
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
بَـدَت عَـذارى مُـدَّت سـَرادِقُها
وَأَقســم الحُسـنُ لا يُفارِقُهـا
كَــواعِبٌ أُخرِســَت دَمالِجُهــا
عنّـا وَقـد أُنطِقَـت مَناطِقُهـا
خَراعِـــبٌ حَقَّهــا وَصــائِفُها
تَشــي بِأَبــدانِها قَراطِقُهـا
صـينَت عَـن العُطرِ أَن يُطَيِّبَها
إِلّا الَّــذي حُمِّلَــت مَخانِقُهـا
أَم رَوضــَةٌ أُبـرِزَت مَحاسـِنُها
وَمـا يَنـي قَطرُهـا يُعانِقُهـا
فَـأَورَدَ الـوَردَ غُصـنُها بدعاً
وَشــُقَّ عَـن أَرضـِها شـقائِقُها
وَأَعشــَت النـاظِرينَ حِليَتُهـا
وَشــاقَ أَحــداقَهُم حَـدائِقُها
أَم أَشــرَقَت فِقـرَةٌ بَـدائِعُها
حَديقَــةٌ زانَهــا طَرائِقُهــا
أَتـى بِهـا بِالكَمـال ناسِجُها
وَزانَهــا بِالجَمـالِ ناسـِقُها
لِلَّـهِ حَلـف العلـى أَبـو حسنٍ
وَقَـد جَـرت لِلعلـى سـَوابِقُها
فَحـازَ خَصـلَ الرِهـانِ عَن كَثَبٍ
وَفُرِّجَـــت عِنــدَهُ مَضــايِقُها
لِلَّــهِ تِلـكَ الأَلفـاظُ حامِلَـة
غُــرَّ مَعـانٍ تُعيـي دَقائِقُهـا
يَكــادُ اِعجازُهــا يُشــَكِّكُها
فــي ســوَرٍ أَنَّهـا تُوافِقُهـا
أُهـدي سـَلاماً حكى السَلامَةَ من
أَسـقامِ سـوءٍ يُخـافُ طارِقُهـا
كَــأَنَّهُ دارُنــا وَلـم يَرَهـا
ناعِبُهــا لِلنَــوى وَناعِقُهـا
كَأَنَّهـا غَفلـةُ الرَقيـبِ وَقـد
مُكِّنــتُ مـن نَظـرَةٍ أُسـارِقُها
أَهـديتُ مِنهُ ما لَو تَحَمَّلَهُ ال
أَيّــامُ لَـم يُسـتقلّ عاتِقُهـا
تَحــدو بِـهِ صـَبوَةً ركائِبُهـا
راتكـــةً لا يمــلُّ ســائِقُها
خُـذها وَقـد أُحصـِدَت وَثائِقُها
وَأُلحِقَــت بِالسـُهى شـَواهِقُها
ناشـَدتُك اللَـهَ حيـنَ تَنشدها
وَخلَّـــةً لا يَخيــلُ صــادِقُها
أَن لا تَعَمَّــدتَ رَفـع رايَتَهـا
لِيَملَأ الخـــافِقَينِ خافِقُهــا
نعم وَعش في النَعيم ما طَلَعت
شــَمسُ نَهــارٍ وَذَرَّ شــارِقُها
قال أبو حيان في الإمتاع والمؤانسة:وقال الزهيري: قد نجم بأصبهان ابنٌ لعبادٍ في غاية الرقاعة والوقاحة والخلاعة وإن كان له يوم، فسيشقى به قوم، سمعته يقول هذا سنة اثنتين وخمسين (352هـ) في مجلسٍ من الفقهاء