
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
إلــى كـم يعـادي الـدهر كـل مجيـد
ويســـتخدم الـــدنيا لكــل عنيــد
أبـــت شـــيم الأيـــام إلا ســفاهة
تــرى أحمــد الأفعــال غيــر حميـد
خليلــي نجــم الــدين أيــن محلـه
أرى طـــالع الأمجــاد غيــر ســعيد
ومــن أيـن للأجـواد عيـش ولـم يـزل
يشـــاب بلحـــظ للزمـــال حســـود
خليلــي مــن يعـثر بداهيـة القضـا
يجــد مــن زلال المــاء ذات وقــود
وكــم تحــدث الأيــام مــن مدلهمـة
يطيـــش لـــديها رأي كـــل ســديد
بنــي ودنـا الأدنيـن هـذا فرافقكـم
فــــراق حيــــاة لا فــــراق ودود
قفــوا نــتزود نظــرة قبـل بينكـم
فقـــد طلعـــت أجنـــاده ببنـــود
ولا تحرمونــا بهجــة الحســن منكـم
هــي الــروض تجلـو قلـب كـل عميـد
رحلتــم فــأرواح المحــبين بعـدكم
تصـــد عـــن الأجســـام أي صـــدود
أرى الدهر لم يترك جوادا على الثرى
فيــاعين بالــدمع المضــاعف جـودي
خليلـي أن راعيتمـا المجـد فانـدبا
مــن النـدب عبـد اللـه خيـر عهـود
فــتى ســكنت ريــح السـماحة بعـده
فأمســت جــواري الخيـر غيـر ركـود
ولا تعجبـا أن تبصـرا العلـم ذوايـا
فقـــد بـــات مرعــاه بغيــر ورود
لقــد نزلـت بالمعشـر الـبيض طخيـة
تـرى الـبيض منهـا فـي براقـع سـود
وللــه مصــباح مــن العلــم موقـد
أصـــابته أرواح الـــردى بخمـــود
ذوى يــافع الــدنيا فليــس لطـالب
مواعـــــدها إلا بلــــوغ وعيــــد
ومـا العيـش لـولا المـوت إلا مخـائل
ولا الــــدار الا مســــتقر لحـــود
ولا تسـألا عـن حالـة البـأس والنـدى
خلا فلكاهـــا مـــن أثيـــر ســعود
لـك الخيـر كـم أرمـدت عينـا صحيحة
بنأيــــك واســـتيقظت ذات رقـــود
أعــدت وأبــدأت الجميـل ولـم تـزل
إلـــى أن خلا مــن مبــدىء ومعيــد
مضــى لــك يـوم عطـر الكـون نشـره
وكــان شــذاه الرطــب نفحــة عـود
ســينبدك المجــد الـذي أنـت أهلـه
بشــــق فــــؤاد لا بشـــق بـــرود
ويبكـي عليـك الفضـل بالمقلـة التي
ملأت بهـــا أركـــان كـــل وجـــود
ويرثيــك شــخص الفضـل مـن حسـراته
بكــــل قصــــيد مـــردف بقصـــيد
ليـــالي يــدعوك النــدى فتجيبــه
وكنــت علــى داعيــك غيــر بعيــد
لعمـري خلـت تلـك الـديار ولـم تزل
مطـــالع ســـعد أو مطـــارح جــود
كــأن مــن الفــردوس روضــة ظلّهـا
ســوى أنهــا ليســت بــدار خلــود
منــازل فخــر فتحــت زهــر المنـى
كمـــا فتــح التقبيــل ورد خــدود
لقـد حـل ذاك السـمط فانثالت العلى
علــى مكسـب الـدنيا انثيـال عقـود
ولــو كـان غيـر اللـه نابـك خطبـه
لـــدك مـــن الأطــواد كــل مشــيد
وطبــق عيــن الشــمس نقــع شـوازب
وصـــك صـــماخ الــدهر زأر أســود
ونــاح عليـك الـدهر بالقضـب الـتي
تـــذيب مــن الأبطــال كــل جليــد
حــدود ظــبي مــا أذنــت خطباؤهـا
علـــى الهـــام إلا آذنــت بســجود
