
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لـح كوكباً وامش غصناً والتفت ريما
فـإن عـداك اسمها لم تعدك السيما
وجــه أغــر وجيــد زانــه جيــدٌ
وقامــة تخجــل الخطــي تقويمــا
يـا مـن تجـل عـن التمثيـل صورته
أأنــت مثلـت روح الحسـن تجسـيما
نطقـت بالشـعر سـحراً فيك حين بدا
هـاروت طرفـك ينشـي السحر تعليما
فلـو رأتـك النصـارى فـي كنائسها
مصــوراً ربعــت فيــك الأقانيمــا
إذا ســفرت تــولى المتقـي صـنما
وإن نظـرت تـوقي الضـيغم الريمـا
مـن لـي بالمي نعميمي بالعذاب به
والحـب إن تجـد التعـذيب تنعيمـا
لـو لـم تكـن جنـة الفردوس وجنته
لـم يسـقني الريـق سلسالاً وتسنيما
ألقــى الوشـاح علـى خصـر تـوهمه
فكيــف وشــح بــالمرئى موهومــا
ورج أحقـــاف رمــل فــي غلائلــه
يكـاد ينقـد عنهـا الكشـح مهضوما
إن ألــم الحجــل سـاقيه فلا عجـب
فقـد ينقـد عنهـا الكشـح مهضـوما
الــردف والسـاق ردا مشـيه بهـراً
والــدرع منقـدة والحجـل مفصـوما
فــي وجهــه رســمت آيـات مصـحفه
تتلـى ولـم يخـش قـاريهن تأثيمـا
ذي نـون حـاجبه لـو حـاؤه اتصـلت
فـي ميـم مبسـمه لـم تعـد حاميما
ولحــن معبــد يجــري فـي تكلمـه
إن أدمـج اللفـظ ترقيقـاً وترخيما
أشــيم بــرق ثنايــاه فيــوهمني
تــألق الــبرق نجـدياً إذا شـيما
يـا نـازلي الرمـل مـن نجد أحبكم
وإن هجرتــم ففيــم هجركـم فيمـا
ألســتم أنتــم ريحــان أنفســنا
دون الريــاحين مجنيــاً ومشـموما
إن ينــأ شخصــكم فليــدن طيفكـم
لــو أن للعيــن أغفـاء وتهويمـا
هــل تـوردون ظمـاء عـذب منهلكـم
أو تصــدرون الأمـاني حومـاً هيمـا
لـي بينكـم لا أطـال اللَـه بينكـم
غضــيض طـرف يـرد الطـرف مسـجوما
أنــا رضــيع هــواه منـذ نشـأته
ونشـأتي لـن ترونـي عنـه مفطومـا
مـا حلـت عنـه ولا عـن عهـد صبوته
وإن أطـال الجفـا عزمـاً وتصـميما
حرمـت وصـلي كمـا حللـت سـفك دمي
صـــدقت شـــرعك تحليلاً وتحريمــا
يــا جــائراً وعلــى عمـد أحكمـه
أعـــدل وجـــر بالــذي تحكيمــا
لـك الصبا والجوى لي والعلى لعلي
وقـل لهـادي الهـدى طرداً وتقسيما
الأفضـــلين ولا تفضـــيل بينهمــا
إلا علـى قـدر فـوت السـن تقـديما
إن تـم ذا قمـراً أوفى التمام لذا
تنقـــل البــدر تكيملا وتنميمــا
غصـنان مـن دوحة القدس التي نبتت
بالخلـد جرثومـة تعلـو الجراثيما
محمدالحســـن الزاكــي شــقيقهما
منهـا ومـن لم يزل بالفضل موسوما
ومـن سـما مـن سماء المجد أرفعها
يرقـى المعـالي ولا يرقى السلاليما
بـدراً كمـال سـعت شمسـاً على لهما
قـد طابتـا مثل ما طابا معا خيما
لـو تخطـب الشـمس زفتهـا كواكبها
إليكمــا وصــبت عشــقاً وتنييمـا
وانهـالت الشهب في زي النثار لها
وعــاد كـل مريـب اللحـظ مرجومـا
وصــيغ حجلاً لســاقيها الهلال ولـو
أبــى زوت نــوره وارتـد مفصـوما
البريـــة بشـــر خـــص آلكمـــا
يـا سـادة الكـل تخصيصـاً وتعميما
وافــى الغـري فـوافي كـل قاصـية
مــن الأقــاليم إقليمـاً فإقليمـا
فللــولي غــدا فــي أنفـه شـمماً
وللعــدو شــجى يــدمي الغلاصـيما
هــديت يـا أيهـا المزجـي مدللـةً
خوصــاً هجانــا مرســيلاً مراسـيما
يخلطــن بالأرجـل الأيـدي فتحسـبها
تخالف السير يطلبن الروى دياميما
وجنــاء تعجــل أخفافــاً كأجنحـة
