
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
تَطـــاوَلُ أَيّــامي وَلَيلــي أَطــوَلُ
وَلامَ عَلـــى حُبِّـــي عُثَيَمــةَ عُــذَّلُ
يَلُومُــونَ صـَبّاً أَنحَـلَ الحُـبُّ جِسـمَهُ
وَمـا ضـَرَّهُم لَو لَم يَلُومُوا وَأَجمَلُوا
أَلــم يَعلَمُـوا لا بُرِكُـوا أَنَّ قَلبَـهُ
عَصـى قَبلَهُـم فيها العِدى فَهُوَ مُبهَلُ
وَقـــالَ أُنـــاسٌ إِنَّـــهُ لِيُحِبُّهــا
ضـَلالاً لَمـا لَـم يَعلَـمِ النـاسُ أَفضَلُ
فَلَمّـا بَرانـي الهَـمُّ وَالحُـزنُ حِقبَةً
وَأَشـفَقتُ مِـن خَـوفِ الَّـذي كُنـتُ آمَلُ
وَأَبصــَرتُ دَهــراً لا يَقُــومُ لِأَهلِــهِ
عَلــى مــا أَحَبُّــوا فاسـِدٌ يَتَحَـوَّلُ
تَــوَكَّلتُ وَاِسـتَحدَثتُ رَأيـاً مُبارَكـاً
وَأَحــزَمُ هَــذا النـاسِ مَـن يَتَوَكَّـلُ
وَضــَمَّنتُ حاجــاتي إِلَيهــا رَفِيقَـةً
بِهــا طَبَّــةً مَيمُونَــةً حِيـنَ تُرسـَلُ
مِـنَ البَربَرِيّـاتِ اللَـواتي وُجُوهُهـا
بِكُـــلِّ فَعـــالٍ صـــالِحٍ تَتَهلَّـــلُ
وَزيـرٌ لَهـا إِبلِيـسُ فـي كُـلِّ حاجَـةٍ
لَهــا عِنــدَما تَهــوي لَـهُ يَتَمَثَّـلُ
رَآهــا نِعــمَ الخَــدينُ فَلَـم يَـزَل
لِحاجاتِهــا مــا لَـم تَحُـل يَتَحَمَّـلُ
تَخِــفُّ لَمــا نَهـوى مِـراراً وَإِنَّهـا
عَـن أَشـياءَ لَيسـَت مِن هَوانا سَتَثقُلُ
فَقــالَت فَلا تَعجَــل كَفَيتُـكَ مَرَحبـاً
وَلِلســِّرِّ عِنـدي فَـاعلَمَن ذاكَ مَحمِـلُ
تَغُشــَّت ثِيــابَ اللَيـلِ ثُـمَّ تَـأَطَّرَت
كَمـا اِهتَـزَّ عِـرقٌ مِـن قَنـاً مُتَـذَلِّلُ
فَجـاءَت بَـواراً طالَمـا قَـد تَعَلّلَـت
مِـنَ الـوَحشِ مـا يَسـطِيعُها المُتَحيِّلُ
بَـــدَتها بِقَـــولٍ لَيِّــنٍ وَتَمَثَّلَــت
مِـنَ الشـِعرِ مـا يَرقـي بِهِ المُتَمَثِّلُ
فَمــا كــانَ إِلّا فَـرطَ خَمـسٍ حَسـِبتُهُ
مِــنَ الــدَهرِ حَتّـى جـاءَ لا يَتَعَلَّـلُ
بَشـِيرٌ بِأَنّـا قضـد أَتَينـا فَهَل لَنا
مِن الخوخة الصُغرى سِوى الباب مَدخَلُ
فَـإِنَّ بِبَـابِ الـدارِ عَينـاً وَإِن تَزُغ
حِـذاراً لِتِلـكَ العَيـنِ أَهيـا وَأَمثَلُ
فَجـاءَت بِهـا تَمشـي عِشـاءً وَسـامَحَت
كَمـا اِنقادَ بِالحَبلِ الجَوادُ المُجَلَّلُ
تُحَـذِّرُها فـي مَشـيها الأَعيُـنَ الَّـتي
بِهـا إِن رَأَتها عِندَ ذي الضَغنِ تَجمُلُ
فَتُسـرِعُ أَحيانـاً إِذا هِـيَ لَـم تَخَـف
وَتَخشــى عُيُونــاً حَولَهــا فَتَمَيَّــلُ
كَمــا مـالَ غُصـنٌ مِـن أَراكِ بَرِيـرَةٍ
تُحَرِّكُــهُ رِيــحٌ مِــنَ المـاءِ مُخضـَلُ
فَلا أَنـسَ فِيمـا قَـد لَقِيـتُ مَقالَهـا
عَلـى رِقبـةٍ وَالعِيـسُ لِلبَيـنِ تُرحَـلُ
تُـراكَ لَئِن عِشـنا إِلـى صـَيفِ قابِـلٍ
مُلِمّــاً بِنـازوراً كَمـا كُنـتَ تَفعَـلُ
فَقُلـتُ لَهـا إِن لَـم أَمُت أَو تَعُوقُني
مَقـادِيرُ عَمّـا تَشـتَهي النَفـسُ تَعدِلُ
تَــزُورُكِ عِيــسٌ يَعتَسـِفنَ بـي المَلا
عَلأى الأَيـــنِ أَطلاحٌ تَنـــصُّ وَتَــذملُ
فَراخــى وِثاقـاً عَـن فُـؤادٍ أَسـَرتِهِ
قَليلاً لَعَلِــــيّ لِلعِـــدى أَتَجَمَّـــلُ
وَبِــاللَهِ رُدّي دَمــعَ عَينَـيَّ فِيهِمـا
إِلــى أَيِّ دَهـرٍ دَمـعُ عَينَـيَّ يَهمِلـث
فَخـافي عِقـابَ اللَـهِ فـي قَتلِ مُسلِمٍ
بَرِيــءٍ وضـلم يَقتُـل قَـتيلاً فَيُقتَـلُ
عبد الله بن عمر بن عمرو بن عثمان بن عفان الأموي القرشي، أبو عمر.شاعر، غزل مطبوع، ينحو نحو عمر بن أبي ربيعة، كان مشغوفاً باللهو والصيد، وكان من الأدباء الظرفاء الأسخياء، ومن الفرسان المعدودين، صحب مسلمة بن عبد الملك في وقائعه بأرض الروم، وأبلى معه البلاء الحسن، وهو من أهل مكة، ولقب بالعرجي لسكناه قرية (العرج) في الطائف. وسجنه والي مكة محمد بن هشام في تهمة دم مولى لعبد الله بن عمر، فلم يزل في السجن إلى أن مات، وهو صاحب البيت المشهور، من قصيدة:أضاعوني وأي فتى أضاعوا ليوم كريهة وسداد ثغر