وبالأســـل الخطـــي تصــدى صــدوره
فمـــا ترتـــوي إلا برشـــف كبــود
وبالعزمـات الشـم غنـت علـى القنـا
غنـــاء حمـــام فـــوق ذروة عــود
إلــى أن أرى دمــع الصــعاد كـأنه
ملـــث يـــروى قلـــب كــل صــعيد
وتلقــى الليــالي منكـم كـل أصـيد
نعـــال مـــذاكيه جمـــاجم صـــيد
يزلـــزل أكبــاد الكمــاة وعيــده
ورب جبـــــال زلزلــــت برعــــود
مــن القــوم لا يرعـون للمـال ذمـة
كمــا لا يراعــي الســيف ذمـة جيـد
ملـــوك ولكــن المنايــا جنــودهم
ولا ملــــك إلا باتخــــاذ جنــــود
حنانكيــك يـا قلـب المعنـى تصـبرا
أرى جـــزع الإنســـان غيــر مفيــد
ألـم تـدر إن الشـمس غـابت فـأخلفت
ســـنا قمـــر للمكرمـــات ســـعيد
تلــــوح عليــــه غـــرة نبويـــة
فريـــدة حســن فــي جــبين فريــد
آوى يحيــــى الشاســـعين بنشـــره
فطــوى بــذاك النشــر كــل بعــاد
لا تلتقـــي فيــه الجفــون كأنمــا
ســـمرت محاجرهـــا بشـــوك قتــاد
أيــام تجـري فـي دمـي مقـة الـدمى
مجــرى نميــر المــاء فـي الأعـواد
وكـــأنني ملـــك ســـرت بركـــابه
غـــر الفــوارس فــوق غــر جيــاد
مـــن كــل مقتــدح زنــاد عزيمــة
تمضـــي أوامـــره كقـــدح زنـــاد
أو كـــل معـــدود بـــألف أســامة
لـــــم يلــــف الا أول الاعــــداد
يــا حلبــة للعمــر وشـحها الصـبا
بصــــــدور شـــــقر أو ورود وراد
ولقــد عــدمت مـن الشـبيبة مشـفقا
إشـــــفاق والــــدة علــــى أولاد
لــو يفتــدى ذاك الســواد فــديته
مـــن نـــاظري بلــون كــل ســواد
للَـــه أنديـــة النســـيم تعلقــت
أذيــــاله ببشـــام ذاك النـــادي
وافـــى وقـــد فضــت لنــا أزراره
عــــن رد أرواح إلــــى أجســــاد
تــاللَه مـا صـردت سـهامك بـل غـدت
دون الســــهام مراشــــة بســـداد
أعرضــت عــن غرضـي وسـاعدك الهـوى
فنكثــت بعــد الفتــل حبــل ودادي
انكــرت معرفــتي كــأن لـم تـذكري
عهــد الاثيــل ســقاه صــوب عهــاد
أيــام أخلصـها الزمـان مـن القـذى
كـــالبيض مصـــلتة مـــن الأغمــاد
يهنــي جفونــك صــدق رقـدتها كمـا
يهنــي نجــوم الليــل صـدق سـهادي
هــل تســعدين علـى البعـاد بـزورة
إن كنـــت راغبـــة إلــى إســعادي
صـدقت يمينـك إذ غـدت ببنـي الهـوى
أســرى يمينــك مــا لهـا مـن فـاد
وبعثــت مــن أقصــى جبــال تهامـة
عرفـــا فضـــمخ جـــانبي بغـــداد
مــن منقــع ذاك الغليــل وإن ذكـا
مـــن مــاء كاظمــة ولــو بثمــاد
أو كنــت تجهــل مــا حقيقـة عاشـق
فالعشـــق خيـــر ملابـــس العبــاد
يــا صــاحبي عهــدي قفـا جمليكمـا
بـــدت القبــاب وآن نيــل مــرادي
لا تطلبـــا منــي الحــراك فإنهــا
أنفــــاس نفـــس آذنـــت بنفـــاد
مــا ســاءني فيــك الفـؤاد مقسـما
بيـــن التجنـــي منـــك والإبعــاد
إن ســرك الــبين المشــتت بيننــا
