
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
هَـل أَنـتَ إِن ظَعَـنَ الأَحِبَّةُ غادى
أَو قَبــلَ ذَلِــكَ مُدلِـجٌ بِسـَوادِ
كَيـفَ الثَـواءُ بِبَطنِ مَكَّةَ بَعدَما
هَــمَّ الــذينَ تُحِــبُّ بِالأَنجـادِ
أَم كَيـفَ قَلبُكَ إِن ثَوَيتَ مُخامِراً
ســَقَماً خِلافَهُــمُ وَحُزنُـكَ بـادى
قَـد كُنـتَ قَبـلُ وَهُم لِأَهلِكَ جِيرَةٌ
صـَبّاً تُطِيـفُ بِهـم كَأَنَّـكَ صـادي
هَيمـانُ تَمنَعُـهُ السُقاةُ حِياضَهُم
حَــرّانُ يَرقُــبُ غَفلَـةَ الـوُرّادِ
وَلَئن مَنَحـتُ الـوُدَّ مِنّي لَم يَكُن
مِنّـي إِلَيـكِ بمـا فَعَلَـتُ أَيادي
إِنّـي لَأَتـرُكُ مَـن يَجُـودُ بِوَصـلِهِ
وَمُوَكَّــلٌ بِوصــالِ كُــلِّ جَمــادِ
يـا عَمرَ إِنّي فَاصرميني أَو صِلي
لَجَّــت بِحُبِّكُــمُ بَنــاتُ فُـؤادي
كَـم قَـد عَصـَيتُ إِلَيكِ مِن مُتَنَصِّحٍ
دانـي القَرابَةِ أَو وَعيدَ أَعادي
وَتَنُوفَـةٍ أَرمـي بِنَفسـي عَرضـَها
شـَوقاً إِلَيـكِ بِلا هِدايـةِ هـادي
بِمُعَــرَّسٍ فيــهِ إِذا مــا مَسـَّهُ
جَنــبي حُزُونَـةُ مَضـجَعٍ وَتَعـادي
مـا إِن بِها لِيَ غَيرُ سَيفي صاحِبٌ
وَذِراعُ حَــرفٍ كَــالهِلالِ وَسـادي
وَلَقَـد أَرى أَن لَيسَ ذاكَ بِنافِعي
مـا عِشـتُ عِنـدَكِ في هَوىً وَوِدادِ
إِلّا الرَجاءَ وَقَد أَنى لِيَ أَن أَدى
طَمَعـاً بِكُـم وَرِضـاً بِغَيـرِ سَدادِ
عبد الله بن عمر بن عمرو بن عثمان بن عفان الأموي القرشي، أبو عمر.شاعر، غزل مطبوع، ينحو نحو عمر بن أبي ربيعة، كان مشغوفاً باللهو والصيد، وكان من الأدباء الظرفاء الأسخياء، ومن الفرسان المعدودين، صحب مسلمة بن عبد الملك في وقائعه بأرض الروم، وأبلى معه البلاء الحسن، وهو من أهل مكة، ولقب بالعرجي لسكناه قرية (العرج) في الطائف. وسجنه والي مكة محمد بن هشام في تهمة دم مولى لعبد الله بن عمر، فلم يزل في السجن إلى أن مات، وهو صاحب البيت المشهور، من قصيدة:أضاعوني وأي فتى أضاعوا ليوم كريهة وسداد ثغر