَـواكِب
ســَمير العُلا مـن بَيـت مجـد مؤَثـل
بِـهِ طالَمـا ازدانَـت تَخوت المَناصِب
سـريٌّ اتـى العَليـاءَ عَـن خير والِد
وَخيــر جُــدودٍ مـن كِـرام الأَعـارِب
لَــهُ ذكـرة كَـم عَطـرت مـن مَشـارِق
وَعــم شـَذاها فـي جَميـعِ المَغـارِب
لَــدى مَــدحِهِ تَملــى عَلَـيَّ صـِفاتُهُ
فَمـا أَنـا فـي مَـدحي لَهُ غَير كاتِب
وَمــن عَجـب ان رُمـت مَـدحاً لِغَيـرِهِ
عَصـاني وَضـافَت في المَعاني مَذاهِبي
كَريـــم لِمَعـــروف يَحــنُّ صــَبابَة
عَلـى بـابِهِ مـا قَـد علمنـا بِحاجِب
عَلـى نَفسـِهِ يَقضي إِلى الغَيرِ مُنصِفاً
وَيـولي النَـدى قَبـل السُؤالِ لطالِب
إِلى ربعه العافونَ يَسعون في الوَرى
وَمـن اجلِـهِ يَطـوون بيـد السباسـِب
رَأى الغَيـث جَـدواهُ فمـن غيرَة بَكى
وَســحَّ دُموعـاً مـن عُيـونِ السـَحائِب
مَــتى صــافَحتَ راحــاتِهِ كـف لامـس
إِلَيـهِ جَـرَت مِنهـا كُنـوزُ الرَغـائِب
حَليـف الأَخـافي عَهـده صـادِق الوَلا
وَفـي الـوُد لا يَغـى لِقَـول المشاغِب
ذَكِـيُّ النُهـى شـَهم لَـه فِكـرة بِهـا
يَـرى قَبـل جيـل خافيـات العَـواقِب
وَرأيٌ ســـَديد ان تجلـــى وَميضــه
فَلا بــدع ان يجلــو ظَلام الغيـاهِب
همـام عَلـى الاقـرانِ قَـد جَل راقِياً
وَنـالَ المُنـى عَـن رُغـمِ واشٍ مُراقِب
فَــوالاهُ مَولانــا الخِـديوي بِرُتبَـة
تَسـامَت عَلـى الجَوزاءِ فَوقَ المَناكِب
أَلا أَيُّهـا الباشـا الهمام وَمن سمت
بِـهِ فـي سـَماءِ العـز غـر المَناقِب
تَمَتَّـع بِمـا أوتيـتَ مـن فَضـل مُنعِم
وَدُم سـالِماً مـن شـر كُـل المَعـاطِب
وَهـاكَ اخـا العليـاء ابهـى خَريدَة
لهـا طَأطَـأت هامـاً جَميـعَ الكَواعِب
صـــِفاتُك فيهـــا كَالشــُموسِ تَلألأت
بِآيــاتِ فَخــر مـن اخـص العَجـائِب
وَقـد زَفهـا العَبـد الشـَكورُ أَبيـة
سـِوى فَـرط حسـن مـا بِها مِن شَوائِب
وَفيهـا لِسـان الحـال نـادى مهنئاً
بِزاهــي تَواريــخِ كَشــُهب ثَـواقِب
لَنـا دُمت تَسمو بِالهَنا امجَد العَلى
وَتَرقـى دَوامـاً فـي رَفيـعِ المَراتِب
عبد الله فريج أفندي.أحد أدباء وشعراء مصر في العصر الحديث اتقن الشعر بعد أن بلغ الأربعين من عمره.أهدى أشعاره صاحب السعادة : ادريس بك راغبوقد قال في مطلع ديوانه مادحاً له :لإدريس رب الفضل تحدى الركائب وتطوى على بعد الديار السباسبُله أريج الازهار في محاسن الاشعار.