
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَحِــنُّ لِنَجــد كُلَّمــا شـَمت بارِقـا
وَلِلطَيـفِ يَسري في دُجى اللَيلِ طارِقا
وَأَصــبو لِمُعتَــل النَســيمِ لَعَلَّــهُ
بَريّـا الأَحبـا جـاءَ كَالنَـدِّ عابِقـا
أَحبــاءَ صــَفوِكُم أَهيــمُ بِــذِكرِهِم
وَقَلـبي يُحـاكي اجنَـح اللَيل خافِقاً
أُنـادي إِلى الحادي وَقد سارَ ظَعنُهُم
تَمهـل رعـاكَ اللَـهُ بِـالرَكبِ سائِقاً
فَقــالَ وَقــد آنَ الرَحيـلُ أَلا اتئد
وَيَكفيــكَ تَســعى لِلظَعــائِن لاحِقـاً
فَعُد أَيُّها المَضنى وَصَبراً عَلى الهَوى
فَــإِن غـراب الـبين اصـبَح زاهِقـاً
وَإِذا لَـم أَجِد بَدّاً يَقيني مِن النَوى
وَقَـد قَطَعـت أَيـدي البعـاد عَلائِقـا
وَقَفنــا عَلـى الأَطلالِ نَبكـي تَفَجُّعـاً
دُموعـاً جَـرَت تَحكـي الغيوثَ دَوافِقا
فَــوَدَّعتُهُم وَالـروحُ كـادَت لِبُعـدِهِم
تــودِعني وَالقَلــبُ صــارَ مُرافِقـاً
إِلـى أَن خَفَيـتُ اليَومَ عَن لَحظ عائِد
لِفَـرط سـِقامِ أَنهـك الجِسـم ماحِقـا
أُميــتُ الكَـرى لَهـواً بِـذِكر احبَّـة
وَأَحيـي اللَيـالي بِالسـهاد مُفارِقا
وَلَـم يُلهِنـي عَنهُـم سـَوى مَدح احمَد
اميـرُ لَـهُ في الفَضلِ ما شَمت سابِقاً
أَقــاموهُ فــي طَنطـا وَكيلاً مُفوَّضـاً
وَقـالوا احتكَـم فيما تَراهُ مُوافِقاً
ســِرِّيٌّ لَـبيتِ المَجـدِ شـاد دَعائِمـاً
وَمــدَّ عَلَيــهِ مِــن فُخـار سـَرادِقا
فَـتى السِن كَم تَحني الشُيوخَ نَواصِياً
إِلَيـهِ إِذا فـي مَحفَـل فـاه ناطِقـاً
اخــو فِكــرَة تَـزري بِشـُهب ثَـواقِب
بِهـا طالَمـا قَـد راحَ يَجلو حَقائِقا
وَذو ذكــرة عَمَّــت بِنَفــح مَغارِبـاً
كَمـا عَطـرت مِنهـا شـَذاها مَشـارِقا
حَبـاهُ إِلـهُ العَـرشِ مـن كُـل نِعمَـة
فَجَــلَّ الَّـذي والاهُ بِالفَضـلِ رازِقـاً
همــام لَــهُ بَــأس شــَديد نَخـالُهُ
يَصــب عَلـى هـام الأَعـادي صـَواعِقاً
تـوخى سَبيلَ العَدل في الحُكمِ ديدَناً
فَفيـــهِ نَــراهُ لا يَضــيعُ دانِقــاً
عَلـى باطِـل مـا اسـتَل لِلحَقِّ صارِماً
لَــدى مشــكل إِلّا وَقـد راحَ زاهِقـا
تَحِــنُّ المَعــالي هائِمــات لِوَصـلِهِ
فَمـا غَيـرَه تَرضـى من الناسِ عاشِقا
فَيـا مَـن لَهُ في الفَخرِ قامَ مُزاحِماً
مَـتى شـَمت عُصـفوراً يُزاحِـم باشـِقا
فَهــذا الَّـذي ان رامَ كَسـبَ مَحامِـد
فَعَنهـا لَـهُ هَيهـات ان خَلَـت عائِقا
فَكَـم مـن يَـد بَيضـاءَ خَص بِه المَلا
لَـهُ رَفَعـوا بِالشـُكرِ عَنهـا بَيارِقا
فَيـا مَـن عَلَيـهِ الـدَهرُ مالَ بِكَلكَل
وَاِفعــال غَــدر أَوســَعتَهُ مُضـايِقاً
تَيَمَّـمَ حمـاهُ كَعبَـة الفَضـلِ قاصـِداً
وَأَبشـَرَ بِاِدراك المُنى اليَومَ واثِقا
وَيـا أَيُّهـا المَـولى الَّذي جَلَّ نِسبَة
كَمــا رَقَّ فــي طَبـعِ وَطـابَ خَلائِقـا
تَهَنَّــأ بِفِطــر حُــزت اجـر صـِيامِهِ
فَكـاسَ الصـَفا يَحلـو لَكَ الآنَ رائِقا
وَهـاكَ مِـن المَحسـوبِ بَكـراً تَزَيَّنَـت
بِغُـرِّ صـِفات فيـكَ تَحكـي الحَـدائِقا
تَـوَدُّ شـُموسَ الأُفـقِ مـن فَـرط غيـرَة
لَهـا فـي اِنتِسـابِ أَن يكـنَّ شَقائِقا
وَحَســبُكَ فيهـا العَبـدُ قـالَ مُهنّـاً
يُنــادي بِتــاريخَينِ لِلـدُرِّ ناسـِقا
بِمِلـءِ الصـَفا لا زِلتَ كَالبَدرِ راقِياً
وَدُمـتَ بِعيد الفَخرِ في السَعدِ فائِقا
عبد الله فريج أفندي.أحد أدباء وشعراء مصر في العصر الحديث اتقن الشعر بعد أن بلغ الأربعين من عمره.أهدى أشعاره صاحب السعادة : ادريس بك راغبوقد قال في مطلع ديوانه مادحاً له :لإدريس رب الفضل تحدى الركائب وتطوى على بعد الديار السباسبُله أريج الازهار في محاسن الاشعار.