
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
فَتـاةٌ حَـوَت فـي الـوُجنَتَينِ شَقيقا
لَها البَدرُ اضحى في الكَمالِ شَقيقا
شـَقيقَة بَـدر التَـمِّ تركـيُّ لَحظِهـا
بِـهِ طالَمـا يَلقـى المُحـبِّ مضـيقا
فَمـا احمَـرَّ مِنهـا الخَـدُّ إِلّا لأَنَّـهُ
عَلَيــهِ دِمــاءُ العاشـِقينَ أَريقـا
وَمـا اسوَدَّ فيهِ الخالُ صبغاً وَإِنَّما
لفــرط لَهيــبٍ يَصــطَليهِ حَريقــا
فَــانعِم بِخَــدٍّ طـابَ فيـهِ شـَميمُهُ
وَخـالٌ نَخـالُ المِسـكِ فيـهِ فَتيقـا
ارى نِسـبَة مـا بَيـنَ قَلبي وَخَصرِها
فــان كَلا الاثنَيــنِ صــارَ رَقيقـاً
لَهـا سـَهم لَحـظٍ بِرَشق الصَب عامِداً
وَقـــدٌّ تَثَّنــي بِالــدَلالِ رَشــيقاً
وَثَغـر حلا رَشـفاً فَكَـم مـن رضا به
ادارَت عَلـى اهـلِ الغَـرامِ رَحيقـا
بَديعَـة حُسـن مـا بَـدا دَرّ ثَغرِهـا
مـن الـدَمعِ إِلّا قَـد ذَرَفَـت عَقيقـا
فَكَـم بِتُّ أَشكو في هَواها مِنَ النَوى
يَصـــعّد قَلــبي زَفــرَة وَشــَهيقاً
وَلمـا رَمـاني الـدَهرُ مِنـهُ بِجَفوَة
وَلَـم الـقَ لـي بَيـنَ الأَنامِ صَديقا
إِلـى احمَـد الاِفعـالِ وَجهـت هِمَّـتي
وَنَحــو حَمــاهُ قَـد سـَلَكَت طَريقـا
اميـرٌ نَـراهُ فـازَ بِالفَضلِ وَالعلى
وَحــازَ فُــؤاداً لِلعِبــادِ شـَفيقاً
بِصـَدرٍ رَحيـبٍ لَـم يُـرى قَـطُّ ساخِطاً
وَلا بــاتَ يَومــاً كاظِمـاً وَحَنيقـا
سـِرّيٌّ لَـهُ فـي نِسـبَة المَجـدِ تالدٌ
وَأَصـلٌ تَبَـدّى فـي الفُخـارِ عَريقـاً
فَلَـو خَيَّـروا نَفس العلى بَينَ رِفقَة
لَمـا خِلتُهـا اِختـارَت سِواهُ رَفيقا
همـام اخـو عَـزم فَهَيهـاتِ ان نَرى
لَـهُ العُمـرُ عن نَيلِ الفُخارِ معيقا
اِذا اِفتَـرَّ فـي يُمنـاهُ ماضي مُهَنَّد
أَرانــا ضـِياءَ الصـاعِقاتِ بَريقـاً
ذَكِـيٌّ حَبـاهُ اللَـهِ حَظّـاً مِن النهى
وَفِكــراً لِحــل المُشــكِلاتِ دَقيقـاً
فَكَـم سـاقَ بَحثاً في الفُنونِ مطوَّلا
وَكَـم خـاضَ بَحراً في العُلومِ عَميقاً
كَريــم حمـاه قـامَ لِلنّـاسِ كَعبَـة
كَـأَنّي بِـهِ البَيـتُ الحَـرامُ عَتيقاً
فَلَيـسَ بِغَيـر الحَمـدِ صـَبّاً نَخـالُهُ
وَلَيــسَ لِغَيــرِ المُكرَمـاتِ عَشـيقاً
رَآهُ الخــديوي قَـد تَحَلَّـت صـِفاتُه
بِخَلـقِ حكـى زَهـر الرِيـاضِ أَنيقـاً
فَأهــداهُ اســمي رُتبَــة علويَّــة
بِهـا دونَ خَلـقِ اللّـهِ كـانَ خَليقاً
وَاِذ غَـرَّدَت وُرق التَهـاني لِوَفـدِها
وَاضـحى بِهـا عَهـدَ السـُرورِ وَثيقاً
تَغَنّـى لِسـانُ العَبدِ بِالشُكرِ هاتِفاً
يُنــادي بِتاريـخِ الثَنـاءِ طَليقـاً
طُيـورُ الهَنـا غَنَّـت بَلابِـل حانَهـا
ســَمَوتُ رُقَيًّــا يـا فُـؤادَ فَريقـاً
عبد الله فريج أفندي.أحد أدباء وشعراء مصر في العصر الحديث اتقن الشعر بعد أن بلغ الأربعين من عمره.أهدى أشعاره صاحب السعادة : ادريس بك راغبوقد قال في مطلع ديوانه مادحاً له :لإدريس رب الفضل تحدى الركائب وتطوى على بعد الديار السباسبُله أريج الازهار في محاسن الاشعار.