
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
تِلـكَ عِرسـِي تَلُومُني في التَصابي
مَــلَّ ســَمعي وَمـا تَمَـلُّ عِتـابي
أَهجَــرَت فـي المَلامِ تَزعـمُ أَنّـي
لاحَ شــَيبي وَقَــد تَـوَلّى شـَبابي
أَن رَأَت رَوعَـةً مِـنَ الشـَيبِ صارَت
فــي قــذالي مُبِينَـةً كِالشـِهابِ
تَحــتَ لَيــلٍ بِكَــفٍّ قـابِسِ نـارٍ
إِعتَشــاها بِعــارِضٍ مِــن سـَحابِ
قُلــتُ مَهلاً فَقَــد عَلِمـتِ إِبـائِي
مِنــكِ هَـذا وَقَـد عَلِمـت جَـوابي
لَيــسَ نـاهِيَّ عَـن طِلابِ الغَـواني
وَخــطُ شــَيبٍ بَــدا وَدِرسُ خِضـابِ
وَرُكُـــوبٌ إِذا الجَبــانُ تَطَــوّى
فَرَقـاً عِنـدَ عِرسـِهِ فـي الثِيـابِ
أَحمِــلُ السـَيفَ فَـوقَ أَقـرَح وَردٍ
ذي حُجُــولٍ كَــأَنَّهُ ســِيدُ غــابِ
أَجشـَمُ الهَـولَ في الكَعابِ وَقِدماً
جَشِمَ الهَولَ ذُو الهَوى في الكَعابِ
أَيُّهـا القَصـرُ ذُو الأَواسِيِّ وَالبُس
تـانِ بَيـنَ القُصـُورِ فَوقَ الظِرابِ
خَصــَّكَ اللَــهُ بِالعِمــارَةِ مِنـهُ
وَوَقــاكَ المَليـكُ وَشـكَ الخَـرابِ
إِنَّنـــي وَالمُجَمِّرِيـــنَ بِجَمـــعٍ
وَالمُنيخِيــنَ خَلفَهُــم بِالحِصـابِ
لَـم أَحُـل عَنـكَ مـا حَيِيـتُ بِوُدّي
أَبَــداً أَو يَحُـولَ لَـونُ الغُـرابِ
دَونَهـا الحـارِسُ الشـَفِيقُ عَلَيها
قَــد تَــولّى مَفاتِــحَ الأَبــوابِ
بِمُنيـــفٍ كَـــأَنَّهُ رُكــنُ طَــودٍ
ذي أَواسٍ مُطَمَّــــرِ المِحــــرابِ
وَتَرَقَّيـــتُ بِالحِبـــالِ إِلَيهــا
بَعــدَ هَــدءٍ وَغَفلَــةِ البَــوّابِ
فَجَزَتنــي بِمــا عَمِلــتُ ثَوابـاً
حَســَناً كُنـتُ أَهـلَ ذاكَ الثَـوابِ
إِعتِناقــاً عَلــى مَخافَــةِ عَيـنٍ
قَــد رُمِقنـا بِهـا وَقَـومٍ غِضـابِ
عبد الله بن عمر بن عمرو بن عثمان بن عفان الأموي القرشي، أبو عمر.شاعر، غزل مطبوع، ينحو نحو عمر بن أبي ربيعة، كان مشغوفاً باللهو والصيد، وكان من الأدباء الظرفاء الأسخياء، ومن الفرسان المعدودين، صحب مسلمة بن عبد الملك في وقائعه بأرض الروم، وأبلى معه البلاء الحسن، وهو من أهل مكة، ولقب بالعرجي لسكناه قرية (العرج) في الطائف. وسجنه والي مكة محمد بن هشام في تهمة دم مولى لعبد الله بن عمر، فلم يزل في السجن إلى أن مات، وهو صاحب البيت المشهور، من قصيدة:أضاعوني وأي فتى أضاعوا ليوم كريهة وسداد ثغر