
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
تَرَكـتُ لسـافي الريـحِ بانةَ عَرعَرا
وَزرتُ لِصـافي السـراحِ حانةَ عكبَرا
وَقُلـتُ لعلـجٍ يَعبـد الخمـر زُفَّهـا
مُشَعشـَعَةً قَـد شـاهَدت عَصـرَ قَيصـَرا
فَناوَلَنيهــا لَــو تَفَـرَّق نورُهـا
عَلى الدَهر نالَ اللَيلُ منها تَحَيُّرا
وَأَوســِعني آســاً وَورداً وَنَرجســاً
وَأَحضــَرَني نايــاً وَطبلاً وَمزهــرا
هنالِــكَ أَعطَيــتُ البطالَـة حَقَّهـا
وَأَلفَيـتُ هتـكَ الستر مجداً وَمَفخَرا
كَأَنّي الصَبا جَرياً إِلى حومَة الصِبا
أُنـاغي صـَبِيّاً مـن جلنـدا مُزَنَّـرا
فَعـانَقتُهُ وَالـراحُ قَـد عَقـرت بِنا
فَكَـرَّرتُ تَقـبيلاً وَقـد أَقبَـل الكرى
وَصـَدَّ عَـن المَعنـى النعاس وَصادَني
إِلـى أَن تَصـَدّى الصُبحُ يَلمَعُ مُسفِرا
وَهَبَّــت شـَمالٌ نَظَّمَـت شـَملَ بُغيَـتي
فَطـارَت بِـه عَنّـي الشـُمولُ تَطَيُّـرا
فَكـانَ الَّـذي لَـولا الحَيـاءُ أَذَعتُهُ
وَلا خَيـر فـي عيشِ الفَتى ان تَسَتَّرا
قال أبو حيان في الإمتاع والمؤانسة:وقال الزهيري: قد نجم بأصبهان ابنٌ لعبادٍ في غاية الرقاعة والوقاحة والخلاعة وإن كان له يوم، فسيشقى به قوم، سمعته يقول هذا سنة اثنتين وخمسين (352هـ) في مجلسٍ من الفقهاء