
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
بِروحـي غَـزال سـاحِر الطـرف أَهيفُ
وَعَطــف عَلـى ذاكَ القَـوامُ مُهَفهَـفُ
قَـوام فَتـاةٍ لَو رَأى البَدرَ وَجهَها
لَمــا غــالَهُ نَقـص وَلا راحَ يَخسـف
تَحَلَّـت بِجيـدِ يَخجَـل الريـم لَفتَـة
وَحُســن بَــديع الوَصــفِ لا يَتَكَيَّـف
وَزاهي مُحَيّاً دونَهُ الشَمسُ في الضُحى
يَكــادُ لابصــار المُحِبّيــنَ يَخطِـفُ
لَهـا وجنة لَو عابَد النورُ شامِلُها
لِخـــرّ لَــدَيها ســاجِداً يَتَخَــوَّفُ
عَلـى وَرد خَـدّ اشـفَقَت مـن نَـواظِر
لَئِلّا تَــراهُ حَيــثُ تَجنــي فَقَطــف
فَـاعطَت سـِهامُ اللَحظِ مِنها لِحالِها
وَقـالَت لَـهُ انـتَ الغَفيـرُ المُكَلَّف
مُحجبــة لَـو رمـت بـاوهم قُربَهـا
لَمـا نـالَني إِلّا العنـا وَالتَعَسـُّفِ
فَهَجــري لَــدَيها بِــالملال معجـل
وَوَصــلي لَــدَيها بِالــدَلالِ مُسـَوَّف
وَلمـا تَمـادَت فـي النَوى بِصُدودِها
وَلا بِوِصــــالِ خِلتهـــا تَنعَطِـــفُ
عَتبــت عَلـى قَلـبي لِفَـرط صـَبابَة
وَقُلـت لَـهُ فـي الحُب كَم أَنتَ مدنَف
فَلا تَغتَــرر يَومـاً بِبـاهي مَحاسـِن
فَتَصـبو لَهـا شـَوقاً لِوَجـد وَتَشـغَف
فَعِنـد حَضـور المـاءِ لا مـن تَيمَّـم
وَلا ذكــر حسـن حَيـثُ يُـذكَر يوسـف
اميــرٌ لَــهُ شــَوق لِكَسـبِ مَحامِـد
وَزانَ ســَجاياهُ الوَفــا وَالتَعَفُّـف
ســِريٌّ اتـى عَـن خَيـر جـد وَوالِـد
وَقَـوم لَهُـم فـي مَعرض الفَخرِ مَوقِف
كَريـم يُـؤدي البِرَّ في السِر ضافِياً
وَلكِــنَّ عَنـهُ أَلسـن الحَمـدِ تَكشـِف
يَحـن لِـذي الحاجـاتِ قَصـد إِغاثَـة
فَــدَوماً إِلــى اقبــالِهِ يَتَشــَوَّفُ
فَيــا حَبَّــذا مِنـهُ رَقيـقَ شـَمائِل
وَخلــق كــارواح النَسـيمِ وَأَلطَـفُ
همــام تربــى فـي حجـورِ سـِيادَة
وَمـن ثَـديِها يـا طالَما راح يَرشف
رَئيــس تـوخي العَـدل فيـهِ سـَجِيَّة
عَلــى نَفسـِهِ يَقضـي لِغَيـرٍ وَيَنصـِفُ
وَفــي الحَــقِّ لا يَخشـى مَلامَـة لائِم
فَيُحسـِنُ مِنـهُ فـي القَضـاءِ التَصَرُّفُ
لَــه ســَيف رَأي لِلمَشــاكِل حاسـِم
يَـرى دونَـهُ فـي الفِعـلِ لاشكَّ مُرهَف
فَسَل عَنهُ هاتيكَ المَحاكِم في النُهى
فَتِلـكَ بِـهِ فـي الفَضلِ أَدرى وَأَعرَف
أَلا أَيُّهـا المَـولى الَّذي طيبَ ذِكرُهُ
بِفَخــر لأَســماعِ المُلــوكِ يَشــنَف
تَقبـل مـن المَحسـوبِ أَبهـى خَريدَة
صــِفاتُكَ فيهـا الـدُر حيـنَ يؤَلـف
إِلَيـكَ بِهـا هـاجَ الغَـرامُ مُبرِحـاً
فَوافــك لَــم تَرهَـب عَـذولا يَعنَـف
وَمُـذ أَحـرَزَت مِنـكَ القبـول تَعطفاً
وَفــازَت بِــأُنس لا يحــد وَيوصــَف
تَغنـى لِسـان الحـالِ مِنهـا مُهنِّئاً
يُنــادي بِتـاريخَين نُظمـاً وَيَهتِـف
فَلا زِلـت تَرقـى هالَة العز بِالهَنا
وَقَـدرُك فـي أَوفـى السـُعود مُشـرف
عبد الله فريج أفندي.أحد أدباء وشعراء مصر في العصر الحديث اتقن الشعر بعد أن بلغ الأربعين من عمره.أهدى أشعاره صاحب السعادة : ادريس بك راغبوقد قال في مطلع ديوانه مادحاً له :لإدريس رب الفضل تحدى الركائب وتطوى على بعد الديار السباسبُله أريج الازهار في محاسن الاشعار.