
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لحاني ولم ينظر إلى الوجه والفم
كـأن عـذولي عـن معانيهمـا عمـي
أقــول لــه لمــا ألــحّ بعـذله
فحــتى مـتى فـي ضـله وإلـى كـم
ألــم تــر خــديه ولؤلـؤ ثغـره
كــــورد ودّر يــــانع ومنظـــم
تجلــى كبــدر والمــدام بكفــه
جلاهــا كشــمس والكــؤوس كـأنجم
وليسـت حميـأه سـوى الريق أصبحت
تـدار علينـا فـي زجـاج وفـي فم
فقـد صـح أن لخمـر والريـق واحد
ويرمــي الــذي ثناهمـا التـوهم
سـوى أن شـرب الـراح صـار محرما
ورشــف رضـاب الثغـر غيـر محـرم
تشـــقته تركـــي لحـــظ وأنــه
غـدا عربـي القـرط والحجل أعجمي
عجبــت لـه كالغصـن ناحـل خصـره
ويحمـل مـن رد فيـه ركنـي يلملم
وأعجــب مــن ذا ثــروة وسـواره
ولكنمــا الزنــار فـي زي معـدم
لقـد صـرت من فرط الصبابة ناحلا
ولـم يبـق منـي حبـه غيـر أعظـم
فكيــف ســلوّي عــن هـواي وحبـه
أقـام مقـام اللحـم منـي والـدم
ففـي الحـال قلبي مسلم وهو كافر
وكيــف يراعــي كـافر حـق مسـلم
عــذيري مــن ورد بخــديه يـانع
تطــرز مـن آس العـذار المنمنـم
تلقـى دمـي خـداه مـذ كـان طلـه
لــذلك قــد شـيبا بحمـرة عنـدم
حلفــت بمـن حـج الحجيـج لـبيته
ولبـوا وطـافوا بـالحطيم وزمـزم
لقـد بلغـت هـام السـماكين همتي
وقــالت علـى هـذا الأنـام تقـدم
تكلفنــي قطـع الفيـافي ووصـلها
علــى ســابق مـن عزمـتي ومطهـم
وتــوردني فـي غمـرة بعـد غمـرة
لـدى كـل مجـر فـي الحروب عرمرم
وتنشـدني أمـا ونيـت عـن العلـى
مقالــة مشــحوذ العزيمـة لهـذم
فـإن لـم تمـت تحت السيوف مكرما
تمــت وتلاقــي الـذل غيـر مكـرم
تحــاول أن ترقــى مراقـي محسـن
وهـل يرتقـي نجـم السـماء بسـلّم
فـتى تنجلـي مـن هـديه كـل بهمة
ويكشــف مــن آرائه كــل مبهــم
تصــوب دمــاء كفــه يـوم أبـؤس
كمـا أنهـا يجـري نـداً يوم أنعم
إذا كهـمّ العضـب الصـقيل فعزمـه
لـدى الروع مصقول الشبا لم يكهم
يلـفّ علـى طـود مـن الحلـم برده
وينشـر عـن بحـر مـن العلم مفعم
يــرّد الـذي يبغـي مـداه بمقلـة
قريحـــة أجفــان وقلــب مكلــم
يريــش نصــولا مـن نوافـذ فكـرة
ويرمـي ضـمير الغيـب منها بأسهم
تقــدم ســبقا للعلـى وهـو آخـر
فــأعظم بــه مــن آخــر متقـدم
فكــم مســمع مــن ذكـره متقـرط
وجيــد محلــى مـن نـداه ومعصـم
غـدا كفـه والخلق والنظم كالحيا
ونشـر الكبـا واللؤلـؤ المنتظـم
أصــون مـديحي عـن سـواه تكرمـا
ولكننـــي إن امتـــدحه أكـــرم
أبـا باقر أصبحت كهفا لذي الورى
فـدم للـورى يا كهفه وابق وأسلم
حسن بن محمود بن علي بن محمد الأمين بن أبي الحسن الحسيني الشقرائي العاملي المعروف بقشاقش والشهير بالأمين.عالم جليل وشاعر مطبوع.ولد في قرية عثرون ونشأ بها فقرأ في مدرسة أخيه السيد علي نحو 6 سنوات، ثم هاجر إلى العراق، فدرس علم الأصول والفقه.توفي ببيروت، ودفن في قرية خربة سلم.له: مجلد في الطهارة لم يتم، رسالة في الرد على الوهابية، ومنظومة في الرضاع، وأخرى في الاجتهاد والتقليد.