
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
طــــرز خــــديك العـــذران
تطريـــزة الـــورد بريحــان
خــداك مــن ورد ومــن نرجـس
عينــاك والقامــة مــن بـان
مـــرائر العشـــاق شــققتها
فاخضــر منـك الأحمـر القـاني
لـو كنـت فـي دار كمصـر وفـي
حـــي مـــدانٍ حـــي كنعــان
مـا كنـت إلا يوسـفا يـا رشـا
أو فقتــه يـا يوسـف الثـاني
أغيـــذ كالدميـــة أقراطــه
قــد علقــت تعليــق أوثــان
يا من رأى في الأرض بدر السما
أشـــرق فــي صــورة إنســان
جــال فـؤادي إن مشـى مثلمـا
فــي خصــره جــال الوشـاحان
ووافـى وقـد شـع صـباح الدجى
فقلـــت قـــد شــع صــباحان
طــاف ومــن فيــه ومـن كفـه
كاســـان للنـــادي وخمــران
وزهــوة اللهـو اسـتطارت بـه
نغمــــة أوتـــار والحـــان
يـروح مرتاحـاً وأيـدي الصـبا
تهـــــزه هـــــزة جــــذلان
والــراح فــي راحتــه شـعلة
تؤجــــج الليــــل بنـــران
خفــف طبعــي شــربها مثلمـا
دبيبهــــا ثقـــل أجفـــاني
يــا لائمــي اليـوم فـي حبـه
مهلاً فمـــا شـــأنكما شــاني
هـاموا هيـامي فيـك لـو أنهم
قــد عرفــوا معنـاك عرفـاني
لكـــن تجليـــت فأعشـــيتهم
بفــــرط أنـــوار ونيـــران
لـولاك لـم أهجـر لذيـذ الكرى
ولــم أهــون هجــر أوطــاني
واللَــه لا أســلوك يومـاً ولا
أملــك لــو حــاولت سـلواني
روحــي فــي روحــك ممزوجــة
وبمــــا تمــــرج روحــــان
حــتى كــأني منـك فـي وحـدة
لــو صــح أن يتحــد اثنــان
أصــبحت مــن حبــك فـي جنـة
تبهـــج فــي حــور وولــدان
ومــن حصــى حصـبائها راقنـي
مـــا راق مـــن در ومرجــان
هـل شـاقك الحـي الـذي شاقني
حلــوا بــأعلى رمــل نعمـان
يشـــتبه البــان بقامــاتهم
مثـل اشـتباه البـان بالبـان
أهــواهم لــم أهــو إلا هــم
هــوى تلاشــى فيــه جثمــاني
أفــرح أن يـدن أهيـل الحمـى
وأن نــأوا كابــدت أحزانــي
لا الـدار داري بعقيـق الحمـى
كلا ولا الجيــــران جيرانـــي
أغضــبني فيهــم زمـاني وفـي
عبـد الحسـين المجـد أرضـاني
أبيــض فـي هاشـم كـالغرة ال
بيضــاء فــي جبهــة عــدنان
لشـيبة الحمـد وعمـرو العلـي
والغـــر مــن شــيب وشــبان
فــرع نمـا مـن أصـل جرثومـة
تنبـــت فــي هامــة كيــوان
مخايــل المجــد بــه بشــرت
عاقــــدة أصــــدق أيمـــان
أن سـوف يرقـى درجـات العلـى
لا مبطئاً ريثــــا ولا وانـــي
مــن يــره يعــرف ذرى مجـده
والكتـــب تستقصــي بعنــوان
والفجـر قبـل الشـمس مسـتقدم
والنـور قبـل الثمـر الـداني
زفــت إليــه خيــر مزفوفــة
للطهــر ينميهــا الكريمــان
أهـــي زليخــا يوســف لا ولا
ويحــــك بلقيـــس ســـليمان
لا بـل سـليل الـوحي زفـت إلى
أربعــــة ســــورة قــــرآن
يــا راكــب الوجنـاء زيافـة
تلــــف غيطانـــاً بغيطـــان
عنــس كــتيس القــاع جفالـة
فــي دوهــا إجفــال ظلمــان
تطــوي الــدياميم بأخفافهـا
طيــــا كمنشـــورة قمصـــان
عـرج علـى يـثرب واحبـس بهـا
والتثـــم والــترب بأجفــان
مســــلماً أعظـــم تســـليمة
علــى عظيــم القـدر والشـان
أحمـد مـن صـلى مليـك السـما
عليــــه واختـــص برضـــوان
وهـــن فــي فرحــة أبنــائه
مقـــامه واســـجع بألحـــان
فيـا علـي القـدر يـا حـائزاً
رهــن العلـى فـي كـل ميـدان
الســابق الــول أنـت الفـتى
وجعــــف لاحقــــك الثـــاني
تفـــاوت الســـن تفاوتمـــا
وأنتمــا فــي المجــد سـيان
يـا جعفـر الفضـل وبحر الندى
كفــــاك للوافـــد بحـــران
أتحفـت فـي سـيبك كـل الـورى
جنســين مــن إنـس ومـن جـان
بلـى وبالهـادي اهتـدت للعلى
وللنــــدى مقلـــة حيـــران
يهـوي قـرى الضيف ولو لم يجد
ضــيفاً لقاســى وجــد ولهـان
فــتى كغصـن البـان حـتى إذا
صـــال فمـــن آســاد خفــان
أخــف مـن طبـع الصـبا طبعـه
وحلمــــــه أخشــــــب ثهلان
لا تــك محتجــاً علــى فضــله
مــا احتـاجت الشـمس لبرهـان
أولئك القــوم بحــور النـدى
يجلـــون للقاصــي وللــداني
رف الرجـــا حــول عطايــاهم
رفيـــف عشــب حــول غــدران
بنــوا وأعلـوا بيـت أكرومـة
والكــل مـن معـلٍ ومـن بـاني
عـــذراً لكـــم إن مزايــاكم
لــم يحصــها محــص بتبيــان
والشــهب مـن حـاول تعـدادها
حاولهــا مــن غيــر أمكــان
كـم مـن جديـد العيـش في عزة
تــدوم مــا كــر الجديــدان
محمد سعيد بن محمود، من آل حبوبي، الحسني النجفي.شاعر وفقيه وطني ومجاهد عراقي، من أهل النجف، ولد بها وأقام مدة في الحجاز ونجد، له (ديوان شعر - ط) نظمه في شبابه. وانقطع عن الشعر في بدء كهولته، فتصدى لتدريس الفقه وأصوله، وصنف في ذلك كتباً.وكان في جملة العلماء الذين أفتوا بالجهاد، في بدء الحرب العالمية الأولى، لصد الزحف البريطاني عن العراق، وقاتل على رأس جماعة من المتطوعين، في (الشعبية) مع الجيش العثماني. وبعد فشل المقاومة لم يتمكن من العودة إلى النجف، فنزل بمدينة الناصرية وتوفي بها.