
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
رَدَّ الخَلِيـطُ الجِمـالَ فَانتَقَلا
رامُـوا رَواحاً وأَبَكَرُ وَالثَقَلا
لَــم أَدرِ حَتّـى رَأَيـتُ عِيرَهُـمُ
تُحـدى سـِراعاً قَد قارَبَت مَلَلا
بِحَيـث أُخـرى الرِكـابِ مُرتَجِـزٌ
يُســمِعُ أُولــى رِكـابِهِم زَجَلا
أَمُّــوا لِــدُورِ البِلاطِ مَنزِلَـةً
لَيــتَ ســِواهُم بِتلكُـمُ نَـزَلا
يــا لَهـفَ نَفسـي هَلّا بِغَيرِهِـمِ
مـا كُنـتُ أَبغـي بِجِيرَتي بَدَلا
غَفَلـــتُ عَمّــا أَرادَ قَيِّمُهُــم
إِنَّ أَخــا الحُــبِّ رُبَّمـا غَفَلا
وَلَـم يُربِنـي وَقَـد أُرى فِطِنـاً
أَعقِـلُ مـا مِثلَـهُ الفَتى عَقَلا
مَقـــالُ هِنــدٍ مَــرَرتُ بِهــا
تُرِيـدُ صـرمي وَتَبتَغـي العِلَلا
أَســمَعُ ذا عَنـكَ فـي مُخافَتَـةٍ
لَيـسَ كَمـا كُنـتَ تُعمِلُ الرُسُلا
قَـد كُنـتُ لا أُخبِرُ النِساءَ بِما
فِيـكَ وَأَعصـى إِلَيـكَ مَـن عَذَلا
قَـد لاحَ شـَيبُ القَذالِ فَاِشتَعَلا
مِنـكَ وَبـانَ الشـَبابُ فَاِحتَمَلا
حَتّـى مَـتى أَنـتَ فـي مُعَصـفَرَةٍ
عَلــى جَــوادٍ وَتَلبَـسُ الحُلَلا
قُلـتُ انظِريني أُخبِركِ مِن خَبَري
أَراحَنــي اللَــهُ مِنكُـمُ عَجَلا
بِـالمَوتِ لا بِالسـُلُوِّ عَنـكِ فَقَد
حَمَّلتِنـي مـا قَـد اِنقَضَ الإِبلا
فَمـا أُبـالي إِذا نَطَقـتُ بِـذا
مَـن جَـدَّ مِنهُـنَّ بَعـدُ أَو هَزَلا
أَو صـَرَمَ الحَبـلَ ما حَيِيتُ فَلَم
يَصــِلهُ أَو مَـن سـِواهُمُ وَصـَلا
رُدى فُــؤادي كَمـا ذَهَبـتِ بِـهِ
مِنّــي سـَلِيماً وَلَيـسَ مُشـتَغِلا
لِحَيِّكُـــم تَعلَمِيــنَ يَتبَعُكُــم
أًو يَأَمَـلُ الـدَهرَ مِنكُـمُ أَمَلا
قَـد ذُدتِ قَلبـاً إِلَيـكِ مَشـرَعُهُ
حَـرّانَ يَبغـي إِلَيكُـمُ السـُبُلا
كَمـا يَـذُودُ البَخيـلُ مُحتَزِمـاً
عَـن حَوضـِهِ قَبـلَ مالِهِ النَهِلا
لَـو أَنَّ مـا بِيَ مِن حُبِّكُم عُدِلَت
بِـهِ جِبـالُ السَراةِ ما اِعتَدَلا
لَخَــرَّ بِــالأَرضِ لا تَقُــومُ لَـهُ
يُسـِيلُ مِنهـا الأَركانَ وَالقُلَلا
تَقُـــودُهُ نِيَّـــةٌ فَيَصـــحَبُكُم
قَـــودَ مُــذِلٍّ مَخسُوســَةً ذُلُلا
لِحَيـثُ مـا شـِئتِ فَهـوَ مُعتَـرِفٌ
قَـد صارَ لِلحُبِّ في الهَوى مَثَلا
إِن كُنـتِ غَيـري أَتَتـكِ كاذِبَـةٌ
أَو كــاذِبٌ كــانَ رُبَّمـا نَقَلا
مِنّـي إِلَيـكِ الحَـديثَ مُبتَـدِعاً
أَو مِـن سـِواهُ إِلَيـكِ ما حُمِلا
هَـذي يَمِينـي بِـاللَهِ مُجتَهِـداً
بِحَيـثُ يُرضـى الإِيمانَ مَن نَفَلا
مـا جِئتُ سـُخطاً لَكُـم عَلِمتُ بِهِ
وَلا تَبَـــدَّلتُ غَيرَكُــم بَــدَلا
فَارضي بِهَذا نَفسي الفِداءُ لَكُم
مِــن كُــلِّ أَمـرٍ يُقَـرِّبُ الأَجَلا
قالَت وَهَل كانَ ما زَعَمتَ مِنَ ال
وَجـدِ لَنـا أَنـتَ تُحسِنُ الجَدَلا
إِسـتَمِعي أُخـتُ مـا يَقُـولُ وَقَد
أَعــرِفُ أَن قَــد تَمَلَّأَت جَــذَلا
قـالَت لَهـا قَد سَمِعتُ فَاِغتَنِمي
مِنـهُ الَّـذي قالَ أُختُ إِن فَعَلا
قـالَت فَـوَاللَهِ لَـو بَـذَلتُ لَهُ
وُدّي مَـعَ الخُلَّـةِ اختُ ما قَبِلا
وَلا هَنــاهُ حَتّــى يَشــُوبَ بِـهِ
وُدّاً أُراهُ لِوُدِّنـــــــا دَخَلا
هُـوَ المَلُـولُ الَّـذي سـَمِعتِ بِهِ
وَلا أُحِـــبُّ الســَوابة المُلُلا
فَاِنصـَرَفَت وَالـدُمُوعُ تَسـكُبُ مِن
إِنســانِ عَيــنٍ مَحزُونَـةٍ كُحُلا
وَخُـــرَّدٍ كَالمَهـــا بِــدائِرَةٍ
تَرعــاهُ إِلا الـدِماثَ وَالنَفَلا
تَرشــِفُ مــاءَ الأَضـاءِ مُترَعَـةً
وَلا تَمُــصُّ الثِمــادَ وَالوَشـَلا
عبد الله بن عمر بن عمرو بن عثمان بن عفان الأموي القرشي، أبو عمر.شاعر، غزل مطبوع، ينحو نحو عمر بن أبي ربيعة، كان مشغوفاً باللهو والصيد، وكان من الأدباء الظرفاء الأسخياء، ومن الفرسان المعدودين، صحب مسلمة بن عبد الملك في وقائعه بأرض الروم، وأبلى معه البلاء الحسن، وهو من أهل مكة، ولقب بالعرجي لسكناه قرية (العرج) في الطائف. وسجنه والي مكة محمد بن هشام في تهمة دم مولى لعبد الله بن عمر، فلم يزل في السجن إلى أن مات، وهو صاحب البيت المشهور، من قصيدة:أضاعوني وأي فتى أضاعوا ليوم كريهة وسداد ثغر