
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَفــي رَسـمٍ دارٍ دَمعُـكَ المُتَحَـدِّرُ
سَفاهاً وَما اِستِخبارُ ما لَيسَ يُخبِرُ
بِمُجتَمَـعِ الرَضـمَينِ غَيَّـرَهُ البِلـى
وَنَكبـاءُ تُزجـى خارِجَ المُورِ صَرصَرُ
وَأَسـحَمُ رَجّـافٌ مِـنَ الـدَلوِ مُـرزِمٌ
جَـرُورٌ إِذا مـا رَجَّـهُ الرَعدُ مُمطِرُ
تَغَيَّـرَ ذاكَ الرَبـعُ مِـن بَعـدِ جِدَّةٍ
وَكُـــلُّ جَديـــدٍ مَـــرَّةً مُتَغَيِّــرُ
لِأَسـماءَ إِذ قَلـبي بِأَسـماءَ مُغـرَمٌ
وَفـي ذِكـرِ أَسـماءَ المَليحَةِ مُهجَرُ
وَمَمشــى ثَلاثٍ بَعــدَ هـدءٍ كَـواعِبٍ
كَمَثـلِ الدُمى بَل هُنَّ مِن ذاكَ أَنضَرُ
إِلَـيَّ وَقَـد بَلَّ الرُبا ساقِطُ النَدى
وَنـامَ الأُولى كُنا مِنَ الناسِ نَحذَرُ
تَهـادى نِعـاجِ الرَملِ مَرَّت سَواكِناً
تُرِيـــعُ إِلــى أُلافِهــا وَتَــأَطَّرُ
بِجَـوٍّ مِـنَ الجَهـراءِ يُمـرِج نَبتُـهُ
وَيَـذهَبُ طُـولاً فـي السـَما وَيُحَيَّـرُ
يَـرُوقُ الأَلاءُ الجَعـدُ وَالمَكر وَحشَهُ
وَحُــوذانُهُ وَالأُقحُــوانُ المُنَــوَّرُ
فَلَمّــا هَــداهُنَّ الجَــرِيُّ لِمجلِـسٍ
وَهَــنَّ بِـهِ لَـولا التَجاهُـلُ أَبصـَرُ
يُســَلِّمنَ تَســليماً خَفِيـاً وَسـَقَّطَت
كَمـا سـَقَّطَت ظُلـعٌ مِـنَ السَيرِ حُسَّرُ
لَهـا أَرَجٌ مِن زاهِرِ البَقلِ وَالثَرى
وَبُـردٌ إِذا مـا باشَرَ الجِلدَ يَخصَرُ
فَقـالَت لِتِربَيهـا الغَـداةَ تَنَقَّبا
لِعَيــنٍ وَلا تَسـتَبعِدا حِيـنَ أُبصـِرُ
وَلا تُظهِــرا بُردَيكُمــا وَعَلَيكُمـا
كِســاءان مِـن خَـزٍّ بِنَقـشٍ وَأَخضـَرُ
فَعَـدّى فَمـا هَـذا العِتـابُ بِنافِعٍ
هَـوايَ وَلا مُرجـى الهَوى حِينَ يُقصِرُ
عبد الله بن عمر بن عمرو بن عثمان بن عفان الأموي القرشي، أبو عمر.شاعر، غزل مطبوع، ينحو نحو عمر بن أبي ربيعة، كان مشغوفاً باللهو والصيد، وكان من الأدباء الظرفاء الأسخياء، ومن الفرسان المعدودين، صحب مسلمة بن عبد الملك في وقائعه بأرض الروم، وأبلى معه البلاء الحسن، وهو من أهل مكة، ولقب بالعرجي لسكناه قرية (العرج) في الطائف. وسجنه والي مكة محمد بن هشام في تهمة دم مولى لعبد الله بن عمر، فلم يزل في السجن إلى أن مات، وهو صاحب البيت المشهور، من قصيدة:أضاعوني وأي فتى أضاعوا ليوم كريهة وسداد ثغر