فلقــد جهلـت سـطا الغـرام العـادي
صــنت الغــرام وكنـت حيـث عهـدتني
بإذاعـــة الأســـرار غيـــر جــواد
ولقــد عرضــت لهــا عشــية ودعــت
والوجـــد ملــء مزادهــا ومــزادي
ولمحــت منهــا كالســراب مطامعــا
لــم يغــن موردهــا عــن الــوراد
أجــرى الــوداع دموعنــا فكأنهــا
بــزل الجمــال حــدا بهـن الحـادي
فــي ليلــة مــا أقمــرت ظلماؤهـا
إلا بكـــــوكب وجــــدي الوقــــاد
فعلــت بنــا طعنـات هاتيـك الـدمى
مـــا تفعـــل الحســرات بالحســاد
أو مـــا تعيرانــي أصــاخة منصــت
فــــأبث قصــــة ظـــالم متمـــاد
مــن منجــدي يــا للرجـال ومسـعدي
بطـــروق أخـــت الفتيــة الأنجــاد
العاطســـين بـــأنف كـــل أبيـــة
والمرعفيــــن معــــاطس الأكبـــاد
قـــادوا صـــفوف الأعــوجي كأنهــا
غيـــم حشـــاه اللَـــه بالارعـــاد
فســروا وقــد ضـربت لهـم هبواتهـا
خيمـــا مســـردقة بغيـــر عمـــاد
وطئوا صــدور بنـي الصـدور وطالمـا
حملــوا الــرؤوس علــى رؤوس صـعاد
عجبــا لحزمهـم الـذي يـوري المنـى
كـــوميض بـــرق أو كقـــدح زنــاد
أهــل الحفيظــة لا تــزال قبــابهم
دمويـــــة الأطنــــاب والأوتــــاد
أعقيلـــة الحــي الطويــل رمــاحه
مـــن كـــل يعبــوب طويــل نجــاد
إن كنــت مزمعــة فحســبك مـن دمـي
دمـــع يـــراق كصـــبغة الفرصــاد
أنســيت وقفتنــا بأســنمة النقــا
وتطـــــوق الأجيــــاد بالأجيــــاد
متلائميـــــن أحبـــــة بأحبـــــة
إلا الـــوداع لنـــا مــن الأضــداد
عجبــا لمثلـي يسـتريح إلـى الصـبا
والريــح تغــري النــار بالايقــاد
يــا أخـت تغلـب مـا أرى لـك حاجـة
فــي طــرد أفراحــي إلــى الأنكـاد
حــتى إذا دنـت الوفـاة مـن الـدجى
والصــــبح قـــارن ليلـــة الميلاد
وغــدت أمــاقي النجـم غيـر قريـرة
فكأنهـــا كحلـــت بكلـــس رمـــاد
زرنــا فأدركنـا المـرام ولـم تـزل
همـــم الرجـــال تخـــف بــالأطواد
مـه يـا هـذيم فقـد عقمـت من النهى
ورأيــت أمــرا كــان غيــر ســداد
أو لـــم تحــدثك الحــوادث إنمــا
مـــوري غليلـــك صـــاحب الأخمــاد
والنفـــس مولعـــة بمــا عودتهــا
فــدع الطــبيب وعـد إلـى المعتـاد
واتــرك معاتبــة الصـديق إذا جفـا
مــا العتــب غيــر إثـارة الأحقـاد
أصــــبحت أذرع بعـــدهم أرض الفلا
وأواصــــل الاتهــــام بالانجــــاد
وإذا الفـتى فقـد العشـير فمـا لـه
إلا اجتنــــاب دكــــادك ووهــــاد
مــا كـان أفيـأ ظلهـم حـتى انمحـى
والــــدهر للثقليـــن بالمرصـــاد
دعنـــي أثنـــي الشــدقمي فــإنني
عنـــد التطلـــب واحـــد الاحـــاد
دعنــي أســل مــن كـل نجـم حـاجتي
ربمـــا تمـــد يــدي لنجــم هــاد
مـــالي وإيثــار الإقامــة والــذي
أبغيـــه بيـــن نواجـــذ الآســـاد
أصــبحت ذا قلــق تقاســمني السـرى
كالســــحب بيــــن مهــــامه وبلاد