هَا أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ ۖ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ ۚتبرع الانجميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أنظــر فــي مــرآك الــذي تـرى
فيهــــــــــا هـــــــــوَ ذاك
إرفـــــع المــــرآة وانظــــر
يظهَـــــــر كــــــلّ شــــــيء
تــــرى الخــــالي والمعمـــور
وميتـــــــــــاً وحــــــــــي
مـــا يبـــدو لـــك المســتور
إلّا بـــــــــــــــــــــالمري
ينكشف غطاك تبقى في الوجود وحدك
لا تــــــــــرى ســــــــــواك
لا تنظـــــر عيـــــوب غيــــرك
إنَّ لــــــــــكَ عيــــــــــوب
كــــلّ العيــــبِ مـــن نفســـك
إرتجـــــــــــع وتُــــــــــب
لــــو فُتــــحَ علــــى قلبـــكَ
تخــــــــــرقُ العُجــــــــــب
ترى ذا وذاك تتفرّج في علمِ الغيب
تشــــــكرُ مــــــن أعطـــــاك
معـــــــــكَ الكلام كلّــــــــه
ولــــــــــك الحــــــــــديث
خُــــذ مــــن المليـــح جلّـــه
واتـــــــــرُك الخـــــــــبيب
والــــذي جهِــــلَ قُــــل لـــه
بجهلــــــــــكَ عميــــــــــت
لـــو أراد هــداك لحقّقــت فــي
أمـــــري وفيمـــــا نهـــــاك
إعــــرف يـــا فقيـــر اللَـــه
حــــــــــقّ المعرفــــــــــه
ولا تــــــــرجُ إلّا اللَــــــــه
وكــــــــــن ذا وفــــــــــا
ألـــم تعلـــم أنّ اللَــه يحــبُّ
الصـــــــــــــــــــــــــّفا
لا تقُـل نسـاك في الظاهر والباطن
مــــــا يــــــزال يــــــراك
شعيب بن الحسن الأندلسي التلمساني، أبو مدين.صوفي، من مشاهيرهم، أصله من الأندلس، أقام بفاس، وسكن بجاية، وكثر أتباعه حتى خافه السلطان يعقوب المنصور، وتوفي بتلمسان، وقد قارب الثمانين أو تجاوزها.له: (مفاتيح الغيب لإزالة الريب وستر العيب - ط) 92 ورقة في شستربتي (الرقم 3259).