إن لم تطر فهي تشأو الطير ترسيما
كــأن فــي زورهــا هــزاً يجشـما
فــتركب الشــد تســهيلاً وتجشـيما
تلــف أســنمة البيــدا بمنســرح
رحــب فتنصــب تســريحاً وتسـنيما
كأنهـــا أجــدل يهــوي لفاحتــة
أو القطـاة تخـاف الفتـخ الحومـا
ميممــاً طيبـة طـاب الشـميم بهـا
مـن تربـة أين منها المسك مختوما
نــراك تنشــقنا مـا أنـت منتشـق
شــذا الرسـالة لا شـيحاً وقيصـوما
فثــم مهبــط وحــي إن عرجـت لـه
فقبــــل الأرض تجليلاً وتعظيمــــا
طـف واسـتلم عنـد طـه ركـن حجرته
صــل وســلم عليــه طبـت بسـليما
زر مــن بـه نـال إبراهيـم خلتـه
مـن ذي الجلال وموسـى نـال تكليما
وهنـــه وهـــو الأولــى بعــترته
هنـــاً وردده تغريــداً وترنيمــا
وللجــواد التهـاني عـود بهجتهـا
كبهجــة الــروض موليـاً وموسـوما
الهاشـــمي إذا عـــدت مناســـبه
وعـــد منتســب ســهماً ومخزومــا
أنـت العمـاد لفهـر والـدعام لها
لـولاك مـا كـان سمك المجد مدعوما
تلـوي عليـك مـتى تلـوي خناصـرها
حــامي جوانبهــا عــزا وتصـميما
هـو الجـواد وبحـر الجـود راحتـه
والعـدل أن يسـتاوى الاسم والسيما
مـا حـاتم بقريـب مـن نـداك يـدا
جلــت هباتـك عمـن ينحـر الكومـا
إن كـان فـي العرب ضيفان له فلقد
أضـفتم العـرب ثـم الفرس والروما
هـذي مزايـاك أعيـت أن يحيـط بها
نطــاق نطقــي منثــوراً ومنظومـا
مــا زر إلا علــى جيــش مطــارفه
وبشــره شـق زهـر الـروض مرهومـا
ســـمح الخليقــة إلا أن يحــاوله
مـن سامه الخسف لم يسمح بما سيما
تكــاد تهتـك سـتر الغيـب فطنتـه
ولـم أخـل عنـك ستر الغيب مكتوما
يقــول مـا قـال تحقيقـاً بمصـدره
غـذ يخلـط القـول تخمينا وترجيما
لـــولا الغلــو لأعلنــا بعصــمته
زاكــي الأبــوة معصـوما فمعصـوما
المحتــبين بدســتيها وإن نهضـوا
حلــوا حباهــا وشـدوها حيازيمـا
والمقــدمين ونفـس القـوم محجمـة
والخيـل ترفـع سـجف النقع مركوما
والمنزليــن إذا مـا أجـدبت سـنة
والنــازلين إذا جاســت لهاميمـا
يـذكون نـار القـرى فـي كل شاهقة
يلقـي بهـا المندل الهندي محطوما
لــو ضــاع لاهبهـا ضـاع نوافحهـا
تهــدي فأمـا عيونـاً أو خياشـيما
لا زلتـم يـا بنـي الزهـراء زاهرة
أوطــانكم وبكـم تسـمو الأقاليمـا
واســلم علـيٌّ فقـد وافتـك غانيـة
غنــت بمــدحك تغريــداً وترنيمـا
فــي مهــرق نظمـت فيـه فرائدهـا
تخــاله معصــم الحسـناء موشـوما
إن لـم تكـن لـك قدراً فهي مقدرتي
فاقبــل نزارتهـا لطفـاً وتكريمـا
تركـت نظـم القـوافي ثـم عـدت له
مؤديــاً لــك فرضـاً كـان محتومـا
ألقيــت در مقــال قـد سـمحت بـه
نـثراً فعـاد إلـى عليـاك منظومـا
محمد سعيد بن محمود، من آل حبوبي، الحسني النجفي.شاعر وفقيه وطني ومجاهد عراقي، من أهل النجف، ولد بها وأقام مدة في الحجاز ونجد، له (ديوان شعر - ط) نظمه في شبابه. وانقطع عن الشعر في بدء كهولته، فتصدى لتدريس الفقه وأصوله، وصنف في ذلك كتباً.وكان في جملة العلماء الذين أفتوا بالجهاد، في بدء الحرب العالمية الأولى، لصد الزحف البريطاني عن العراق، وقاتل على رأس جماعة من المتطوعين، في (الشعبية) مع الجيش العثماني. وبعد فشل المقاومة لم يتمكن من العودة إلى النجف، فنزل بمدينة الناصرية وتوفي بها.