
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أُسائِلُ عَن وَجناءَ في السِجنِ جارَها
لَعَمــرُ أَبِيهــا إِنَّنــي لَمُكَلَّــفُ
وَأَنّـي لَكَ الوَجناءُ وَالسِجنُ دُونَها
وَيُغلَــقُ دُونــي ذُو أَواسٍ مُشــَّرَّفُ
وَفـي الرِجلِ مِنّي كَبلُ قَينٍ يُؤودُها
وَثِيـقٌ إِذا ما جاءضهُ الخَطُو يَهتِفُ
كَــأَنَّ شـَبا مِسـمارِهِ وَهـوَ نـاجِمٌ
شـَبا نـابِ قَرمٍ يَضرِبُ الشُولَ يَصرِفُ
يَمانِيَّــةٌ هــاجَت فُـؤادي وَوَكِّلَـت
بِهـا النَفـس حَتّى دَمعُ عَينَيَّ يَذرِفُ
يُــرَوَّعُ أَحيانــاً إِذا ذُكِـرَت لَـهُ
كَمـا رِيـعَ مَشعُوفٌ مِنَ النَفرِ يُشعَفُ
وَأَنّـي لَـكَ الأسـعافُ مِنها وَدارُها
جُنـوبَ العِـدى لَو سالمَتني وَتُنصِفُ
وَمـا زالَ بـي حَينـي وَحَمزَةُ دَلَّني
وَلِلحَيــنِ أَقــدارٌ تُحَــمُّ وَتُصـرَفُ
مَـعَ القَـدَرِ المُكتُـوبِ حَتّى تَعَطَّفَت
بِوَجنــاءَ نَفــسٌ وَجــدُها مُتَعِطِّـفُ
فَـإِني لَمـا حُمِّلـتُ مِنهـا لَبـائِحٌ
وَلَـو كانَ ما بي ما بِهِ بُحتُ يُعرَفُ
وَمُسـتَودِعٍ قَلـبي هَوىً فَوقَ ما بَدا
لَـوأَنَّ فُـؤادي عَـن هَواهـا يُكَشّضفُ
وَإِنـي لَمُوفيهـا مِـنَ الـوُدِّ كَيلَهُ
إِذا نَقَـصَ الـوُدَّ المُلُـولُ المُطَفِّفُ
كَعــابٌ إِذا قــامَت قَليلاً تَـأَوَّدَت
كَمَشـي الحَسـِيرِ مُكرَهـاً وَهوَ مُزحَفُ
مِـنَ البيضِ إِمّا ما يُوارى إِزارُها
فَفَقــمٌ وَإِمّــا مــا عَلاهُ فَمُرهَـفُ
كَغُصـنِ الغَضا فَوقَ النَقا نَفَحَت لَهُ
جَنُــوبٌ تُكَفّـى فَرعَـهُ وَهـوَ مُشـرِفُ
لَهــا مِعصـَمٌ عَبـلٌ وَجِيـدُ جِدايَـةٍ
وَبَطـنٌ إِذا نـاطَت بِهِ الوُشحَ مُخطَفُ
وَعَينـا مَهـاةٍ فـي كِنـاسٍ بِرَملَـةٍ
بِهاســِنَةٌ مِـن نَعسـَةٍ حيـنَ تَطـرِفُ
وَوَجـهٌ كَمِثلِ البَدرِ إِذ تَمَّ فَاِستَوى
إِذا ما بَدا في ظُلمَةِ اللَيلِ يَسدِفُ
وَثَغـرٌ عَلَيـهِ الظُلـمُ يَجـري كَأَنَّهُ
إِذا اِبتَسمَت مِن كَثرَةِ الماءِ يَنطفُ
وَإِنــي لَأَهـوى الأَزدَ طُـرّاً لِحُبِّهـا
عَلـى ذاكَ إِن حُلِّفـتُ بِـاللَهِ أَحلِفُ
بِـرَبِّ الهَـدايا الواجِباتِ جُنُوبُها
تَضــَمَّنَها لِلّـهِ فـي الحَـجِّ مَوقِـفُ
لَوَجنـاءُ أَلقاهـا فَـأنظُرُ قائِمـاً
إِلَيهـا وَلَـو كـانَت تَصـُدُّ وَتَصـدِفُ
أَحَـبُّ إِلـى نَفسـي مِن أُخرى قَريبَةٍ
لَهـا مـادِحٌ عِنـدي إِذا قامَ يَهرِفُ
عبد الله بن عمر بن عمرو بن عثمان بن عفان الأموي القرشي، أبو عمر.شاعر، غزل مطبوع، ينحو نحو عمر بن أبي ربيعة، كان مشغوفاً باللهو والصيد، وكان من الأدباء الظرفاء الأسخياء، ومن الفرسان المعدودين، صحب مسلمة بن عبد الملك في وقائعه بأرض الروم، وأبلى معه البلاء الحسن، وهو من أهل مكة، ولقب بالعرجي لسكناه قرية (العرج) في الطائف. وسجنه والي مكة محمد بن هشام في تهمة دم مولى لعبد الله بن عمر، فلم يزل في السجن إلى أن مات، وهو صاحب البيت المشهور، من قصيدة:أضاعوني وأي فتى أضاعوا ليوم كريهة وسداد ثغر