
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
تَــأَوَّبني طَيــفٌ بَعِيــدُ التَـأَوُّبِ
هُـدُوّاً وَلَـم يَشـعُر بِـذَلِكَ صـاحِبي
تَـذَكُّرُ لَيلـى إِنَّنـي خِلـتُ ذِكرَهـا
يَـؤُوبُ فُـؤادي اللَيلَ مِن كُلِّ جانِبِ
فَقُلـتُ أَقعُدَا قَد عِيلَ صَبرُ أَخيكُما
وَكَفكَفتُ دَمعَ العَينِ وَالدَمعُ غالِبي
وَقَـد كُنـتُ أَرجُـو أَن أَييتَ بِراحَةٍ
وَلَـم أَدرِ أَنَّ الطَيفَ إِن بِتُّ طالِبي
وَوَاللَــهِ لا يُنكـا مُحِـبُّ بِمثلِهـا
وَإِن كـانَ مَكرُوهـاً فِراقُ الحَبائِبِ
وَأُشــِربَ جِلـدي حُبُّهـا وَمَشـى بِـهِ
تَمَشـّي حُمَيّـا الكَأسِ في جِلدِ شارِبِ
يَـدِبُّ هَواهـا فـي عِظـامي وَحُبُّهـا
كَمـا دَبَّ في المَلدُوغِ سَمُّ العَقارِبِ
تَبَـدَّت لَنـا يَـومَ الرَحيـلِ كَأَنَّها
أَحَـمُّ المَـآقي فـي نِعاجٍ الرَبائِبِ
تَكَفّـا وَيَمشـينَ الهُوَينـا تَـأَوُّداً
كَمـا أَنـآدَ غُصـنٌ بَلَّـهُ ضَربُ هاضِبِ
عبد الله بن عمر بن عمرو بن عثمان بن عفان الأموي القرشي، أبو عمر.شاعر، غزل مطبوع، ينحو نحو عمر بن أبي ربيعة، كان مشغوفاً باللهو والصيد، وكان من الأدباء الظرفاء الأسخياء، ومن الفرسان المعدودين، صحب مسلمة بن عبد الملك في وقائعه بأرض الروم، وأبلى معه البلاء الحسن، وهو من أهل مكة، ولقب بالعرجي لسكناه قرية (العرج) في الطائف. وسجنه والي مكة محمد بن هشام في تهمة دم مولى لعبد الله بن عمر، فلم يزل في السجن إلى أن مات، وهو صاحب البيت المشهور، من قصيدة:أضاعوني وأي فتى أضاعوا ليوم كريهة وسداد ثغر