
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
نزل الهوى بين الغميم و تهمد
ونـأى النـوى بتصـبري وتجلدي
بـرح الخفاء وبان مضمر خاطري
وكـذا تبين النار ما لم تخمد
ينـزو بي الوجد الجموح لجيرة
جــاروا علــي بفرقـة وتبعـد
ولــرب لؤلـؤة تـرى أصـدافها
كلــل الهـوادج لأقبـاب مشـيد
رقصت بها أيدي النياق وأرقلت
تطـوي المغاوز فدفداً في فدفد
إن أيمنـت فهـوى فـؤادي ميمن
أو أنجـدت صاح الهوى بي أنجد
يا وصلها بالكرخ ليلة قد حدا
حـادي الكؤوس بصوت نغمد معبد
طـوراً يمر بنا على وصف الطلى
ويمـر طـوراً بالحسـان الخـرد
أتـرى تعـود ولـو بطيـف طارق
والطيـف أخفـى مسـلكاً للعـود
لـو عـدتني لقضـيت منك مآرباً
معهـا يعود لي الصبا غضّاً ندي
يـا ليت لا عاج السمير بذكرهم
أوليــت أذنــي صــمة جلمــد
نبهـت يـا سمر السمير لمهجتي
مـن موجعات القلب ما لم يرقد
وتمثلــت لـي بالتـذكر أوجـه
تهـدي إلى الأشواق من لم يهتد
مـن كل ممنوع المراشف عن فمي
مصـاً ومرصـود السوالف عن يدي
وغـذا تحرشـت الصـبا فـي قده
يهـتز فـي مـرح وميـل معربـد
ويـذب عـن حـرم الجمال بأعين
تـدمي لواحظها القلوب ولا تدي
مـن لـي ومن لصبابتي من أهيف
غـض الصـبا ثمل المعاطف أغيد
يزهـو الجمـال على طلاقة وجهه
للعيــن بيــن مفضـض ومعسـجد
وعليـه تنطـف أدمعـي وكأنهـا
فـي صـبغ وجنـة خـده المتورد
محمد سعيد بن محمود، من آل حبوبي، الحسني النجفي.شاعر وفقيه وطني ومجاهد عراقي، من أهل النجف، ولد بها وأقام مدة في الحجاز ونجد، له (ديوان شعر - ط) نظمه في شبابه. وانقطع عن الشعر في بدء كهولته، فتصدى لتدريس الفقه وأصوله، وصنف في ذلك كتباً.وكان في جملة العلماء الذين أفتوا بالجهاد، في بدء الحرب العالمية الأولى، لصد الزحف البريطاني عن العراق، وقاتل على رأس جماعة من المتطوعين، في (الشعبية) مع الجيش العثماني. وبعد فشل المقاومة لم يتمكن من العودة إلى النجف، فنزل بمدينة الناصرية وتوفي بها.