
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
هـذي معاهـد ليلـى فاحبسا وقفا
فمــا يضـركما أن تسـغفا دنفـا
فقـد عرفـت لليلـى أربعـاً درست
وقـد تـذكرت عهـداً للقـا سـلفا
يـا صـاحبي فعوجـاً لا شـقى بكما
صـب شـجاه محـل الحـي حيـن عفا
ولا تلومـا إذا مـا عـبرة همعـت
فمـا اسـتجم الحيا إلا لكي يكفا
ولا تريحــا أراك اللَـه قلبكمـا
فمــا تكلفتمـا أن تعـذلا كلفـا
لقـد تقـاوى الهوى حتى ضعفت له
وقـد تضـاعف فـي صـب بـه نحفـا
مـا كان حكم البلى عدلاً بأرسمها
عسـى يكـون سـحاب الدمع منتصفا
هـذا أريجهـم في الربع فانتشقا
وذي ثغـورهم فـي الروض فارتشفا
وذا أوار فــؤادي شـب فاقتبسـا
وذا قطـار دمـوعي سـح فاغترفـا
فلِلولـوع فـؤادي قـد جـرى حرقا
وللـدموع عيـوني قـد جـرت نطفا
يـا بانة الجزع لا والنازلين به
مـا كنـت عارفـة لـولاهم الهيفا
وأنـت يـا سـرب واديهم مجاورهم
فهـل تكـاد علـى مافيك أن تصفا
وذا الشـقيق أنيـق اللون تحسبه
ورداً مـن الوجنات الحمر مقتطفا
عـربٌ نـأوا فتنـأى بعـدهم جلدي
والبين يحكم في أهل الهوى جنفا
كـم فيهـم مـن رشيق القد تحسبه
خوطــاً تمشــت إليــه فانعطفـا
يعطـو فيسبي المها جيداً وناظرة
وإن بـدا ظـل منه البدر منكسفا
دعـصٌ مـن الرمل في ردف وفي عكنٍ
لـولا تماسـكه بـالحلي لا تنسـفا
محمد سعيد بن محمود، من آل حبوبي، الحسني النجفي.شاعر وفقيه وطني ومجاهد عراقي، من أهل النجف، ولد بها وأقام مدة في الحجاز ونجد، له (ديوان شعر - ط) نظمه في شبابه. وانقطع عن الشعر في بدء كهولته، فتصدى لتدريس الفقه وأصوله، وصنف في ذلك كتباً.وكان في جملة العلماء الذين أفتوا بالجهاد، في بدء الحرب العالمية الأولى، لصد الزحف البريطاني عن العراق، وقاتل على رأس جماعة من المتطوعين، في (الشعبية) مع الجيش العثماني. وبعد فشل المقاومة لم يتمكن من العودة إلى النجف، فنزل بمدينة الناصرية وتوفي بها.